جو شو يضرب من جديد

لا يتوقف الفنان الكوميدي الساخر “جو” صاحب برنامج “جو شو” على قناة العربي عن توجيه سخريته المحببة إلى الأنظمة المستبدة في المنطقة العربية بحرية، وهو يسير بخطى متوازنة دون أي ابتذال أو تسطيح، ولا يسعى إلى الإضحاك لمجرد الإضحاك كما تفعل الكثير من البرامج التي تعمل وفق التوجه الساخر.

في حلقة 17 شباط الماضية تناول “جو شو” مؤتمر العلمانية والدين الذي عقد في دمشق ما بين ممثلي حزب السلطة في سوريا، ومن يسمون دعاة أو علماء الدين وقد أظهر “جو” كمية الانبطاح التي تميز البعثيين العلمانيين ورجال الدين التابعين لنظام الأسد، فهم جميعاً تخلوا عن كل قيمهم ومبادئهم، هذا إن كانت لديهم أصلاً قيم ومبادئ وسلموا قيادهم لابن حافظ الأسد ليسيّر الدولة على هواه. المقاطع التي اختارها مقدّم البرنامج وأسرة الإعداد من الكلمات التي ألقيت تكشف عن الوجه القبيح جداً لسوريا الأسد فهي عبارة عن شبه دولة مهتزة لا يمكنك أن تعول على أي شخص فيها كي يكون قادراً على طرح وجهة نظر- مهما كانت صغيرة- تخالف وجهة نظر رأس النظام، فهم أتباع مخلصون يقولون له: قل لنا كيف نأكل وكيف نشرب، فالسيد الرئيس القائد الدكتور هو من يقرر كيف يكون شكل الدولة وماذا سترتدي من لباس كي تخرج إلى السهرة مع عشيقها الروسي أو الإيراني، فهي علمانية تناسب روسيا وتوجهاتها، وهي دينية تناسب إيران ومشاريعها، هي بكل بساطة دولة مستعدة لخلع هويتها كي ترضي المستعمرين الغزاة وكي يبقى ابن حافظ الأسد جالساً على كرسيه.

مرة أخرى نقول شكراً “جو شو”.

رابط الفيديو : هنا.