مقاتل بصفوف قوات الأسد يشكو ضباط النظام إلى روسيا.. هذا ما قاله للعلن


نشرت صفحة "القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية"، اليوم الثلاثاء، رسالة من أحد عناصر قوات نظام بشار الأسد، يشكو فيها إلى روسيا ما يعانيه جنود النظام من سوء معاملة وفساد من الضباط خصوصاً في موضوع الغذاء المقدم للمقاتلين ورواتبهم.

وتضمنت الرسالة التي نشرتها الصفحة المعنية بتسليط الضوء بشكل كبير على العمليات العسكرية الروسية في سوريا، شكوى رقيب أول متطوع في قوات الأمن العسكري التابعة لنظام الأسد، متحدثاً فيها عن سوء الحصص الغذائية التي تتلقاها قوات "جيش النظام" والقوات الرديفة التي تساند الأسد (الميليشيات المحلية وبعضها يضم متطوعين).

وقال الرقيب أول المتطوع معبراً عن سخطه من ضباط النظام: "قبل أن تحاربوا داعش، حاربوا فساد الضباط السوريين المسؤولين عن الغذاء والرواتب الشهرية"، مضيفاً: "عندها لن يحتاج الجيش السوري إلى هذا القدر من الدعم من قبلكم (روسيا)".

وأشار إلى أنه "يفضل الموت بحادث مرور على أن يموت مدافعاً عن ضابط فساد"، وختم رسالته بشكر روسيا.

موالون للنظام متابعون لصفحة "القناة المركزية لقاعدة حميميم"، أيدوا كلام الرقيب أول، وصبوا جام غضبهم على ضباط النظام الفاسدين، ومن أبرز ما قالوه:

وليست هذه المرة الأولى التي يعبّر فيها جنود النظام عن سخطهم من سوء المعاملة التي يتلقونها، ففي وقت سابق أثارت صورة للمقارنة بين الطعام الذي يحصل عليه الجنود في جيش نظام بشار الأسد، والمقاتلون الروس في سورية، غضباً وسخطاً واسعين بين الموالين للنظام على وسائل التواصل الاجتماعي (فيسبوك وتويتر).

الصورة التي نشرتها صفحة "بدنا نتسرح" التي يديرها مقاتلون في جيش النظام من الدورة 102 المحتفظ بها منذ أربع سنوات، أظهرت جندياً من النظام يحمل رغيف خبز، وحبة بطاطا، وبيضة واحدة، تقابلها صورة للجنود الروس وهم يتناولون وجبات طعام فاخرة بمعسكراتهم في سورية.

واعتبر الجنود الذين يديرون الصفحة والموالون للنظام الذي يتابعونها أن حكومة نظام الأسد "تذل الجندي السوري عبر تجويعه بهذه الطريقة المهينة، وتستهتر بإنسانيته وكرامته وتتجاهل معجزاته بالصمود الأسطوري لخمس سنوات"، ووجه هؤلاء انتقاداتهم اللاذعة للنظام بالقول: "نسيتم فضل الحذاء العسكري على رؤوسكم ورؤوس أبنائكم المخنثين الذي لا يعرفون عن الوطن والوطنية إلا بمقدار ما يسرقون منه وتسرقون منه لهم حتى أصبح الوطن مزرعتكم".

ويشار إلى أنه نتيجة فقدان الأسد لأعداد كبيرة من مقاتليه، وهروب آلاف الشباب السوري من القتال بصفوف النظام، اضطر الأخير إلى الاستعانة بميليشيات أجنبية كـ "حزب الله"، و"لواء أبي الفضل العباس"، و"فيلق القدس" بدعم إيراني، لسد النقص البشري، وهو ما كان له آثار سلبية على جنود النظام السوريين.




المصدر