مصير المئات ما زال مجهولاً… (لواء الأقصى) يمنع الدفاع المدني من الوصول إلى حاجز الخزانات


زيد المحمود: المصدر

وسط تأكيدات الفصائل ونفي لواء “الأقصى” ارتكابه مجزرة بحق أكثر من 150 عنصراً من الجيش الحر وفصائل أخرى، منع عناصر اللواء اليوم الأحد، فرق الدفاع المدني من الوصول إلى حاجز الخزانات، حيث اتهم بارتكاب المجزرة فيه.

وقال مراسل “المصدر” في إدلب، إن فرق الدفاع المدني وصلت اليوم إلى الحاجز الواقع جنوبي مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، إلا أن عناصر لواء الأقصى منعوهم من الدخول بداعي وجود مدنيين في المكان وأيضاً رفض اللواء تسليم الأسرى سواء أحياء أو جثثهم قبل مغادرة اللواء بالكامل إلى الرقة، بناءً على اتفاقٍ سابقٍ مع هيئة “تحرير الشام”.

وتلقت فرق الدفاع المدني وعوداً بالسماح لهم بدخول الحاجز يوم غدٍ الاثنين وبشريطة عدم تواجد أي مدني مع تجريد فرق الدفاع كامل الهواتف والقبضات اللاسلكية.

وتتهم كتائب الثوار اللواء المتمركز في مدينتي مورك شمال حماة وخان شيخون بارتكاب مجزرة بحقّ 165 شخص يحتجزهم في حاجز الخزانات، بينهم مدنيين، ومعظم المقاتلين ينتمون لجيش النصر وهيئة تحرير الشام.

وأفاد مراسلنا أن مجموعاتٍ صغيرة من لواء “الأقصى” بدأت الانسحاب خلال اليومين الماضيين من المنطقة متجهين نحو مدينة الرقة، معقل “داعش” الرئيس في سوريا، مشيراً إلى أنهم سلكوا طرقاً صحراوية في ريف حماة الشرقي وصولاً إلى مناطق سيطرة التنظيم.

وبدأت الدفعات الأخيرة من عناصر اللواء اليوم بتجميع عناصرها مع عائلاتهم في حاجز “الخزانات” تمهيداً للرحيل شرقاً نحو الرقة.

ورغم تأكيداتٍ وأدلة تشير إلى ارتكاب اللواء هذه المجزرة، فإن عناصره ما زالوا ينفون للأطراف المفاوضة أنباء ارتكابهم للمجزرة بحق المحتجزين لدى اللواء.

وكان مقاتلٌ من “جيش النصر” نجح بالهروب من السجن قبل نحو أسبوع، وأكّد في شريطٍ مصوّرٍ أن لواء “الأقصى” أعدم كلّ من كانوا في السجن بالتزامن مع المعارك التي اندلعت بينه وبين “تحرير الشام”، وذلك بعد أن اعتقل العشرات قبل اندلاع المعارك لأسباب مختلفة.





المصدر