"الهلال الأحمر القطري" يبدأ مشروع قرية طينية في ريف إدلب الشمالي


سمارت-أحلام سلامات

بدأت منظمة "الهلال الأحمر القطري"، مشروعاً لبناء قرية طينية قرب قرية الفاروقية، التابعة لمدينة سلقين (45 كم شمالي مدينة إدلب)، على الحدود السورية التركية، حسب صحفي متعاون مع "سمارت".

وقال الصحفي، اليوم الثلاثاء، إن المشروع يهدف لإيواء عائلات الضحايا والمهجرين في ريف إدلب الشمالي، بإشراف عدد من المهندسين المختصين، مبيّناً أنهم سيبنون مئتا وحدة سكنية من التراب والقش وأسقف من الخشب، بمساحة 60 متر مكعب للشقة الواحدة.

وأضاف أنه سيتم تجهيز القرية بمسجد ومدرسة ومحلات تجارية وفرن وحديقة للأطفال، مشيراً أن المشروع سينتهي خلال عدة أشهر، ليتم تسليمها إلى المجلس المحلي المسؤول عن المنطقة، وفق شروط تضعها الجهة المنفذة.

بدروه، قال المسؤول ومدير الموقع، عبد الرزاق الريمي، إن الهدف الرئيسي للمشروع هو نقل النازحين من المخيمات التي "لا تقيهم من حر الصيف أو برد الشتاء"، ,تأمين كافة الخدمات الأساسية لهم، موضحاً أن مشاريع السكن الطينية لا تؤثر على ديموغرافية المنطقة، بحيث لا تسبب أي عائق عند إزالتها.

وأوضح "الريمي" أن المشروع يقام على مساحة خمسة هكتارات، وكلفة الوحدة السكنية أقل بخمسين في المئة من الوحدة المبنية من الإسمنت، منوهاً أن الهلال الأحمر القطري يعمل على تنفيذ أربعة مشاريع سكن طيني، أولها كان في بلدة آفس بريف إدلب الشرقي.

وكانت مؤسسة التنمية والتمكين المجتمعي، بدعم من اتحاد منظمات المجتمع المدني، أقامت، مطلع تشرين الأول العام الفائت، مشروعاً مماثلاً لإيواء 150 عائلة من النازحين في ريف إدلب الشمالي، كما بنيت قرية طينيةفي بلدة معرة مصرين بريف إدلب، نهاية آب 2016، لاستقبال النازحين من مدن تدمر والزبداني ومناطق ريف حلب الجنوبي.

وتعد إدلب الوجهة المطروحة دائماً لاستقبال المهجرين من جميع المناطق السورية، إلا أن ذلك يشكل مسؤولية على المنظمات والجمعيات العاملة فيها، تجاه القادمين إليها، حيث تقوم هذه الجمعيات بتجهيز أماكن لإيواء المهجرين.