وفد المعارضة: المطلوب من"دي ميستورا" تنفيذ القرارات المتعلقة بالحكم الانتقالي "حرفياً"


سمارت-رائد برهان

طالب رئيس وفد المعارضة إلى مؤتمر "جنيف"، نصر الحريري، اليوم الجمعة، المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستافان دي مستورا، تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بالانتقال السياسي في سوريا، "بشكل حرفي".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي في جنيف، عقب انتهاء اجتماع وفد المعارضة السورية مع "دي مستورا"، حيث أضاف "الحريري"، أن الأخير تناول قضايا أساسية من قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، المتمثل بتشكيل هيئة حكم انتقالية، وصياغة دستور لسوريا، وإجراء انتخابات بإشراف الأمم المتحدة.

وكان مصدر خاص قال لـ"سمارت" في وقت سابق، إن هناك ضغوطاً على المعارضة للقبول بشروط للنظام والقوى الداعمة له للقيام بمرحلة إنتقالية في سوريا بقيادة رئيس النظام بشار الأسد، وفق نقاط تم تحديدها مسبقاً.

ورداً على سؤال أحد الصحفيين التابعين لوسائل إعلام النظام، حول مكافحة الإرهاب، قال "الحريري"، إن ذلك أولوية بالنسبة للمعارضة، وإن الجيش السوري الحر هو من بدأ بمحاربة الإرهاب منذ عام 2013، معتبراً أن عملية الانتقال السياسي ستجمع كافة القوى في هذا السياق.

وكان "الحريري"، شدد، أمس الخميس، خلال مؤتمر صحفي، على أن الموضوع الأول الذي يجب أن يبحث خلال جنيف، هو عملية الانتقال السياسي، كما قال إن "الكرة غدت الآن في ملعب المبعوث الدولي، والأمم المتحدة، ليقوموا بدورهم الايجابي بصفتهم جهة راعية للمفاوضات".

من جانبه قال رئيس وفد النظام، بشار الجعفري، إن الوفد اجتمع مع "دي مستورا"، لمناقشة شكل الاجتماعات القادمة في المؤتمر فقط، مشيراً أن المبعوث الأممي سلمهم ورقة، من أجل دراستها، دون التطرق لفحواها.

وكان المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات، سالم المسلط، طالب، بإجراء مفاوضات مباشرة مع وفد النظام من أجل "اختصار الوقت وحقن دماء السوريين"، قائلاً إن الوفد جاء ليناقش الانتقال السياسي في سوريا.

يأتي ذلك في اليوم الثاني من المشاورات التي انطلقت أمس الخميس، في مدينة جنيف السويسرية، ضمن الجولة الرابعة من المحادثات السياسية، الرامية للوصول إلى حل سياسي في سوريا.