(لواء القدس) يتاجر برفات الأموات في مقابر حلب الشرقية

المصدر: رصد

بعد قرابة ثلاثة أشهر على سيطرة قوات النظام وميليشياته على كامل مدينة حلب، عمدت ميليشيا (لواء القدس) الفلسطينية على نبش المقابر في أحياء حلب الشرقية التي كانت تخضع لسيطرة الثوار، ونقل رفات الأموات إلى جهة مجهولة.

وأفادت شبكة “مراسل سوري” بأن المقابر التي تم نبشها حتى الآن هي المقبرة الإسلامية بالقرب من حي هنانو، ومقبرة كرم الجبل، ومقبرتي الشعار والصالحين، في حلب الشرقية.

ونقلت الشبكة عن مصادر قولها إن المجموعة التي تقوم بعمليات النبش يقودها “عادل عبد الحق” الملقب بـ (أبو يامن)، وهو قيادي في ميليشيا لواء القدس الفلسطينية.

وأكد المصدر أن التركيز في عمليات النبش يكون على سحب الجمجمة وعظام الأطراف الأربعة فقط، وأن الجثث الغير متحللة بعد أو الحديثة العهد يتم إرجاعها وإغلاق القبر من جديد.

ورجّحت الشبكة أن تكون دواعي عمليات النبش هي “التجارة بالعظام” لصالح الجامعات، مشيرة إلى أن “عمليات النبش بقصد تغيير ديموغرافي للمنطقة، أو إحياء المخطط التنظيمي قديم العقد فيها، ولكن النظام لو أراد هذا الشيء لما استعان بميليشيا مسلحة، ولقام بنقل المقابر بشكل كامل كما كان يحدث سابقاً في أغلب المحافظات السورية”.

والجدير بالذكر أن المخطط التنظيمي للمنطقة ليس وليد اليوم، وإنما يعود لعهد محافظ حلب “مصطفى ميرو” الذي كان يقبض ملايين الليرات كرشاوي من أصحاب المحال التجارية لتأخير تنفيذ المخطط وهدم المنطقة.