55 ألف مرة هلل لفوزه في شهر واحد .. الإعلام الروسي ينقلب على “ترمب”



باريس – المصدر

قدمت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية إحصائية مثيرة عن المرات التي تطرق إليها الإعلام الروسي لأسم الرئيس الأمريكي رونالد ترمب.

وبحسب “الصحيفة” وصل العدد الذي ذكر فيها الرئيس الأمريكي إلى 55 ألف مرة خلال شهر كانون الثاني /يناير، في سياق التهليل لفوز ترمب بالانتخابات الأمريكية ، بينما نفى المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أي رقابة من قبل الحكومة على وسائل الإعلام، دون أن يخفي امتعاضه من هذه الإحصائيات.

ورأت الصحيفة  في تقرير لها، أن انقلاباُ حدث في موقف الإعلام الروسي من الرئيس الأمريكي الذي اقترنت صورته بالرئيس الروسي، بل ذكر اسم ترمب أكثر من اسم بوتين ذاته.

وذهبت “لوفيغارو” إلى القول بأن الحكومة الروسية أصدرت أوامرها إلى القنوات التلفزيونية بشأن وقف التغطية الإعلامية المليئة بالتملق للرئيس الأمريكي، خصوصاً أن إشارات استفهام عديدة برزت حول الرئيس الأمريكي الذي يفتح ذراعيه لموسكو تارة، ثم ينتقد موقف سلفه أوباما المتهاون في التعامل مع ضم روسيا لشبه جزيرة القرم.

ونقلت “لوفيغارو” عن راديو “صدى موسكو” تساؤله “كيف يمكن لترمب الذي كان يُحسب علينا أن ينفصل عنا .. وما هو تفسير هذا التحول المفاجئ”.

وأوضحت الصحيفة أن القناة الأولى الروسية ، قامت بحظر كل المنشورات التي تتعلق بترمب على موقعها الإلكتروني، وذلك على خلفية استقالة مستشار الأمن القومي السابق، مايكل فلين، المحسوب على روسيا، في 13  شباط/ فبراير. فيما  تظاهر ناشطون من الحركة القومية، الأسبوع الماضي، أمام مقر وكالة أنباء “نوفوستي”، للمطالبة بوضع حد لما اعتبروه “تقديساً إعلامياً لترمب”، مؤكدين على أن بوتين يمثل الزعيم الوطني الوحيد في روسيا.

كما أوردت الصحيفة ما قالته الإعلامية الروسية، إرادا زينلوفا، في خطاب موجه إلى الرئيس الأمريكي، وجاء فيه: “صديقي ترمب، لنكن واقعيين.. إن الحرب ضد الإرهاب هي القاسم المشترك الوحيد بيننا”.

وذكرت الصحيفة أنه يتم تفسير التغيرات التي طرأت على الإدارة الأمريكية، وتبرير تحولها الجذري، بوجود مؤامرة ديمقراطية تحاك خلف أسوار البيت الأبيض.

بالمقابل، لا يخفي الشعب الروسي خيبة أمله من واشنطن بيد أنه لا يزال يأمل بقدرة ترمب على حل هذه المعضلة.

وفي هذا السياق، نقلت الصحيفة قول إحدى المواطنات في شبه جزيرة القرم: “أتمنى أن تتم المصالحة بأسرع ما يمكن، ولكنني على يقين بأن ذلك بعيد المنال؛ نظرا لأن هناك العديد من المسؤولين في الإدارة الأمريكية يقفون عقبة في وجه تحقيق ذلك، إلا أنني أثق كثيرا في الرئيس ترمب”.




المصدر