سمارت-هبة دباس

وصل العشرات من عناصر تنظيم “لواء الأقصى” (أحد مجموعات جند الأقصى المنحل) مع عائلاتهم من حماة إلى محافظة الرقة، شرقي سوريا، بعد أن قتل وجرح عدد منهم بكمين لقوات النظام خلال رحلتهم، وفق ما أفادت مصادر عدة لـ”سمارت” اليوم الثلاثاء.

وكان “لواء الأقصى” المبايع لتنظيم “الدولة الإسلامية” توصل لاتفاق مع “هيئة تحرير الشام” يقضي بخروجه من مناطق سيطرته بحماة وإدلب إلى الرقة، كما أخلى جميع مقراته بحماة.

وقال مصدر خاص، إن 150 عنصراً من “لواء الأقصى” وصلوا مع نحو سبعين عائلة إلى مدينة الطبقة بالرقة، ونقلهم تنظيم “الدولة الإسلامية” بعدها بحافلات خاصة إلى قرى على الضفة الجنوبية من نهر الفرات.

وأوضح المصدر أن العناصر قدموا من ريف حماة عبر طريق الحاضر بحلب، الخاضع لسيطرة قوات النظام، حيث وقعوا بكمين للأخيرة هناك، ما أسفر عن مقتل وجرح البعض.

من جانبه، أفاد مصدر طبي من الرقة، أن جثتي طفلين وستة جرحى بينهم ثلاث نساء من عوائل عناصر “لواء الأقصى”، وصلوا إلى “مشفى الطبقة الوطني”، مساء أمس الاثنين، بعد تعرضهم لكمين قرب بلدة الحاضر.

وأضاف المصدر الخاص، أن عدد عناصر “اللواء” الإجمالي المتوقع وصولهم هو 600 عنصر، إضافة لعدد من العوائل لم يحدده، مؤكداً وصول 150 عنصراً منهم فقط، فيما تستعد دفعة أخرى للخروج، وفق المصدر.

وكان الإداري السابق في تنظيم “جند الأقصى” المنحل، “أبو محمد السرميني” أكد لـ”سمارت”، خروج خمس دفعات من عناصر “لواء الأقصى” من حماة باتجاه مدينة الرقة، متحفظاً على ذكر أعداد الخارجين والطريق الذي سلكوه.

ويقدر عدد عناصر “لواء الأقصى” بأكثر من ألفي عنصر، وفق “السرميني” الذي أكد مبايعة “اللواء” لتنظيم “الدولة” في وقت سابق، كما سبق أن اطلعت “سمارت” على معلومات خاصة تفيد بزيارة قيادي في “اللواء”، ويدعى “أبو بهاء الأصفري” إلى الرقة قبل عدة أيام، بايع فيها التنظيم وعاد بعدها إلى حماة.