موسكو "قلقة" من خطط "تحرير الشام" لإقامة "دولة إسلامية ثانية"


سمارت-أحلام سلامات

أعربت موسكو، اليوم الأربعاء، عن قلقها من إقامة "هيئة تحرير الشام" لـ "دولة إسلامية ثانية" في ريفي إدلب وحماة، بعد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بالرقة، فيما حذرت من أي "محاولات خداع" في جنيف.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، خلال مؤتمر صحفي، إن الكيان المخطط تشكيله، من شأنه أن يصبح "معقلاً جديداً للإرهاب والعنف"، واصفةً الوضع الميداني في سوريا بـ "الصعب للغاية"، خاصةً في أرياف حلب وحمص ودرعا، بحسب قناة "روسيا اليوم".

وكانت فصائل عسكرية عدة، أبرزها "جبهة فتح الشام" (جبهة النصرة سابقا) و"حركة نور الدين الزنكي"أعلنت اندماجهاضمن تشكيل "هيئة تحرير الشام"،لتنضم إليه لاحقاً عدد من الفصائل، منها في بريف دمشق.

وجاء اندماج الفصائل، بعد اقتتال في إدلب وحلب، بدأ بمهاجمة "فتح الشام" مقرات لـ"جيش المجاهدين" ومن ثم لـ "الجبهة الشامية"، ليعلن الفصيلان إلى جانب فصائل أخرى انضمامهما لـ "حركة أحرار الشام الإسلامية"، بسبب الاقتتال، في حين قالت فصائل إن "فتح الشام" هاجمتها بسبب حضورها مؤتمر الأستانة.

من جانب آخر، قالت "زاخاروفا" إن أي "محاولات للخداع" في مؤتمر جنيف، مشددةً على أن الشرط الضروري لنجاح "جنيف" هو ضمان طابع واسع التمثيل لوفد المعارضة.

وأشارت "زاخاروفا" إلى أن مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، سيرغي فيرشينين، سيمثل روسيا في مفاوضات جنيف، التي ستنطلق يوم غد الخميس، إضافة إلى عدد من الدبلوماسيين سيتم الإعلان عن أسمائهم لاحقاً.

وكان المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا قال ، منتصف شهر شباط الجاري، أن المفاوضات التي ستجمع وفدي المعارضة السورية والنظام في مدينة جنيف السويسرية، مرتكزةً على قرار مجلس الأمن الدولي.

إلى ذلك اختارت الفصائل العسكرية والهيئات السياسية، شباط الجاري، وفداً للمشاركة في محادثات "جنيف 4"، يضم 21 عضواً، بينهم ممثلين عن منصتي "موسكو والقاهرة"، برئاسة نصر الحريري، كما عيّن محمد صبرا كبيراً للمفاوضين.