ناشطة حقوقية: وعدنا "دي ميستورا" بالإهتمام بملف المعتقلين في "جنيف"


سمارت-رائد برهان

قالت الناشطة الحقوقية، آمنة خولاني، اليوم الاثنين، إن المبعوث الخاص إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، وعد مجموعة من العائلات السورية، بالاهتمام بملف المعتقلين في محادثات جنيف.

جاء ذلك عقب لقاءين جمعاه بممثلين عن عائلات سوريا في مدينة جنيف السويسرية، حيث تعقد مفاوضات بين النظام والمعارضة السورية برعاية أممية، قدمت خلاله العائلات عدة مطالب للمبعوث، بشأن المعتقلين.

وأوضحت "خولاني" أن المطالب كانت الضغط على النظام وكافة الأطراف في سوريا للإفراج الفوري عن جميع المعتقلين لديهم، والكشف عن أماكن احتجازهم، إضافةً لتسليم شهادات وفاة تتضمن أسبابها وأماكن دفن المعتقلين المتوفين.

وتابعت الناشطة، أن المطالب تضمنت السماح للمنظمات الدولية بإدخال مساعدات إنسانية عاجلة للمعتقلين، ودخول لجان حقوقية دولية للاطلاع على أوضاعهم، كذلك إلغاء كافة المحاكم الاستثنائية، مثل "محكمة الإرهاب" والمحاكم الحربية والميدانية.

وأشارت "خولاني" أن هذه المطالب تأتي ضمن حملة أطلقها ناشطون وعائلات سورية تحت اسم "عائلات من أجل الحرية"، لافتةً إلى تنظيم وقفات في الغوطة الشرقية وإدلب ولبنان، تزامناً مع المطالب التي قدمت في جنيف.

ومن المفترض أن تنطلق اليوم الاثنين، المفاوضات التي ستجمع وفدي النظام والمعارضة في جنيف، لبحث بنود القرار الدولي رقم 2254، حول الانتقال السياسي في سوريا، وذلك بعد أيام من المشاورات مع المبعوث الخاص.

وطالبت أربعون منظمة حقوقية وإنسانية عالمية، في 21 من الشهر الحالي، بجعل حقوق الإنسان في سوريا من أولويات المفاوضات في جنيف.

وصدرت عدة تقارير من منظمات حقوقية دولية أكدت اعتقال قوات النظام عشرات الآلاف المعارضين لها، بشكل تعسفي، وممارسة التعذيب بحقهم، كان آخرها تقرير لمنظمة "العفو الدولية"، قالت فيه إن قوات النظام أعدمت شنقاً قرابة 13 ألف شخص، أغلبهم مدنيون، معارضون للنظام، في سجن صيدنايا العسكري، شمالي دمشق، بين عامي 2011 و2015.