"دي ميستورا": طلبنا أن تأتي المعارضة إلى جنيف بوفد واحد ولم يتحقق ذلك


سمارت-أمنة رياض

اعتبر المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا، ستافان دي مستورا، اليوم الأربعاء، أن طلب الأمم المتحدة بأن تأتي المعارضة إلى جنيف بوفد موحد "لم يتحقق"، كما كشف أن روسيا طلبت من النظام إيقاف القصف الجوي خلال المفاوضات.

وأضاف المبعوث الخاص إلى سوريا، خلال مؤتمر صحفي، عقده في العاصمة السويسرية "جنيف"، أن وفد المعارضة وسع مشاركة الفصائل العسكرية بنسبة 50 بالمئة.

ووصل، في وقت سابق اليوم، وفدي المعارضة السورية والنظام إلى مدينة جنيف السويسرية، لحضور محادثات "جنيف 4".

وأشار "دي ميستورا" إلى أن روسيا طلبت "رسمياً"، من حكومة النظام إيقاف القصف الجوي على المناطق التي تشملها الهدنة، خلال فترة المحادثات، كما طالب الأطراف السورية بـ"تجنب" التصعيد العسكري في هذه الفترة.

ورداً على سؤال الصحفيين عن توقعاته حول محادثات "جنيف4"، أجاب "دي ميستورا"، بأن لا توقعات "مفرطة" من المفاوضات، كما أبدى رفضه بأن تضع الأطراف المشاركة في المحادثات أي شروط مسبقة.

وحول "الدستور السوري"، قال "دي ميستورا"، إن "الأمر امتياز خالص للشعب السوري، (..) ولا يوجد دولة سمحت لأخرى بصياغة دستورها".

ومن المقرر أن تبدأ المحادثات، غداً الخميس، برعاية الأمم المتحدة، حيث ستتناول عدة مواضيع أبرزها عملية الانتقال السياسي في سوريا.

وعن ملف المعتقلين وإيصال المساعدات للمناطق المحاصرة، أوضح "دي ميستورا"، أن ملف المعتقلين سيطرح على وفد النظام، في حين استطاعت الأمم المتحدة الوصول فقط إلى مناطق دير الزور، الخاضعة لسيطرة قوات النظام، فيما لم تستطع الوصول إلى حي الوعر بحمص الذي يحاصره الأخير.

وكانت منظمة "العفو الدولية" أكدت، قبل أيام، أن قوات النظام أعدمت شنقاً قرابة 13 ألف شخص، أغلبهم مدنيون، معارضون للنظام، في سجن صيدنايا العسكري شمالي دمشق، بين عامي 2011 و2015.

واختطفت ميليشيا "لواء الرضا" المساندة لقوات النظام، يوم الاثنين الفائت، وفد الأمم المتحدة وقافلة مساعدات كانت ترافقها، عقب منعها من دخول حي الوعر المحاصر في حمص، حسب ما أفاد شهود عيان لمراسل "سمارت".

وعلّق "دي ميستورا" على الأمر، أن الأمم المتحدة اتخذت قرار بالتحقيق في "تحويل مسار المساعدات المتجهة إلى حي الوعر".

ومن جانب آخر، لفت "دي ميستورا"، إلى وجود ممثل للولايات المتحدة الأمريكية في "جنيف 4"، معتبرا أن إدارة الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، تحتاج إلى وقفت لصياغة استراتيجيتها في سوريا.

وسبق أن قال "ترامب" إنه يريد إنشاء مناطق آمنة شمالي سوريا، لحماية المدنيين الهاربين من ما أسماه "العنف"، الأمر الذي دعمته الأمم المتحدة ودول إقليمية، فيمااشترطت روسيا موافقة النظام.

واتفق الرئيس الأمريكي، مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، قبل أسبوع، خلال اتصال هاتفي، على تحرك بلديهما بشكل مشترك في مدينتي الباب شرقي حلب والرقة.