“درع الفرات” تصد هجومًا للنظام جنوبي “الباب”.. وتعليق الدوام المدرسي في إدلب وأريحا


تصدّت فصائل المعارضة لهجومٍ شنّته قوات النظام جنوبي مدينة الباب، فيما علّقت مديرية التربية في إدلب دوام المدارس جرّاء استمرار الحملة الجويّة الشرسة لنظام الأسد والروس.

وقال مراسل “صدى الشام” في إدلب: “إن الطيران الحربي الروسي، قصف مدينة أريحا فجر اليوم الإثنين بأربعة صواريخ ارتجاجية، ما أدّى لمقتل 13 مدنيًا بينهم سبعة أطفال وامرأتان، وسقوط عشرات الجرحى”. وأضاف أن القصف أدّى إلى دمار هائل في البنى التحتية، وحالة رعب وخوف بين المدنيين هناك.
وذكر الدفاع المدني أن فرق الإنقاذ استمرّت في سحب الجثث من تحت الأنقاض حتى صباح اليوم بسبب الدمار الكبير الذي خلّفه القصف.

كما شنّت طائرات نظام الأسد الحربية سلسلة غاراتٍ جوية على أطراف بلدتي ترملا ومعرة حرمة في ريف إدلب الجنوبي، دون ورود أنباء عن إصابات.

في السياق ذاته، أصدرت “مديرية التربية والتعليم في محافظة إدلب” قرارًا بتعليق الدوام المدرسي للطلاب في مدينتي أريحا وإدلب لمدّة ثلاثة أيام، وذلك للحفاظ على سلامة الطلّاب من القصف العنيف.

وكان مركز الدفاع المدني في إدلب قد خرج عن الخدمة، جراء القصف الذي استهدف مدينة أريحا أمس الأحد.

من جهة أخرى، شنّت الطائرات الحربية التابعة للنظام سلسلة غارات جوية على حيي برزة والقابون، تزامناً مع محاولة قوات النظام التقدّم باتجاه بساتين برزة لليوم الثاني على التوالي، دون أن تحقق أي تقدّم يُذكر.

في سياقٍ منفصل قال الناشط عمر الشمالي، مدير المكتب الإعلامي لفيلق الشام في ريف حلب الشمالي الشرقي لـ “صدى الشام”: “إن فصائل المعارضة، فوجئت بمحاولة النظام بالتقدّم نحو جنوبي الباب بعد أن سيطر على مدينة تادف”، مشيراً إلى أن قوات النظام هاجمت منطقة “الكريزات” جنوبي مدينة الباب، لكن الفصائل تصدّت لهم موقعةً 22 قتيلاً في صفوفهم، وعلى إثر ذلك انسحب عناصر النظام نحو تادف بعد تلقّيهم خسائر فادحة.

وأضاف الشمالي أن قوات “درع الفرات” كانت تنوي مهاجمة مدينة تادف بعد سيطرتها على الباب، إلّا أن تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” انسحب من المدينة وسلّمها للنظام، مضيفاً أن التنظيم كان قد انسحب سابقاً من بلدة “أبو طلطل” الاستراتيجية وسلّمها أيضاً للنظام قبل أيام.

ولفت إلى أن تأخّر الهجوم على تادف كان بسبب “مساحة مدينة الباب الكبيرة والألغام والأنفاق الكثيرة التي كانت داخلها حيث استغرقت عملية التمشيط وقتاً طويلاً”، موضحاً أن الهدف الحالي لفصائل درع الفرات يتمثّل في قطع الطريق بين قوات النظام وميليشيا قوات سوريا الديمقراطية نحو منبج، وذلك عبر السيطرة على القرى الجنوبية والشرقية لمدينة الباب.

وكانت تركيا قد استقدمت قبل أيام تعزيزاتٍ عسكرية باتجاه الحدود السورية، وذلك تحضيراً لعملية مرتقبة قد تكون في مدينة منبج أو الرقّة.



صدى الشام