(الجولاني): تفجيرات حمص درسٌ للسياسيين المنهزمين في جنيف وأستانة


زيد المحمود: المصدر

أكد “أبو محمد الجولاني”، القائد العسكري العام لهيئة تحرير الشام، أن التفجيرات التي ضربت فرعي الأمن العسكري وأمن الدولة في حمص، هي حلقة في سلسلة عمليات تأتي تباعاً، وأن هذه العملية درس لمن أسماهم “السياسيين المنهزمين في جنيف والأستانة”، داعياً إياهم أن “يتركوا الحرب لأهلها ويتنحوا جانبا”.

وجاء ذلك في تسجيل مصور لـ “الجولاني”، نشرته هيئة تحرير الشام على قناتها في “تلغرام”، تحدث فيه عن العملية الأمنية في حمص، حيث قال: “بعد الرصد والتجهيز واختيار الزمان والمكان، قررت وحدات العمل خلف خطوط العدو الإغارة على فرعي الأمن العسكري وأمن الدولة في حمص، فأرسلت لهذا الهدف خمسة من الأبطال الشجعان من هيئة تحرير الشام، وبعد طول تدريب وممارسة تمكن هؤلاء الأبطال من اختراق خطوط العدو شديدة التحصين داخل الأفرع وخارجها”.

وأردف “بدأ الاشتباك وأوقعوا ما يقارب 50 قتيلاً على رأسهم رئيس فرع الأمن العسكري حسن دعبول، وكذلك رئيس فرع أمن الدولة”.

وأشار “الجولاني” إلى أن هذه العملية تأتي “ثأراً لأهلنا الذين تعرضوا لألوان العذاب والتنكيل في هذين الفرعين، ومواساة لكل عفيفة طاهرة ولكل مهجر مشرد”، مؤكداً مقتل “الأبطال الخمسة”.

ووجه “الجولاني” عدة رسائل بدأها برسالة للمفاوضين في جنيف، حيث قال: “هذه العملية درس للسياسيين المنهزمين في جنيف ومن قبلها الأستانة، درس يمسح شيئاً من العار الذي ألحقه هؤلاء المغامرون بأهل الشام”.

وأضاف “قد آن لهؤلاء المغامرين أن يتركوا الحرب لأهلها ويتنحوا جانبا، أما أثبت الزمن لهم انهم يتبعون سرابا! أم ثبت لهم أن الدول تلعب بهم ويصفق لذلك النظام ودي مستورا! كيف يسعون لحل يتوج النظام ويجعل الروس الذين ولغوا بدماء أهل الشام، يجعلهم دعاة سلام ورعاة له! ألم يتبين لهم أن النظام المجرم لا ينفع معه إلا لغة القوة والدماء! والبذل والعطاء في سبيل الله! فإن سنة الحرب في كل الأزمان والأعراف تقول إن المنتصر يفرض شروطه ويدفع المهزوم الثمن، وأما سياسيو هذا الزمان فيدفعون ثمن شيء لا يملكوه، ويهبون النظام نصراً دون أن ينتصر”.

وأكد القائد العسكري العام لهيئة تحرير الشام في رسالته الثانية أن الهجوم على أفرع الأمن في حمص “يثبت لكل متابع هشاشة هذا النظام، وأنه لا يقوى على حماية ضباطه ورؤساء أفرعه”، مشيراً إلى أن “من وصل إلى هذه الأهداف سيصل إلى أبعد منها”.

وتوعد “كل من وقف مع هذا النظام المجرم، فإن يدنا تصل إليه بعُد الزمان أو قصر، وهذا العمل ما هو إلا حلقة تأتي في سلسلة عمليات تأتي تباعاً”.





المصدر