"الهيئة العليا": "دي مستورا" يقترح آلية مغايرة لتنفيذ القرار 2254 حول سوريا


سمارت-رائد برهان

قالت الهيئة العليا للمفاوضات، اليوم الأحد، إن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستافان دي مستورا، طرح آلية مغايرة لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2254 حول الحل السياسي في سوريا، وذلك ضمن ورقة قدمها لوفدي المعارضة والنظام.

وأوضح عضو الهيئة العليا، عبدالحكيم بشار، في تصريح إلى "سمارت"، أن "دي مستورا" اقترح بحث بنود القرار بشكل متزامن، بما لا يتماشى مع الآلية المتفق عليها في مجلس الأمن، والتي تقضي بتشكيل هيئة حكم انتقالية، ثم صياغة دستور جديد للبلاد، وإجراء انتخابات حرة بإشراف الأمم المتحدة.

وأضاف "بشار" أن الورقة تضمنت "قضايا إجرائية"، كما أسماها المبعوث، تتضمن ثلاثة مسارات، وهي الحكومة الانتقالية والدستور والانتخابات، مشيراً أن "دي مستورا" طرح إمكانية بحث وقف إطلاق النار والقضايا الإنسانية في حال رغب الطرفان بذلك، لكنه يرى أن المكان المناسب لهذا البحث هو محادثات "الأستانة".

وجرت محادثات في العاصمة الكازاخستانية، الأستانة، في 16 من الشهر الحالي، جمعت وفد "فني" من المعارضة مع وفد النظام، بمشاركة وفود عن الدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار، إيران وتركيا وروسيا، إضافةً للمثلين عن الأمم المتحدة والأردن وأمريكا، ناقش المجتمعون خلالها تثبيت وقف إطلاق النار وآليته، دون إصدار بيان ختامي.

وحول رأي وفد المعارضة بمقترحات "دي مستورا"، قال "بشار"، إن الوفد يعتقد بأولوية بحث الانتقال السياسي، وفي حال حصل تقدم في ذلك، يمكن متابعة بحث الدستور والانتخابات بالتتالي أو بالتزامن.

ولفت إلى أن المفاوضات بين وفدي النظام والمعارضة ستبدأ يوم غد الاثنين، وفق الموعد المحدد في جدول الأعمال.

من جانبه، قال عضو وفد المعارضة، بشار الزعبي، إن اليوم استراحة وفق جدول الأعمال، سيتخلله اجتماعات داخلية ضمن الوفد.

وقال
رئيس وفد "منصة القاهرة"، جهاد مقدسي، لـ"سمارت"، أمس السبت، إنهم تلقوا دعوة من الأمم المتحدة للمشاركة كـ"وفد مفاوض مستقل" في "محادثات جنيف 4"، مؤكداً عدم اندماجهم ضمن "وفد المعارضة".

وكانت المشاورات الثنائية مع المبعوث الأممي، انطلقت في 23 من الشهر الحالي، حيث افتُتح المؤتمر بكلمة ألقاها "دي مستورا" في اليوم ذاته.