المعارضة اختارت ربطات العنق المناسبة لابتسامات جنيف 4 .. والله الموفق؟

21 شباط (فبراير - فيفري)، 2017
4 minutes
[ad_1] [ad_1]

آلما عمران – المصدر

بالأمس، دفن المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان ديمستورا، نهائياً ورسمياً إعلان جنيف1، حين تهرب من إعطاء جواب واضح حول ما قيل عن تخلي الأمم المتحدة عن عبارة “الانتقال السياسي” في ما يخص موضوع مفاوضات جنيف، قائلاً إن “إطار المفاوضات يحددها القرار الدولي رقم 2254 . وأن المفاوضات “ستركز على صياغة دستور سوريا الجديد، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت رعاية الأمم المتحدة، وضمان نظام حكم خاضع للمساءلة”.

لم يكن إعلان دفن ديمستورا “للانتقال السياسي” مفاجئاً، حيث سبقه قبل أيام تراجع الناطقة باسمه “يارا شريف” عن تصريحها للصحفيين بأن “الانتقال السياسي سيكون نقطة التركيز في جنيف 4 كما كان في السابق”، وذلك عبر رسالة الكترونية ، قالت فيها: “صباح اليوم، وُجّه سؤال حول المفاوضات السورية – السورية، وعما إذا كان موضوع الانتقال السياسي سيطرح هناك .. للتوضيح ، أرجوكم أن تلاحظوا أن المفاوضات تسترشد تماما بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الذي يتحدث بشكل محدد عن أسلوب الحكم ودستور جديد وانتخابات في سوريا”.

وكان موقف ديمستورا بتجاهل الانتقال السياسي، بدا واضحاً في تصريحاته، التي أدلى بها خلال زيارته إلى موسكو الخميس الماضي، ما يشير أن ثمة تفاهم روسي مع المبعوث الأممي على طي صفحة “الانتقال السياسي” نهائياً، بل إن “لافرتيف” مبعوث الرئيس الروسي ورئيس وفده في محادثات آستانة، كشف أول أمس صراحة بأن النية تتجه إلى العودة إلى “آستانة” بعد جنيف4 ، والبناء على نتائجها بدلاً من جنيف من “1- 4″، ما يعني أن القرار 2245 بدوره سينتهي إلى الدفن في المقبرة الروسية في “آستانة” إلى جوار جنيف 1.

بالتزامن، حرص فيصل المقداد نائب وزير خارجية بشار الأسد، عشية جنيف 4 على التأكيد بأن لحكومته اليد العليا في المفاوضات، فيما كانت ميلشيات الأسد، تدك بصواريخ أرض – أرض وبالبراميل المتفجرة مناطق مختلفة في سورية منها القابون بدمشق و الغوطة في ريفها، والوعر في حمص.

بالمقابل، أكتفت فصائل المعارضة المقاتلة  “على احتفاظها بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين”، بينما تتأهب قياداتها لارتداء “البدلات الرسمية” واختيار ربطات العنق المناسبة استعداداً لالتقاط الصور التاريخية في جنيف 4، بعد أن تفاهمت على حصتها من كعكة التمثيل مع الهيئة العليا للمفاوضات والإئتلاف.

لكن السؤال، الذي لم يتطوع أحد من المعارضات السياسية والعسكرية بالإجابة عليه “على ماذا سيتفاوض هؤلاء القوم إذا كان الانتقال السياسي أسقط بالضربة السياسية القاضية سلفاُ؟!.”.

لم يبق للقوم بعد أن هانت عليهم أنفسهم وكراماتهم سوى التفاوض على وزارات الأوقاف وتلك التي بدون حقائب، وبأحسن الأحوال على مخاتير الإدارات المحلية باعتبار أن الحقائب الأخرى هي سيادية سيحرص الدستور الروسي – الإيراني العتيد على إبقائها بيد “السيد الرئيس بشار الأسد إلى الأبد”، والله الموفق.

[ad_1] [ad_2] [sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]