السويداء: سرقة سيارة خوري المدينة والاعتداء على مراسلة قناة (سما)


إياس العمر: المصدر

مازالت السويداء تعاني من حالة فلتانٍ أمنيٍ غير مسبوقةٍ منذ قرابة العام ونصف العام، فعمليات الخطف وجرائم القتل والسرقة تأخذ بالازدياد، وسط غيابٍ لأجهزة النظام الأمنية التي تسيطر على المحافظة، ويتهم ناشطو المحافظة تلك الأجهزة بالوقوف خلف شبكات الخطف والسرقة في المحافظة. وآخر ضحايا عمليات السرقة كان خوري السويداء (فادي سلوم).

وقال الناشط خالد القضماني لـ “المصدر” إن مجهولين سرقوا سيارة خوري مدينة السويداء (فادي سلوم) من أمام المستشفى الوطني في المدينة ظهر يوم الخميس الماضي 23 شباط/فبراير.

وأضاف بأنه من المستغرب “كيف تمت عملية السرقة في وضح النهار وفي قلب مدينة تسيطر عليها قوات النظام بشكل كامل”، مشيراً إلى أن عملية سرقة سيارة الخوري لم تكن الأولى من نوعها، وبشكل يومي تسجل سرقتين تطال سيارات تعود ملكيتها لمدنيين.

وأشار إلى أن السيارات المسروقة يتم بيعها في الوقت الحالي في ريف السويداء الشرقي، ومنه إلى مناطق سيطرة تنظيم (داعش) في الشمال السوري.

وخلال الأسابيع الأخيرة تنامت العلاقة بين قادة الميلشيات المحسوبة على النظام وتنظيم (داعش)، بحسب القضماني، والذي أردف “مع انقطاع المحروقات من أسواق محافظة السويداء تولى قادة الميلشيات الموالية للنظام مهمة توفير المادة من مناطق سيطرة تنظيم داعش في الشمال السوري، وقد أصبح قادة هذه الميلشيات معتمدين لبيع ما بات يعرف بالمازوت الأنباري، الذي أصبح البديل عن المحروقات القادمة من النظام”.

وأكد القضماني أن من يقوم بجلب المحروقات من مناطق سيطرة تنظيم (داعش) بشكل حصري، هو نفسه من يبيع السيارات المسروقة في مناطق سيطرة التنظيم. وقال إن علاقة قادة الميلشيات بمجموعات التنظيم تعود عليهم مبالغ طائلة ولاسيما من تجارة المحروقات، حيث تصل أرباح كل لتر إلى 50 ليرة سورية، فاللتر يصل إلى قادة الميلشيات بسعر 200 ليرة سورية ويتم استلامه شرقي المحافظة، بينما يتم بيعه للأهالي بسعر 250 ليرة سورية.

وعلى صعيد آخر، شنت الصفحات الموالية للنظام في محافظة السويداء حملة غير مسبوقة على مدير إحدى المدارس الثانوية في المدينة، واتهمته بالاعتداء على مراسلة قناة (سما) المقربة من أجهزة النظام الأمنية.

صفحة (السويداء عاجل) أفادا في تدوينة لها بـ “قام مدير ثانوية (نايف جربوع)، المدعو (شادي فلحوط) يرافقه المدرس (نضال حمزة) من كادر الثانوية، بالاعتداء على مراسلة قناة سما في السويداء الإعلامية (جمانا حمدان)، والمصور المرافق لها بالألفاظ النابية والتهجم على المصور وضرب الكاميرا، وذلك عندما كانت تجري تحقيقاً في الثانوية بعد ورود عدة شكاوى).

وأضافت الصفحة الموالية بأن “كلاً من المدير والأستاذ قاما باحتجاز المراسلة (حمدان) والمصور الذي يرافقها بالقوة في أحد غرف الثانوية، ليتم إطلاق سراحهما لاحقاً بعد تدخل أمين فرع حزب البعث في السويداء”.





المصدر