أردوغان: هذا ما سيحدث بعد معركة الباب


قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء،  إن قوات المعارضة السورية ضمن عملية "درع الفرات" ستتحرك صوب بلدة منبج في شمال سوريا بعد إكمال عمليتها في الباب - التي طُرد منها تنظيم الدولة الإسلامية - مثلما كان مخططاً في الأساس، في حين تحدث نائب رئيس الوزراء عن محادثات بين أنقرة وواشنطن بخصوص معركة الرقة.

وأشار أردوغان في مؤتمر صحفي بالعاصمة التركية أنقرة قبل بدء زيارة رسمية لباكستان إنه "يتعين تحريك وحدات حماية الشعب الكردية - التي تعتبرها تركيا منظمة إرهابية - إلى شرق نهر الفرات"، مستبعداً أي فرصة للتعاون مع ميليشيا قوات "سوريا الديمقراطية" التي تضم ميليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية.

وأضاف الرئيس التركي: إن "صدق حلفاؤنا في مكافحة داعش فنحن مستعدون للتعاون معهم في طرد التنظيم من الرقة ثم تسليمها لسكانها لأننا لا نريد البقاء هناك".

معركة الرقة

في سياق متصل، قال نائب رئيس الوزراء التركي الناطق باسم الحكومة، نعمان قورتولموش إنّ محادثات العملية العسكرية المزمعة ضدّ "تنظيم الدولة" في محافظة الرقة السورية، جارية بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف قورتولموش أنّ المحادثات لم تسفر عن نتائج واضحة إلى الآن. مجدداً تأكيد بلاده على أن تركيا "لا تطمع في الأراضي السورية والعراقية، إنما تقوم بعمليات عسكرية في هاتين الدولتين للحفاظ على أمنها القومي".

وفنّد قورتولموش ما تناقلته بعض وسائل الإعلام من أنباء تفيد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق حول العملية العسكرية على الرقة وتعهّد تركيا بدعم الولايات المتحدة في هذه الحملة بـ 4 آلاف جندي.

وفي هذا السياق قال قورتولموش: "هناك العديد من الأقاويل التي تتناقلها وسائل الإعلام حول عملية الرقة، فهذه الأقاويل تبقى مجرد ادعاءات ما لم يصدر تصريح رسمي من الحكومة التركية".

كما جدد قورتولموش "رفض بلاده التام لخوض حملة الرقة إلى جانب التنظيمات الإرهابية". مضيفًا "من الخطأ طرد تنظيم إرهابي من منطقة ما وإحلال تنظيم إرهابي آخر مكانه".

وردًا على سؤال حول تأثير تعاون تركيا مع الولايات المتحدة الأمريكية في حملة الرقة، على علاقات أنقرة مع موسكو، قال قورتولموش، "تركيا تعمل على إعادة الأمن والاستقرار إلى عموم سوريا، وتتعاون مع كافة الأطراف المعنية لإحلال الاستقرار في هذا البلد".

وتابع "تعاون أنقرة عسكريا مع واشنطن لا يؤثر سلبًا على التعاون القائم بينها (تركيا) وبين موسكو".

وعن الدعم الأمريكي المقدم لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي" - ب ي د - (الذراع السوري لمنظمة بي كي كي الإرهابية) أوضح قورتولموش أنّ "بلاده حذّرت واشنطن مرارًا من مغبة الإقدام على مثل هذه الخطوات، وأبلغت الإدارة الأمريكية بأنّ دعم (ب ي د) بالسلاح لن يساهم في حل الأزمة السورية".




المصدر