منبج ..أطماع أمريكا ووعود تركيا


أعلن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” اليوم الثلاثاء, أن قوات درع الفرات قد أنجزت مهمتها بتحرير مدينة الباب ومحيطها في ريف حلب الشمالي, وأنها ستتابع زحفها للسيطرة على مدينة منبج والرقة شمالي سوريا.

في خطوة هي الأولى من نوعها.. أمريكا تنشر آليات عسكرية لقواتها البرية في محيط مدينة منبج في ريف حلب الشرقي الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من قبل قوات التحالف الدولي.

في الوقت ذاته أعلن فيه “أردوغان” أن منبج هي: الهدف التالي لقوات درع الفرات؛ لطرد عناصر قوات سوريا الديمقراطية التي سيطرت على المدينة, وهجّرت أغلب أهلها بعد أن أحرقت المستندات الرسمية التي تثبت ملكية الأراضي لأهلها.

تأتي هذه الخطوة بنشر قوات أمريكية في منبج بعد إعلان “طلال سلو” الناطق باسم قوات سوريا الديمقراطية أن الجنرال “جوزيف فوتيل” قائد القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط، قد أجرى زيارة إلى سوريا لمناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية, وبحث معها زيادة الدعم والتنسيق العسكري؛ لتوسيع نفوذ سوريا الديمقراطية على الأراضي السورية.

وفي سياق الحملة التي تعد لها تركيا بدعمها لقوات درع الفرات للسيطرة على مدينة منبج قال “سلو” أن الجنرال “فوتيل” قدم لسوريا الديمقراطية وعداً أن قوات التحالف ملتزمة بحمايتها في منبج من أي هجمة تركية أو مدعومة من قبل تركيا للسيطرة على المدينة, فيما تستمر تركيا بحشد قواتها على الحدود منذ الأسبوع الماضي, عقب السيطرة على مدينة الباب للبدء بعملية عسكرية نحو مدينة منبج.

يذكر أن “ترامب” قد أجرى اتصالاً مع “أردوغان” بحثا فيه سبل التعاون في معركة السيطرة على مدينة الرقة عقب الانتهاء من معركة عزل المدينة عن ريفها، فهل تتحول منبج إلى مسرح لتصفية الحسابات الأمريكية مع شريكتها بالناتو تركيا, خاصة بعد تحسن علاقاتها مع جارتها روسيا؟.




المصدر