أمريكا تدعو لتنسيق جوي أكبر مع روسيا بعد انحسار سيطرة "داعش" في سوريا


سمارت-رائد برهان

دعا الجيش الأمريكي، اليوم الجمعة، إلى مزيد من التنسيق مع روسيا بشأن عملياتهما الجوية في سوريا، تزامناً مع انحسار المساحات التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" في البلاد.

وقال الجنرال في الجيش الأمريكي، هيربرت كارليسل، خلال مؤتمر صحفي، إن الأمور أصبحت "أعقد" بعد خسارة التنظيم لمزيد من المساحات في سوريا، موضحاً أن الهدف من التنسيق بين البلدين، تفادي حصول حوادث جوية.

وتوصل الجانبان إلى اتفاق على تشكيل قناة لتنسيق عملياتهما الجوية أواخر العام 2015، بهدف ضمان سلامة الطيارين، ومنع حصول صدامات.

وكانت طائرات أمريكية قصفت مواقعاً لقوات النظام قرب مدينة دير الزور، شرقي البلاد، في أيلول من عام 2016، قتل على أثرها العشرات من العناصر، ليكشف تحقيق أجرته وزارة الدقاع الأمريكية لاحقاً، أنها كانت "خطأً بشرياً"، نتيجة سوء التنسيق.

ويدعم التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، ضمن حملة "غضب الفرات"، التي تهدف لعزل مدينة الرقة، أبرز معاقل تنظيم "الدولة" في سوريا، كما قدمت دعماً للفصائل العسكرية، في إطار عملية "درع الفرات" في حلب.

أما روسيا فتساند بشكل رئيسي قوات النظام في معاركها ضد الفصائل العسكرية، في عدد من المناطق السورية، إضافةً لدعمها معارك النظام مع تنظيم "الدولة" في دير الزور.

وتراجعت المساحات التي يسيطر عليها التنظيم، أواخر العام الماضي ومطلع العام الحالي، بعد سيطرة "قسد" على مئات القرى والمزراع شمالي الرقة، كذلك بعد سيطرة فصائل "درع الفرات"، على مناطق واسعة من الشريط الحدودي مع تركيا، إضافةً لانتزاع مدينة الباب مؤخراً.