الناطق باسم (اللواء الأول) لـ (المصدر): سيناريو التهجير لن يتكرر في حي برزة


محمد كساح: المصدر

أكد الناطق باسم (اللواء الأول) التابع للجيش الحر في حي برزة شرقي العاصمة دمشق، أن فصائل الحي لن تقف مكتوفة الأيدي حيال أي إجراء يهدد المدنيين في الحي الذي يتعرض لضغط من قبل قوات النظام لإجبار أهله وثواره على القبول بمطالبه.

وقال “فارس الدمشقي” الناطق باسم اللواء الأول في تصريح خص به “المصدر”: “في الأيام القادمة سيكون هناك رد على أي عملية قصف تطال الحي”، مؤكداً أنه في الوقت الحالي “لا يوجد قصف على برزة، ولكن الوضع مأساوي جداً بسبب الدمار الهائل”.

وحول الهدنة التي يعيشها الحي منذ سنوات، أوضح “الدمشقي” أن حي برزة “وقّع منذ قرابة ثلاث سنوات على هدنة مع النظام بعد معركة دامت قرابة 11 شهراً من الصمود الأسطوري، استخدم فيها النظام كافة أنواع الأسلحة، ولكنه عجز عن اقتحام الحي”.

وأضاف “وافقنا على التهدئة مقابل إخراج المعتقلين وعودة الأهالي من النزوح ونهاية مأساة المدنيين، وبالفعل تم إيقاف إطلاق النار وفتح الطرقات ورجوع الأهالي إلى منازلهم، ومن ثم عاد النظام إلى عادته بالكذب وأخلف في أكثر الشروط وأهمها، وهي خروج المعتقلين الذي كان السبب الرئيسي لقبولنا الهدنة، وزاد على ذلك اعتقاله للنساء والرجال وإغلاق الطرق في وجه المواد الغذائية والمحروقات”.

ولفت “الدمشقي” إلى أنهم كانوا يتغاضون عن خروقات النظام “حرصاً على الأهالي، ولعدم خروجهم من منازلهم وعودتهم إلى التهجير من جديد”.

وكان نشطاء أكدوا إغلاق النظام طرق حي برزة المفتوحة على مركز العاصمة، في ظل حملة قصف عنيفة طالت بساتين برزة وحيي القابون وتشرين المتاخمين لحي برزة.

وأكد القيادي في الجيش الحر “فارس الدمشقي”: “إننا كجيش حر، خرجنا دفاعاً عن أهلنا، لن نقف مكتوفي الأيدي حيال ما يحصل”. مشيراً إلى أن سيناريو داريا ومعضمية الشام وغيرها من المدن التي هُجر مقاتلوها “لن يتكرر”. مضيفاً “لن نسمح بذلك وسندافع عن أرضنا بكل ما نملك، ولن يكون هناك تهجير. نحن نتطلع إلى أكثر من الصمود في المنطقة إن شاء الله”.

وكانت فصائل “جيش الإسلام، فيلق الرحمن، فجر الأمة العسكري، حركة أحرار الشام، هيئة تحرير الشام، واللواء الأول”، أعلنت في وقت سابق عن تشكيل غرفة عمليات مشتركة في حيي برزة والقابون، تضم مسؤولين عسكريين من هذه الفصائل.

وأفاد بيان نُشر يوم الإثنين الماضي بأن مهمة الغرفة “وضع خطة هجومية وأُخرى دفاعية عن حيي القابون وبرزة” شرقي مدينة دمشق.





المصدر