بسام القاضي “وصياً” على إرث الراحل سعد الله ونوس



إياد عيسى – المصدر

بسام القاضي  ” مستثقف”  من فئة  الصغار، الذي يطمح لمنافسة شبيحة أكبر منه بقليل من نمرة “سيناتور الغفلة” في برلمان بشار الأسد نبيل صالح، أو آية الله شيخ يسار “حسن م يوسف” الكاتب والسيناريست والمنظر في مدرسة “مكاسب السلطة وشرف المعارضة” التي مارسها على مدار نصف قرن من حياته، قبل أن تنهار مع انطلاق ثورة السوريين ضد الوريث.

لكن مشكلة بسام في أنه أقل موهبة من نظرائه في لواء التشبيح “الثقافي”، وأكثر سوقية منهم، لذا يقبل بأي فتات مما تجود به أجهزة مخابرات الأسد متوسلاً لسانه، وعلى قول الإمام علي ” لا تطلب الخير من بطون جاعت ثم شبعت لأن الشح فيها باق”.

كتب بسام القاضي في موقع “أنباء أسيا” مقالاُ بعنوان ( إرث ونوس في “الأمريكية” خيانة موصوفة)  يزايد فيه على ابنة المسرحي الراحل سعد الله ونوس “ديمة”، وزوجتة السيدة “فائزة جاويش”، تحت ذريعة ارتكابهما واحدة من الكبائر الوطنية، بتقديهما كامل مكتبة  سعد الله  نحو “3500” كتاب إلى مكتبة الجامعة الأمريكية في بيروت.

لم يُخيب بسام ظننا فيه، ولا في تدني موهبته، ولا في سوقيته، ولا في استخدامه عبارات “الخسة والوضاعة والخيانة” في تناوله لسيدتين، ذلك أن الإناء ينضح بما فيه.

كان على ديمة سعد الله ونوس التخلي عن حقها في التصرف بإرث شخصي، وأن تهدي مكتبة والدها إلى مكتبة والد الوريث، أن تلقي بمؤلفاته ومقتنياته تحت نعلي صنم حافظ الأسد المنتصب في ساحة الأمويين، ثم تطلب الصفح من روح “القائد الخالد”عن خطيئة أبيها الذي ” كسر قلمه لعشر سنوات” احتجاجاً على قمع باني سورية الحديثة للحريات وللأرواح، باني سجونها وأقبية مخابراتها، التي استضافت يوماً بسام القاضي ذاته أياماً وليال طويلة، وأعادت تأهيله “ثقافياً ووظيفياً على ما يبدو.

كان على ديمة ووالداتها أن تضعا إرث سعد الله الثقافي برعاية مفارز الأمن العسكري، بوصفها القيمة على سير العملية التعليمية في كل الجامعات والمعاهد منذ ثمانينيات القرن الماضي، وعلى حسن تربية وسلوك الأستاذة والطلاب، وعلى منح شهادات الوطنية، التي يتولى توزيعها بالوكالة حالياً الرفيق بسام وأقرانه وما أكثرهم، في لواء التشبيح الثقافي.

 نعم، لا يليق بمكتبة سعد الله ونوس، أن تكون كتبها بمتناول طلاب الجامعة الأميركية على اعتبار أن هؤلاء من أصحاب الميول الامبريالية الرجعية، عدا أنها بأمان في مكتبات سورية الأسد، إذ ليس من اختصاص جيشها الباسل “تعفيش” الكتب، وهو المفطوم عقائدياً على “تعفيش” الغسالات والبرادات.

لكن ما فات بسام القاضي، وهو يصف سعد الله ونوس بالأصيل، ان الأصيل  لا يمكن أن ينجب إلا أصيلة، وهذا ما فعله الرجل حين أنجب ديمة من هذا الطينة “حرة” أبت أن تصطف خلف القطيع الطائفي، كما فعل بسام وأشباهه.

Résultat de recherche d'images pour

بسام القاضي – أرشيف




المصدر