عشرات السوريين محتجزون أو رفضت طلبات لجوئهم بسبب الجواز الائتلافي المزوّر.!!


احتجاز واعتقال
تستمر السلطات التركية في مطار أتاتورك التركي باحتجاز عشرات السوريين والفلسطينيين السوريين يومياً خلال مغادرتهم البلاد، وذلك بتهمة حيازة وثائق سفر مزورة كانوا قد حصلوا عليها عبر وسطاء قيل لهم إنها صادرة من مكتب الائتلاف الوطني السوري المعارض.
أكثر من مئتي شخص من السوريين متواجدون الآن في سجن واحد، فيما يتم إرسال النساء منهم الى سجن خاص، وقد وجهت السلطات التركية لجميعهم حيازة جوازات سفر مزورة بحسب ماصرح به للسوري الجديد المصور الصحفي براء الحلبي الذي يعمل لعدة وكالات أنباء عالمية في شمال سوريا.
وقال الناشط الحلبي أنه كان برفقة زوجته وطفلته ذات التسعة أشهر للسفر عبر مطار أتاتورك في استنبول وهم في طريقهم الى باريس، بعد أن حصلوا على تأشيرات دخول فرنسية صادرة بشكل قانوني عبر قنصلية فرنسا في استنبول، ليتفاجؤوا باعتقال سلطات المطار لهم بسبب حيازتهم لوثائق سفر مزورة، بحسب ما اخبرهم ضابط أمن في المطار التركي.
وأضاف الناشط الحلبي أن السلطات التركية أفرجت عنه وحيداً بعد أكثر من 24 ساعة إعتقال، لكن دون الأفراج عن عائلته، والسبب بحسب ماذكر يعود الى البيروقراطية في تركيا، كون زوجته محتجزة في سجن النساء، وهو مكان مختلف عن مكان إعتقاله.
ونوه الحلبي أن هناك أكثر من 200 شخص يحملون الجنسية السورية والفلسطينية السورية معتقلون لذات التهمة، وجميعهم يحمل جوازات سفر صادرة عن الائتلاف السوري المعارض، كان أغلبهم قد دفع ثمنها أكثر من 400 دولار للجواز الواحد.
لاقانون واضح للتعامل مع المحتجزين، فالبعض يطلق سراحه خلال ساعات، وآخر قد يبقى لأشهر كما هو الحال مع طبيب سوري مر على احتجازه أشهر دون الأفراج عنه او محاكمته.

مسموح به في المعابر وممنوع في المطارات
بعد تهجير سكان حلب مؤخراً وسيطرة قوات النظام السوري وحلفائه على المدينة، أخذ عمار العبسي عضو مجلس مدينة حلب المعارض يبحث على طريقة للحصول على جواز سفر من خارج مؤسسة النظام السوري. أحد أصدقائه قال له أنه بإمكانه مساعدته عبر الائتلاف بالحصول على جواز سفر “ائتلافي” كما وصفه، يسمح من خلاله الدخول لتركيا عبر المعابر الحدودية مع سورية مقابل 350 دولار.
يقول عبر الهاتف أنه تفاجئ بأشخاص تعرضوا للاحتجاز في مطارات تركيا، حتى النساء منهم. لكن العبسي عاد وأكد أن أغلب السوريين الذين يحملون ذات الجوازات لازالوا يستخدموهما في المعابر الحدودية مع سوريا، ولم يتعرض أحد منهم للاحتجاز، وهذا ماشجعه على القيام بهذه الخطوة والحصول على مثل هذا الجواز.

رفض طلب لجوء بسبب الجواز الائتلافي
وفي السويد رفضت ملحة الهجرة طلب اللجوء الانساني للسوري محمد الشامي بعد أن قدم جوازه لها خلال تقديمه للجوء في مدينة مالمو جنوب السويد.
يقول محمد أنه حصل على جواز صادر من الائتلاف السوري المعارض في مدينة الريحانية ، وذلك عبر وسيط دفع له مبلغ 450 دولار، قبل أن يصل الى السويد اواخر عام 2015 بعد شهرين من اصداره، وقدمه كوثيقة رسمية لأثبات شخصيته عند مصلحة الهجرة في السويد، لكنه وبعد انتظار لأكثر من تسعة أشهر، أبلغه المحقق المسؤول عن قضية لجوئه بالرفض، لكون أوراقه مزورة وصادرة عن جهة غير رسمية.
ويضيف محمد: قدمت طعناً بقرار رفض اللجوء، وأحاول الآن تأمين أية وثيقة أخرى تثبت أنني سوري، وذلك كي أحصل على اللجوء في السويد، لايمكنني العودة لبلدي بسبب الحرب، ولايمكنني أن أثبت سوريتي للسلطات في السويد كوني مطلوب للنظام السوري.
وختم محمد الشامي حديثه قائلاً: في الحقيقة أنا في وضع سيئ الآن بسبب هذا الجواز اللعين.

الائتلاف السوري لاعلم لديه بالأمر
موفق نيربيه عضو الائتلاف السوري المعارض ونائب رئيسه السابق قال أنه لا علم لديه أن الائتلاف قد قام بإصدار جوازات سفر للسوريين في تركيا.
وقال نيربيه خلال إتصال هاتفي أنه كان قد سمع مثل هذه الاقوال عن أشخاص نقلوها مازحين بطريقتهم السورية وأطلقوها كإشاعة عن الائتلاف السوري، لكنه عاد وأكد أن لا علم له عن مثل هذه الجوازات أبداً.



صدى الشام