أجهزة “الأسد” تُخلي سجن صيدنايا سراً من المعتقلين وتنقلهم إلى جهات مجهولة



مصطفى علوش – خاص – المصدر

كشف مصدر مطلع موثوق لـ “المصدر” ، أن أجهزة أمن بشار الأسد بدأت بإخلاء سجن صيدنايا من المعتقلين، وإحلال عناصر آخرين  بدلاً منهم.

وأكد المصدر، أن عمليات إخلاء المعتقلين والسجناء بدأت منذ يومين إلى جهة غير معلومة، وسط تكتم وإجراءات مشددة، فيما رجح المصدر أن يكون بدلاء المعتقلين الذين أخلتهم أجهزة الأسد، وحلوا محل سجناء صيدنايا هم من العساكر العاديين في قوات بشار الأسد، أو أجهزة أمنه.

وكانت منظمة العفو الدولية تحدت بشار الأسد أن يشرع أبوب سجونه أمام المراقبين الدوليين، وتثير خطوة إخلاء سجن صيدناياً، ونقلهم سراً إلى أماكن مجهولة مخاوف جدية من إقدامه على تصفية هؤلاء في مجزرة جماعية، لاخفاء أي محتملة تدينه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

وكان تقرير أصدرته منظمة العفو الدولية في 7 شباط / فبراير الجاري أكد، إن حوالي 13 ألف سجين أُعدموا في سجن صيدنابا في ريف دمشق، خلال خمس سنوات.

واتهمت المنظمة النظام السوري بانتهاج “سياسة الإبادة” في تقرير صادر عنها بعنوان “مسلخ بشري: شنق جماعي وابادة في سجن صيدنايا.

واستند التقرير على شهادات 84 شخصاً أجرت معهم المنظمة مقابلات، من بينهم حراس وسجناء سابقين، وقضاة، فيما أعتبرت حكومة بشار الأسد في بيان صادر عن وزارة العدل ، أن تقرير منظمة العفو “عار عن صحة جملة وتفصيلاً”، على حد تعبيرها .

بدوره، رفض بشار الأسد نقرير “العفو الدولية”، وقال في مقابلة مع موقع “ياهو نيوز” الإخباري- أننا “نعيش في حقبة الأخبار المزيفة، معتبراً أن المنظمة “دائما منحازة ومسيسة، ومن المعيب أن تنشر مثل تلك المنظمة تقريرا دون دليل على الإطلاق”، وفق رأيه.

بالمقابل، وفي رد على بشار الأسد، تحدت منظمة العفو الدولية  بشار الأسد، أن يشرّع أبواب سجونه في وجه المراقبين الدوليين للاطلاع على أوضاع المعتقلين، وذلك بعد أيام على نشرها لتقرير “مسلخ بشري: شنق جماعي وإبادة في سجن صيدنايا”.

ويعد سجن صيدنايا من أكبر السجون في سورية، وأسوأها سمعة بعد إغلاق سجن تدمر، إذ شكّل طيلة عقود مركز اعتقال للسجناء السياسيين، قبل أن يتحول بعد اندلاع الثورة ضد بشار الأسد في العام 2011 معتقلا للناشطين المعارضين شهد على تعذيب واعدامات جماعية

يتألف السجن من مركزي احتجاز، فيهما بين 10 آلاف و20 ألف شخص. ويشكل المدنيون غالبية المحتجزين في المبنى الأحمر، بينما يحتجز ضباط وجنود سابقون في المبنى الأبيض، وفقا لمنظمة العفو

يقع السجن العسكري الذي يتولى جيش بشار الأسد ادارته، على بعد 30 كيلومترا شمال دمشق، ويضم آلاف المعتقلين في اقبيته. ولطالما روى المعتقلون الناجون منه شهادات مروعة وثّقتها منظمات حقوقية دولية، أبرزها منظمة “العفو الدولية”

مشانق

Getty Images Image caption

تقرير منظمة العفو الدولية يتهم بشار الأسد بانتهاج سياسة “الإبادة” في السجون من خلال إعدام جماعي للسجناء




المصدر