ميليشيا عراقية تستعيد 4 من عناصرها أسروا بريف دمشق
20 شباط (فبراير - فيفري)، 2017
microsyria.com هبة محمد
تحرّت هيومن فويس حسابات شخصية تابعة لميليشيات أسد الله الغالب العراقية، نشرت شريطا مصورا لأربعة مقاتلين، قالت أنهم كانوا محتجزون لدى كتائب المعارضة السورية في ريف دمشق، وتم تحريرهم بالتعاون مع قوات النظام السوري، وبعض الميليشيات التابعة لهيئة الحشد الشعبي.
ووفقا للمصادر التي نقلت عن الإعلام الحربي الخاص بميليشيا أسد الله الغالب، فإن المقاتلين الأربعة التابعين للميليشيا، كانوا محتجزين لدى كتائب الثوار، لمدة ثمانين يوما، دون تحديد الفصيل الذي كان يحتجزهم، مشيرة الى أن عملية التحرير تمت بمساندة النظام السوري، وقائد ميليشيا “لواء الحسين” في سوريا القائد العراقي “أمجد البهادلي”.
الشريط المصور الذي تم تداوله من قبل بعض عناصر وقادة ميليشيا الحشد الشعبي، ظهر فيه قائد قوات أسد الله الغالب “عبد الله الشباني” الى جانب مقاتليه الأربعة، في بلدة السيدة زينب بريف دمشق.
أتى ذلك عقب زيارة “الشباني” الى مقر قائد لواء الحسين ” أمجد البهادلي” في دمشق، وتنسيق الطرفين على قتال كتائب الثوار في المنطقة.
الاجتماع بين القادة العراقيين، جاء مباشرة بعد وصول الشباني إلى الأراضي السورية، بعد أن غادرها بناء على دعوة رسمية من قبل القنصل العام في النجف، لحضور حفل قومي في إيران، بمناسبة حلول «عشرة الفجر» وهو العيد السابع والثلاثون لعودة الخميني من منفاه في فرنسا إلى طهران، أو ما يسمى بذكرى «عيد الثورة الإسلامية» التي أطاحت بحكم الشاه الإيراني محمد رضا بهلوي.
وصرح القائد العراقي “عبد الله الشباني” بعد لقائه قائد «لواء الحسين» البهادلي، أن الاجتماع جاء بهدف توحيد الدعم العسكري واللوجستي، ومسك الأرض، والتعاون المشترك بين عناصر العراقية العاملة على الأراضي السورية، والتابعة لكل من القوات واللواء، بحسب المصدر.
وكان القائد العام لميليشيا أسد الله الغالب العراقية، قد نشر قبل أيام صورا له في” قبر الست” كما هو اسمها السوري، و”مرقد السيدة زينب” كما يصر مقاتلوا الشيعة على تسميتها في جنوب مدينة دمشق، ليستذكر في مدونته أحداث عاشوراء، وأهداف التواجد الشيعي في عاصمة الأمويين، بعد أن أطلق بشار الأسد يدهم في المدن السورية، وأصبحت قدراتهم وقراراتهم النافذة تعلو على الجيش السوري المتهالك.
وسعيا منه على التحريض على الحقد الطائفي، والحث على الانتقام من دمشق الأموية، وأهلها السنة،تحدث القائد العام لميليشيا أسد الله الغالب عن “أهداف الثورة الحسينية” للطائفة الشيعية، وضرورة الانتقام من الأحفاد السنة، “وفضح السلطة الأموية” بحسب قوله.
وقال “عبد الله الشباني” القائد لميليشيا أسد الله الغالب: “السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب، أمّها فاطمة الزهراء عليها السلام. ولدت في المدينة المنورة في السّنة الخامسة أو السّادسة للهجرة، وشاركت أخاها الحسين عليه السلام في حركته الثّورية”.
وأضاف القيادي الذي ينتمي الى الطائفة الشيعية “الشباني”: “كان لها دور بارز في أحداث عاشوراء، وقد سيقت هي وسائر الأرامل واليتامى بعد العاشر من المحرّم سبيّة إلى الكوفة ومن هناك إلى الشام، وقد كان للعقيلة زينب عليها السلام طوال فترة الأسر دور مهم في حفظ العيال ورعاية الأطفال إضافة إلى توضيح أهداف الثّورة الحسينية وفضح السلطة الأموية”.
فسوريا اليوم التي تحصد ما زرعه بشار الأسد على مدى طيلة سنوات الثورة الست، من هيمنة الميليشيات الطائفية التي اكتسبت قوة توازي قوات النظام، وتزيد عنها في الدعم والتمويل، شهدت إعلان هذه الميليشيات بأنها لن تخرج من سوريا، بعد أن دفعت فاتورة طويلة، من مستشاريها العسكريين ومقاتليها ومرتزقتها، واستهزأت بالدعوات التي تحض على إخراجها، مؤكدة أن بقاءها الدائم، لم يأت من فراغ وأن عناصرها لم تذهب إلى سوريا في نزهة أو فسحة.
وفي هذه الخانة كان الشباني قد أعلن فور وصوله إلى العاصمة السورية دمشق، قادما من طهران، عن مواصلة طريقه في البحث عن سبل التعاون المشترك مع باقي الميليشيات العراقية المدعومة إيرانيا، والتي تتخذ من مدينة دمشق وضواحيها مقرا عسكريا لقواتها.
- 4