انتقاماً لهجمات طالت مباني أمنية بحمص.. طائرات الأسد تصب جام غضبها على حي الوعر


شنت طائرات حربية تابعة لنظام الأسد اليوم السبت، عشرات الغارات الجوية على حي الوعر المحاصر بمدينة حمص، إضافة إلى غارات أخرى على ريف المحافظة الشمالي، وذلك بعد ساعات من هجمات طالت فروع أمنية تابعة للنظام في المدينة سقط خلالها قتلى وجرحى بينهم ضباط برتب عالية.

وذكر الناشط الإعلامي من "مركز حمص الإعلامي" لـ"السورية نت" أن "طائرات النظام الحربية صبت جام غضبها على حي الوعر المحاصر بأكثر من 45 غارة ماتسبب بسقوط عشرات الشهداء والجرحى".

وأضاف السباعي، إلى أن الغارات استهدفت معظم أحياء الحي، ماتسبب باستشهاد 3 مدنيين وإصابة أكثر من 45 آخرين بجروح متفاوتة، بعضهم تعرض لحالات بتر".

ونوه المصدر إلى أن "الوضع الإنساني وخاصة الجانب الطبي، سيء جداً نظراً للعدد الكبير من الجرحى وضعف الإمكانيات الطبية وعدم توفر الأدوية اللازمة والمراكز المخصصة، في ظل حصار خانق من قبل نظام الأسد وميليشيات موالية له على الحي".

وفي سياق متصل، وجهت الكوادر الطبية بالحي المحاصر اليوم، نداء استغاثة لكافة الهيئات والمنظمات الدولية المهتمة بالشأن الطبي والإنساني والحقوقي،  طالبت خلاله بوقف قصف الطيران الحربي الروسي وآخر للنظام"، مشيرين إلى "العجز التام عن استقبال المزيد من الجرحى لكثرة حالات البتر والإصابات المختلفة الخطورة".

وكان قد استهدفت سلسلة هجمات انغماسية اليوم  مبنى فرع الأمن العسكري في مدينة حمص ما أسفرت عن مقتل عدد من ضباط وعناصر النظام، بالإضافة إلى المهاجمين.

ونقلت وكالة أنباء النظام "سانا" إن "التفجيرين تسببا بمقتل 32 وإصابة 24 آخرين". ولم تذكر الوكالة أية تفاصيل أخرى سواء برُتب هؤلاء أو طبيعة التفجيرين.

فيما ذكرت معلومات في مواقع موالية للنظام أن الحصيلة الأولية للهجوم أسفرت عن مقتل رئيس فرع الأمن العسكري حسن دعبول، بالإضافة إلى إصابة آخرين.

من جهتها أعلنت  "هيئة تحرير الشام" في خبر مقتضب على قناة تلغرام مسؤوليته عن الهجوم. وأوضح أن خمسة انغماسيين نفذوا عمليتين انغماسيتين على فرعي أمن الدولة والأمن العسكري بحمص، أسفرتا عن مقتل 50 ضابطاً على رأسهم رئيس فرع الأمن العسكري حسن دعبول.

وشهدت محافظة إدلب هي الأخرى، اليوم تصعيداً عسكرياً للنظام، حيث شنت طائراته 16 غارة جوية على مدينة أريحا بريف إدلب ماخلفت 10 شهداء والإصابات ما يقارب 50 إصابة ، غالبيتها من النساء والأطفال والكبار في السن.

ووفقاً لناشطين من المدينة، أن الضربات خلفت دماراً كبيراً وحرائق  قامت فرق الإطفاء بالتعامل معها وإخمادها وما تزال فرق الدفاع تزيل الأنقاض وتبحث عن ناجين، حيث  من المرجح ارتفاع أعداد الشهداء.




المصدر