لأول مرة (سوريا الديمقراطية) تدخل الحدود الإدارية لدير الزور… فمن ساعدها؟


سعيد جودت: المصدر

استطاعت ميليشيات سوريا الديمقراطية، ولأول مرة منذ تأسيسها مطلع شهر كانون الثاني/يناير من العام 2015، دخول الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور من جهة الريف الشمالي، وذلك بالتنسيق مع ما يسمى بمجلس دير الزور العسكري المنضوي تحت لواء تلك الميليشيات.

وفي تصريح لقائد مجلس دير الزور العسكري “أحمد أبو خولة”، في المؤتمر الصحفي الذي عقدته غرفة عمليات (غضب الفرات) عن استعادة قواته للسيطرة على قرى في محافظة دير الزور، أشار إلى أن قواتهم اشتبكت مع تنظيم “داعش” في تلك القرى، واستطاعت قتل العديد من عناصره.
وأردف “أبو خولة” “تقدمت قواتنا مسافة 15 كم للأمام ودخلت بعض القرى التابعة إدارياً لمدينة دير الزور وهي القرى الأولى التي تحررت في دير الزور”.

من هو قائد مجلس دير الزور العسكري؟

“أحمد حامد الخبيل” الملقب (أبو خولة الديري)، من أهالي قرية الصالحية في مدخل مدينة دير الزور الشمالي، من جهة دوار الصالحية، طريق دير الزور – الحسكة، وهو من أبناء عشيرة (البو خابور).

وكان “الخبيل” من المنادين بقمع الثورة منذ انطلاق الثورة السلمية، ومن المطالبين بدخول قوات النظام إلى مدينة دير الزور منذ عام 2011، بحجة وجود مسلحين سيطروا على المدينة وقطعوا أوصالها.

أسس “أبو خولة” مجموعة مسلحة للسطو على المسافرين بين دير الزور والحسكة، وقدمت مجموعته المسلحة المساعدة لقوات النظام خلال حصارها من قبل فصائل الجيش الحر في اللواء 113 على طريق أبو خشب.

وبعد دخول “داعش” إلى أحياء مدينة دير الزور في 15 تموز/يوليو 2014، وبعد سيطرة التنظيم على أغلب محافظة دير الزور، بايعت مجموعة “أبو خولة” بقيادته تنظيم “داعش” خوفاً من بطش التنظيم، وبهدف الاستفادة من سطوة ونفوذ التنظيم في المنطقة، للقيام بأعمال الابتزاز.

ولم يتوقف “أبو خولة” عن جرائم السرقة والسلب، إلا أن ضبط الجهاز الأمني للتنظيم أحد أشقائه بتهمة السرقة والتشليح والسلب وإعدامه، دفع “أبو خولة الديري” إلى الهروب إلى تركيا، حيث توارى عن الأنظار إلى أن خرج بتاريخ 11 كانون الأول 2016، معلناً تشكيل مجلس دير الزور العسكري، الذي يضم مجموعة من أبناء محافظة دير الزور، تقدر اعدادهم بما لا يزيد عن 1000 مقاتل، بدأ “أبو خولة الديري” بتجميعهم في بداية عام 2016.

وتتواجد عناصر المجلس العسكري لدير الزور في المناطق الجنوبية لمدينة الشدادي جنوب الحسكة، في تماس مباشر مع تنظيم “داعش” ليكونوا القوى الأولى في مواجهة التنظيم.

وبحسب تصريحات نسبت إلى “أحمد أبو خولة” فإن هدف المجلس العسكري لدير الزور وهو السيطرة على محافظة دير الزور، وطرد تنظيم “داعش” منها، بمساندة باقي مكونات ميليشيات (سوريا الديمقراطية).





المصدر