بالصور… أبرز أعمال أصحاب (الخوذ البيضاء) في درعا


مضر الزعبي: المصدر

لا تكريم أهم من نيل ثقة المظلومين وبلسمة جراحهم، وهذا ما نجح به أصحاب القبعات البيضاء في وسوريا على مدار السنوات الماضية، وقد تمكن فيلم قصير يتحدث عنهم من الحصول على جائزة (الأوسكار) للأفلام القصيرة، لكن من يعرف آلية عملهم عن قرب يدرك تماماً أن جميع عدسات الدنيا لا يمكنها رصد عمل فرق الدفاع المدني في سوريا.

وقال “نبراس الزرزور” المسؤول الإعلامي في الدفاع المدني في القطاع الشرقي في ريف درعا لـ “المصدر”، إن الدفاع المدني يتوزع على 15 مركزاً في المناطق المحررة، وهي تعمل ضمن نطاق غرفة عمليات موحدة في الحالات الساخنة، وأبرز عمليات فرق الدفاع المدني هي عمليات الإخلاء في المناطق الساخنة، بالإضافة لعمليات الإسعاف ورفع الأنقاض، فالدفاع المدني يمتلك كوادر مدربة، ويعمل على تدريب المتطوعين في مراكز التدريب الخاصة به، على حد قوله.

وفي الوقت الذي لا يكون فيه ضغط عمل يتم إجراء حملات توعية للأهالي من خطر الألغام والقنابل العنقودية، ويمتلك الدفاع المدني فريقاً مختصاً للتخلص من مخلفات القصف من قنابل عنقودية وألغام، كما يمتلك منظومة إنذار تتواجد في جميع مراكزه مهمتها إطلاق صفارات الإنذار لتحذير الأهالي من الطيران، كما يتولى الدفاع المدني مسؤولية دفن الجث.

ورصدت “المصدر”، خلال الأعوام الماضية، عمل فرق الدفاع المدني في محافظة درعا، فكانوا أول الواصلين لمكان الجريمة، وكانوا أول من يوثق مجازر الطيران الروسي والنظام، وكانوا بين المتظاهرين لحمايتهم، كما كانوا يتجولون في مخيمات النازحين لمساعدتهم، ويبادرون لإتمام عمليات تبادل الأسرى والمختطفين من المدنيين، كما نظم الدفاع المدني عدداً من الندوات للناشطين.





المصدر