واشنطن تجمد مساعدات عسكرية للمعارضة السورية.. بماذا برر مسؤولون أمريكيون الخطوة؟


أفادت مصادر في المعارضة السورية، قيام الولايات المتحدة الأمريكية بتجميد مساعدات عسكرية كانت تنسقها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لمقاتلي المعارضة في شمال غرب سوريا وذلك بعد تعرضهم لهجوم كبير من "جهاديين" في الشهر الماضي.

ويثير ذلك شكوكاً حول الدعم الخارجي للمعارضة المسلحة والذي يعد أساسيا في حربها ضد نظام الأسد والميليشيات الإيرانية.

وقال مسؤولون في المعارضة السورية لوكالة "رويترز" إنه "لا يوجد تفسير رسمي للخطوة التي اتخذت هذا الشهر" لكن عدداً من المسؤولين يعتقدون أن الهدف الرئيسي منها هو الحيلولة دون سقوط السلاح والمال المقدم للمعارضة المسلحة في أيدي جهاديين. وتوقع المسؤولون أن يكون تجميد المساعدات مؤقتاً.

وقال مسؤولان أمريكيان مطلعان على البرنامج الذي تقوده وكالة المخابرات المركزية لـ"رويترز" إن "تجميد المساعدات التي تشمل أجوراً وتدريباً وذخيرة وفي بعض الأحيان صواريخ موجهة مضادة للدبابات جاء رداً على هجمات الجهاديين ولا علاقة له بوصول الرئيس دونالد ترامب إلى حكم الولايات المتحدة خلفا للرئيس باراك أوباما في يناير/ كانون الثاني".

وفي ذات السياق، أشار مسؤول في إحدى فصائل الجيش الحر التي تأثرت بتجميد الدعم "الحقيقة أن هناك تغيرات في المنطقة وهذه التغيرات لا بد أن تكون لها تداعيات."

وأضاف متحدثاً عن دخول مساعدات عسكرية "لا يمكن أن يدخل شي قبل ترتيب الأمور.. هناك ترتيب جديد ولكن لم يتبلور بعد."

ورفضت وكالة المخابرات المركزية بدورها التعليق على نبأ تجميد الدعم للمعارضة المسلحة.

ومن بين الدول التي تقدم الدعم لفصائل الجيش السوري الحر تركيا وقطر والسعودية وهي دول تعارض الأسد. وهذا الدعم هو أحد عدة قنوات للمساعدات الخارجية للمعارضة المسلحة ولا تزال القنوات الأخرى مفتوحة.

وقال مسؤول قطري إن حكومة بلاده ليس لديها ما تقوله في هذا الشأن، واكتفى مسؤولون أتراك بالقول إنهم لا يمكنهم مناقشة "تفاصيل العمليات." ولم تتطرق السعودية إلى الموضوع.

وتأكدت "رويترز" من تجميد الدعم من مسؤولين في خمسة من فصائل الجيش السوري الحر كانت تتلقى دعماً مالياً وعسكرياً عبر غرفة العمليات المعروفة بـ"موم"، وأكدت ذلك أيضاً شخصيتين أخريتين في الجيش السوري الحر تم إطلاعهما على الأمر.

وتحدثت الشخصيتان بشرط عدم الكشف عن هويتيهما بسبب الطبيعة السرية للبرنامج، أن "وقف المساعدات مؤقت ومن المتوقع وضع ترتيبات جديدة لكن ليس هناك وضوح حتى الآن".

وقال أحد مسؤولي الجيش الحر إنه "لا يتوقع التخلي عن المعارضين باعتبارهم الأمل الوحيد لوقف تمدد جديد لنفوذ الجهاديين في سوريا وكذلك لمحاربة الدور المتزايد لإيران".

اقرأ أيضاً : بعد شكوك أثارها "دي مستورا".. الأمم المتحدة: محادثات جنيف ستركز على الانتقال السياسي بسوريا




المصدر