محمد كساح: المصدر

أكد المكتب الإعلامي لحي برزة أن قوات النظام منعت خروج الرجال والعائلات من حي برزة في العاصمة دمشق، ولم تسمح إلا بخروج طلاب المدارس والجامعات فقط، وذلك في ظل حملة عسكرية مرتقبة على حي القابون المتاخم لحي برزة، لإرضاخه لمطالب قدمها النظام في 2 شباط الجاري.

ويعتبر حي برزة أحد أهم أحياء دمشق التي تقع تحت سيطرة الثوار، وشارك أهالي الحي في المظاهرات التي خرجت منذ بداية الثورة بهدف إسقاط النظام، وبعد سنة ونصف من العمل السلمي المناهض للنظام، حمل شبان الحي السلاح لتنشب معركة شديدة جداً بين عامي 2013 ونهاية 2014.

وقال “عدنان الدمشقي” مدير المكتب الإعلامي في حي برزة، إنه منذ بداية 2014 وقع ثوار الحي اتفاق تهدئة استمر حتى اليوم.

وأضاف في تصريح خص به “المصدر”: “حي برزة يعتبر منطقة مهادنة مفتوحة على العاصمة دمشق، وهي تحت سيطرة الجيش الحر، وتدخل إليها كامل المواد والبضائع لكن الأسعار مرتفعة عن مدينة دمشق بشيء بسيط، بسبب الأتاوات التي تتقاضاها الحواجز المحيطة بالمدينة على دخول البضائع”.

وفي الفترة الأخيرة جرت مفاوضات بين الثوار وقوات النظام حول حيي برزة والقابون، حيث لم يصل الطرفان لنتيجة، لكن النظام بدأ بالتصعيد في المنطقة.

وأفاد “الدمشقي” بأن “النظام، ومنذ خمسة أيام تقريبا، يستهدف طريق الطويلة الواقع بين برزة والقابون بالرشاشات الثقيلة ومدافع 57، ما أدى لإصابة عدد كبير من المدنيين”، وتابع قائلا “كما تتعرض بساتين برزة وحي تشرين وحي القابون – هذه المناطق مفتوحة على حي برزة – لقصف عنيف بصواريخ الفيل ومضادات الطيران وقذائف الهاون، ما أدى لسقوط العديد من الشهداء وعشرات الإصابات، والرقم قابل للزيادة”.

موقع استراتيجي

وفقاً لـ “الدمشقي” يعتبر حي برزة من “المواقع الاستراتيجية، كونه قريب من مشفى تشرين العسكري ومن مراكز مهمة للنظام منها البحوث العلمية والإنشاءات العسكرية وفرع الشرطة العسكرية وفرع 211 والوحدات الخاصة، ويعتبر الحي جزءاً من مدينة دمشق، لذلك هو قريب من مركز المدينة”.

وأردف “ويمر من حي برزة طريقان مهمان، طريق دمشق العسكري الذي يصل بين دمشق وضاحية الأسد، وطريق دمشق – التل الذي يصل بين دمشق والقلمون، وهما طريقان غاية في الأهمية”.

ويشير مراقبون إلى سياسة الفصل التي ربما سينتهجها النظام في الفترة المقبلة بين حيي برزة والقابون، هي بهدف تركيع أحدهما والتفرد بالآخر.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]