قررت التخلي عن الدعم الأمريكي.. فصائل معارضة سورية تنضم لـدرع الفرات

27 شباط (فبراير - فيفري)، 2017
4 minutes

حسم عدد من فصائل المعارضة التي تصنف “معتدلة” شمال سوريا خيارهم بالانضواء في “درع الفرات” الذي يدعمه الجيش التركي، بعد قرار “غرفة العمليات العسكرية” برئاسة “الاستخبارات المركزية الأمريكية” تجميد الدعم العسكري والمالي لهذه الفصائل ما لم تتوحد في فصيل عسكري واحد تحت قيادة واحدة.

وحققت قوات النظام وحلفاؤها تقدماً جنوب الباب بعد أيام على إعلان أنقرة استعادة السيطرة المدينة من تنظيم “الدولة الإسلامية” بالتزامن مع توغل “قوات سوريا الديموقراطية” بين دير الزور والرقة.

وبحسب صحيفة “الحياة” اللندنية قال قياديان في المعارضة السورية المسلحة أمس، أن مسؤولي “غرفة العمليات العسكرية” في جنوب تركيا، التي تضم ممثلين عن أجهزة الاستخبارات الداعمة للمعارضة برئاسة “الاستخبارات المركزية الأمريكية”، عقدوا الأسبوع الماضي اجتماعاً مع قادة “الفصائل المعتدلة المدرجة على قائمة الدعم العسكري والمالي” وأبلغوهم “رسالة واضحة مفادها توقف الدعم إلى حين توحد هذه الفصائل في فصيل واحد وقيادة واحدة”. وأعطي الحاضرون مهلة أسبوعين لتحقيق ذلك.

ووفقاً لـ”الحياة” شارك في الاجتماع قادة فصائل “جيش النصر” و”جيش العزة” و”الفرقة الوسطى” من حماة، والفرقتين الساحليتين من الغرب، و”جيش إدلب الحر” و”لواء الحرية” من شمال غربي سوريا، و”فيلق الشام”، إضافة إلى “جيش المجاهدين” و”تجمع فاستقم” و”الجبهة الشامية”، وتضم هذه الفصائل حوالى 25 ألف عنصر.

وقال مصدر غربي للصحيفة: إن بعض قادة الفصائل انسحبوا من الاجتماع، في حين بقي آخرون وعقدوا اجتماعاً للبحث في كيفية التوحد، غير أنه لم يحصل إلى الآن تقدم ملموس على رغم أن المهلة المتبقية لا تتجاوز أسبوعاً، “ما يعني عملياً احتمال وقف الدعم العسكري والمالي”. وأشار إلى توقف وصول صواريخ “تاو” الأمريكية المضادة للدروع إلى الفصائل.

وكان مسؤولون أمريكيون أشاروا إلى أن إدارة الرئيس “دونالد ترامب” تبحث في وقف الدعم العسكري للمعارضة السورية، وأنها ستعمل مع روسيا لفرض وقف النار في سوريا ودعم مفاوضات “أستانا” لتحقيق هذه الغرض ودعم العملية السياسية في جنيف.

ولم يعرف ما إذا كان قرار تجميد الدعم شمل أيضاً الجبهة الجنوبية المتمركزة في الأردن لدعم حوالى 23 ألف عنصر من الجيش الحر.

وأبلغ قيادي معارض الصحيفة أمس، أن فصائل “تجمع فاستقم” و”جيش الإسلام” و”صقور الشام” و”جيش إدلب الحر” قرروا الاستغناء عن دعم “غرفة العمليات” والانضواء ضمن “درع الفرات” الذي يدعمه الجيش التركي وخاض معارك ضد “تنظيم الدولة” شمال حلب وطرد التنظيم من الباب.

ويضم “درع الفرات” حوالى خمسة آلاف عنصر، وسيرتفع عدده إلى عشرة آلاف بعد قرار انضمام الفصائل إليه.

وقال مسؤول غربي إن أنقرة قررت تقديم الدعم لفصائل “درع الفرات” لتخوض معركة الرقة عبر التوغل من مدينة تل أبيض على الحدود السورية- التركية، ما يعني مواجهات بين “درع الفرات” و”قوات سوريا الديموقراطية” التي تضم أكراداً على عداء مع أنقرة.

ولم توافق واشنطن بعد على خطة تركية لدعم مشاركة قوات محلية سورية في معركة الرقة، وحافظت على دعم “قوات سوريا الديموقراطية” وكانت رسالة الدعم الأخيرة عبر زيارة قائد قوات العمليات الأمريكية في الشرق الأوسط “جوزيف فوتيل” مناطق سيطرة الأكراد.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]