أقدمت ميليشيات شيعية موالية للنظام في محافظة حمص مساء أمس الإثنين على مهاجمة قافلة للأمم المتحدة تحمل مساعدات إنسانية إلى أهالي حي الوعر المحاصر بمدينة حمص ومنعتها من دخول الحي.

وقال أسامة أبو زيد من مركز “حمص الإعلامي” في تصريح لـ”السورية نت” إن” ميليشيات شيعية تطلق على نفسها اسم (لواء الرضا)، هاجمت ليلة أمس قافلة المساعدات الإنسانية التي تنتظر أمر الدخول لحي الوعر، وقامت باختطاف السائقين وعدد من الموظفين والحراس المرافقين للقافلة، كما صادرت بعض السيارات ومنها المحملة للدواء واقتيادهم لجهة مجهولة”.

وأشار أبو زيد، وفقاً لأحد موظفي الصليب الأحمر المرافقين للقافلة، أن من قام بعملية الخطف هم عناصر من قوات أمن الدولة التابع للنظام وميليشيات لواء الرضا، وحتى الآن لم يتم الإفراج أو السماح للقافلة بدخول الحي”.

وهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها قوافل تابعة للأمم المتحدة ومنعها من دخول حي الوعر على يد قوات النظام والميليشيات الموالية له، حيث توجهت يوم الأربعاء الماضي  قافلة إنسانية من الأمم المتحدة والصليب الأحمر وبعض المنظمات الإنسانية الأخرى، إلا أن هذه القافلة لم تستطع الدخول إلى الحي رغم المحاولة الرابعة على التوالي للدخول بسبب استهداف النظام للحي بالصواريخ والمدفعية وأعمال القنص والتمشيط بعربات الشيلكا إضافة إلى الغارات الجوية للطيران الحربي، الأمر الذي حال دون دخول القافلة للحي.

كما استطاع وفد من الأمم المتحدة والهلال الأحمر والصليب الأحمر، الأحد الماضي من الدخول للحي لتأمين الطريق لتلك القوافل، إلا أن النقاط العسكرية لقوات النظام وميليشياته المتواجدة في برج الكاردينيا وباقي النقاط استهدفت سيارات الوفد، وأطلقت الرصاص عليهم بشكل مباشر محققة إصابتين إحداهما لامرأة في قدمها، فخرج الوفد مباشرة من الحي لتبقى الشاحنات على أطراف الحي تنتظر أمر الدخول.

ونظراً لذلك طالب أهالي حي الوعر والهيئات المدنية التي تعمل داخله وبعد كل هذه العراقيل التي قد وضعت في طريق وصول المساعدات إلى داخل حييهم، المجتمع الدولي بإسقاط المساعدات جواً، على غرار تلك التي تطبق في بعض المناطق السورية المحاصرة.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]