"ألفانو": أوروبا تود إبرام اتفاق هجرة خاص بليبيا شبيه بما تم مع تركيا


قال وزير الخارجية الإيطالي "أنجيلينو ألفانو" إن الاتحاد الأوروبي يود التوصل إلى اتفاق لإدارة الهجرة مع ليبيا شبيه بالاتفاق المبرم مع تركيا، شرط تحقق الاستقرار في هذا البلد.

وأضاف "ألفانو"، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني "سيغمار غابرييل"، أمس، بروما: "الاتحاد الأوروبي يود التوصل إلى اتفاق لإدارة الهجرة شبيه بذلك الذي أبرم مع تركيا العام الماضي، ولكن من الضروري أولاً بسط الاستقرار هناك".

وتنشط في عدد من مناطق شمال غربي ليبيا، منذ أعوام، تجارة الهجرة غير الشرعية، لا سيما في مدينة القره بوللي (60 كلم شرق طرابلس) ومدينة صبراته (70 كلم غرب طرابلس)، ومدينة زوارة (120 كلم غرب طرابلس).

وتنطلق من تلك المدن قوارب الهجرة غير الشرعية باتجاه شواطئ أوروبا، والتي راح ضحيتها المئات من جنسيات عربية وإفريقية.

وشدد وزير الخارجية الإيطالي على أن "هناك فارقاً هائلاً بين الوضع في تركيا، وليبيا".

وفي 18  مارس/آذار 2016، توصلت تركيا والاتحاد الأوروبي في بروكسل إلى اتفاق يهدف لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر، حيث تقوم أنقرة بموجب الاتفاق الذي بدأ تطبيقه في 4 إبريل/نيسان الماضي، باستقبال المهاجرين الواصلين إلى جزر يونانية ممن تأكد انطلاقهم من تركيا.

وتتُخذ الإجراءات اللازمة من أجل إعادة المهاجرين غير السوريين إلى بلدانهم، بينما يجري إيواء السوريين المعادين في مخيمات ضمن تركيا، وإرسال لاجئ سوري مسجل لديها إلى بلدان الاتحاد الأوروبي مقابل كل سوري معاد إليها.

واعتبر "ألفانو" أن "مسيرة الاتحاد الأوروبي تميزت برؤية عميقة وسخاء وشجاعة، وهي القيم التي يجب أن تتصدى للشعوبية (في إشارة إلى الأحزاب والتيارات المناهضة للاتحاد)، لأننا نؤمن بأن أوروبا هي الحل".

من جانبه، قال نائب المستشارة وزير الخارجية الألماني: إنه "لا يمكن أن نرمي بالكثير من المسؤولية على عدد قليل من البلدان، فمسألة التعامل مع الهجرة مهمة أوروبية مشتركة".

واعتبر أن أوروبا هي "أكبر مشروع للحضارة تم في القرن العشرين، كونها كرست مثالاً غير مسبوق في العالم، سار على مدى عقود بكثير من الشجاعة".

وأردف: "يجب أن نقر اليوم بأن الاتحاد الاوروبي هو السبيل الوحيد لضمان السلام والاستقرار في قارتنا، وأبناؤنا وأحفادنا لن يسامحونا إذا ما فشلنا في الحفاظ على أوروبا متماسكة".

وأضاف: "آسيا، أفريقيا وأمريكا اللاتينية، قارات تحقق النمو، ونحن أيضاً سوف نواصل النمو لكن فقط إذا ما بقيت أوروبا موحدة".

وأردف: "بدون الاتحاد الأوروبي سنعيش بشكل أسوأ، وسيكون لدينا بطالة أكبر".




المصدر