“داعش” يتراجع نحو الأحياء السكنية في مركز الموصل


لم يبد تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) مقاومة كبيرة لصد القطعات العراقية المتقدمة في الساحل الغربي للموصل، إذ أن مصادر ميدانية تؤكد أنّ التنظيم يتراجع نحو الأحياء السكنية في مركز المدينة محاولاً التحصن فيها، والاستعداد للمعركة المقبلة.

وقال ضابط في قيادة عمليات قادمون يا نينوى، لـ”العربي الجديد” إنّ “القطعات العراقية لم تمنح التنظيم فرصة التقاط أنفاسه بعد انتزاع مطار الموصل ومعسكر الغزلاني منه”، مبينا أنّ “القطعات التي تجمّعت في المطار تحرّكت وفقا للخطة المرسومة لها نحو أحياء الطيران وحاوي الجوسق القريبة للمطار”.

وأوضح أنّها “وبعد اشتباكات مع التنظيم استطاعت قوات الشرطة الاتحادية انتزاع الحيين، ولم يبق فيهما سوى بعض الجيوب البسيطة لداعش”، مبينا أنّ “القوات تعمل حاليا على تطهير الحيين والتحرّك نحو الأهداف الأخرى، إذ أنّ الخطة المعدّة سلفا تؤكد على أهميّة سرعة الحسم واستمرار التقدم بلا توقف”.

وأشار الى أنّ “قوات مكافحة الإرهاب فرضت سيطرتها على أجزاء واسعة من أحياء تل الرمان والمأمون، وهي مستمرّة أيضا بالتقدّم نحو أهدافها”، مبينا أنّها “وصلت الآن قرب مشارف بلدة وادي حجر”.

وأكد الضابط في قيادة عمليات قادمون يا نينوى أنّ “تنظيم داعش بدا مكسورا ولم يبد مقاومة عنيفة أمام القطعات المتقدّمة”، مبينا أنّ “التنظيم واجه القوات بمجاميع صغيرة، تناور بوجهها وتعمل على المشاغلة والانسحاب، بينما انكفأ أغلب عناصر التنظيم نحو الأحياء السكنية في مركز المدينة، الأمر الذي يؤشّر إلى أنّ التنظيم سيستعد للمعركة في داخل تلك الأحياء مستغلّا الكثافة السكانية بها، والتي تفرض على القطعات العراقية التقيد بالقصف والتقدّم”.

وقال “طيران التحالف الدولي الذي يوفر تغطية كاملة للقطعات المتقدّمة، مستمر بقصف أهداف وتجمعات داعش، وقام بإحباط عدد من الهجمات الانتحارية بسيارات مفخخة، وقصفها قبل وصولها إلى أهدافها باتجاه القطعات العراقية”.

من جهته، أكد قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكر جودت، أنّ قواته “أصبحت على بعد كيلومتر واحد من حي الدوّاسة في مركز مدينة الموصل، والذي يضم المباني الحكومية”، مشيرا إلى “قتل 50 عنصرا من داعش، وتفكيك 25 عبوة ناسفة، وضبطت 145 مقذوفا خلال عملية تحرير حي الطيران”.



صدى الشام