توتر جديد بين غزة وإسرائيل.. والأخيرة ترد بغارات على القطاع


أصيب أربعة فلسطينيين اليوم الإثنين بجروح في قطاع غزة بضربات جوية إسرائيلية، جاءت رداً على سقوط قذيفة أطلقت فجراليوم من القطاع على جنوب إسرائيل لم توقع إصابات، حسب ما أعلنت وزارة الصحة في القطاع والتابعة لحركة حماس. فيما تبادل الطرفان  الفلسطيني والإسرائيلي الاتهامات إثر هذا التوتر الأمني الجديد.

وقال مصدر لدى أجهزة الأمن في غزة إن "الطيران الإسرائيلي ألقى ثلاثة قنابل على قاعدة عسكرية لحماس غرب مخيم النصيرات للاجئين". وأضاف أن الطيران الإسرائيلي شن أيضا غارتين على مركزي رصد لحماس قرب الحدود مع إسرائيل، كما استهدف أيضا قاعدة للجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في شمال القطاع.

وأوضح المصدر الأمني الفلسطيني أن الدبابات الإسرائيلية المتمركزة على طول الحدود استهدفت أيضا بقذائفها مواقع عدة على الجانب الآخر.

ولم تصدر أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم الصاروخي. وقالت إسرائيل إنها تحمل حماس المسؤولية عما يحدث في القطاع، حسب بيان أصدره جيش الاحتلال الإسرائيلي. وجاء في البيان أن "الطيران الإسرائيلي شن ضربات على خمسة مواقع لحماس في قطاع غزة".

وفيما أصدرت حركة حماس بياناً حملت فيه إسرائيل "المسؤولية الكاملة عن مواصلة هذا التدهور"، أكد وزير الحرب الإسرائيلي "أفيغدور ليبرمان|" اليوم، أن "إسرائيل ليست معنية بالقيام بعملية عسكرية جديدة في قطاع غزة، إلا أنها لن تقبل بمواصلة إطلاق الصواريخ على أراضيها". ونصح "ليبرمان" حركة حماس بأن تتحمل المسؤولية وبأن تدأب على تهدئة الخواطر، بحسب إذاعة الاحتلال الإسرائيلية.

وتلتزم حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة بوقف فعلي لإطلاق النار مع إسرائيل منذ حرب عام 2014، لكن خلايا مسلحة صغيرة من السلفيين الجهاديين تواصل بين الحين والآخر إطلاق صواريخ على إسرائيل.

ويأتي هذا قبل يوم من موعد متوقع لصدور تقرير إسرائيلي حول إدارة حرب غزة عام 2014. حيث ينتظهر صدور غداً الثلاثاء نتائج تحقيق استمر عامين بهذا الشأن. وقالت وكالة "فرانس برس" إن من المرجح أن يوجه التقرير انتقادات إلى "نتانياهو" ووزير الدفاع السابق "موشيه يعلون" ورئيس الأركان السابق "بني غانتز"، بسبب فشلهم في التحضير لمواجهة الخطر، الذي شكلته أنفاق حركة حماس المسيطرة على قطاع غزة، رغم تحذيرات أجهزة الاستخبارات.

 



المصدر