on
البيت الأبيض يمنع الصحفيين.. والإعلام الأمريكي غاضب
أثار منع البيت الأبيض لعدد من مؤسسات الإعلام البارزة من تغطية موجزه الصحفي ليوم الجمعة، موجة استياء وغضب عارمة لدى الأوساط الإعلامية في الولايات المتحدة.
ومنع متحدث البيت الأبيض "شون سبايسر"، ممثلي شبكة "سي إن إن" وصحيفة "نيويورك تايمز"، و"هيئة الإذاعة البريطانية"، ومؤسسات أخرى من حضور موجزه الصحفي، دون ذكر أسباب.
وفي بيان صادر عنها، أعربت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، رفضها لخطوة البيت الأبيض التي اعتبرتها بمثابة انتقام للإدارة الأمريكية الجديدة من الإعلام بسبب نشره حقائق مزعجة لها.
وأكّدت "سي إن إن" أنها ستواصل نشر أخبارها دون الاكثراث للإدارة الأمريكية برئاسة "دونالد ترامب".
من جهته، قال رئيس التحرير التنفيذي لصحيفة "نيويورك تايمز"، "دين باكيه"، في بيان: إن "البيت الأبيض لم يشهد منذ فترة طويلة مثل هذا المنع لتغطية تصريحات حكومات متعددة من أحزاب مختلفة".
وأعرب "باكيه" عن إدانته الشديدة لمنع البيت الأبيض حضور صحيفته ومؤسسات إعلامية أخرى للموجز الصحفي.
أمّا صحيفة "وول ستريت جورنال"، فانتقدت في بيان، قرار البيت الأبيض رغم سماحه لها بحضور الموجز الصحفي.
وقالت: "لو علمنا بالأمر في وقته لما شاركنا في الاجتماع".
وأشار بيان صادر عن وكالة "أسوشيتد برس" إلى ضرورة وجود إمكانية لتواصل الشعب الأمريكي مع الرئيس.
ووصف رئيس تحرير موقع "بزفييد" الإخباري، "بان سميث"، قرار المنع بأنه "وسيلة عقاب"، مضيفاً أن "مثل هذه الخطوات لن تمنعهم عن نقل تصرفات الإدارة الجديدة بشكل عادل".
من جانبه، أعرب رئيس اتحاد مراسلي البيت الأبيض في بيان نشره على "تويتر"، عن احتجاج نقابته "بشدة" على "كيفية إدارة البيت الأبيض لهذا الموجز".
وفي وقت سابق الجمعة، ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن مكتب التحقيق الفيدرالي (أف بي آي) رفض طلباً قدمه البيت الأبيض لوقف تداول أخبار عن تواصل شخصيات مقربة للرئيس "ترامب" مع عناصر روسية.
وأضافت أن مسؤولين في البيت الأبيض طلبوا من "إف بي آي" الإدلاء بتصريحات صحفية تقول إن "هذه الأخبار ليست صحيحة"، لكن الطلب قوبل بالرفض.
وأثار تقرير الشبكة انزعاج المتحدث باسم البيت الأبيض "شون سبايسر"، الذي قال: إن "هذا التقرير لا يعكس الحقيقة إطلاقاً".
ولم يتضح بعد ما إذا كان التقرير وراء قرار منع الصحفيين من حضور الموجز الصحفي في البيت الأبيض.
وواصل "ترامب"، الجمعة، هجومه على وسائل الإعلام، مؤكداً أنه يعتبر بعضها "عدواً (..) ليس لديهم أية مصادر، فهم يقومون باختلاقها. إنهم أناس غير نزيهين".
وأشار إلى أن هجومه على وسائل الإعلام كان ضد "الكاذبة منها فقط".