هل دخلت شرطةٌ عسكريةٌ روسيةٌ إلى القلمون؟


محمد كساح: المصدر

في حال صح الخبر حول بدء الروس بتعزيز نفوذهم العسكري في القلمون بريف دمشق، ما الذي من الممكن أن تشهده المنطقة في الأيام القادمة؟ لا سيما وأن مناطق عديدة في القلمون هي أراض يحرم الاقتراب منها، لا لشيء سوى أنها من حصة أصحاب الرايات الصفراء.

معلومات شبه مؤكدة أفاد بها نشطاء عن دخول كتيبتين للشرطة العسكرية الروسية إلى منطقتين في القلمون يسيطر عليها حزب الله اللبناني، في إشارة إلى أحداث قد تقع في المستقبل القريب تؤدي إلى انحسار نفوذ حزب الله في المنطقة.

وقال “أبو محمد البرداوي”، مدير الهيئة الإعلامية في وادي بردى، لـ (المصدر): “في 23 شباط الجاري دخلت كتيبة تابعة للشرطة العسكرية الروسية إلى القلمون، لتتمركز في ثكنة جبل هابيل المطل على وادي بردى، والتي يسيطر عليه حزب الله اللبناني”.

وأضاف أن “جبل هابيل لا يتبع لوادي بردي لكنه يطل على الوادي، حيث يقع بين ثلاث مناطق، هي ميسلون ونبع بردى ووادي بردى”. نافياً ما تناقله نشطاء ووسائل إعلام حول دخول الشرطة إلى داخل قرى وادي بردى.

من جانبه قال “عبد الوهاب أحمد”، وهو من بلدة مضايا المحاصرة بريف دمشق، لـ (المصدر): “دخلت منذ أيام كتيبة أخرى إلى المدرسة الزراعية في بلدة سرغايا، بالتزامن مع دخول الكتيبة الأولى إلى جبل هابيل”.

لا توقعات للمستقبل

تقع بلداتٌ مثل الزبداني وبلودان وسرغايا ومضايا ووادي بردى تحت سيطرة حزب الله كونها على طريق دمشق – لبنان، وهو خط إمداد الحزب.

ويحاول الحزب فرض سيطرته على المناطق المستعصية لتأمين طريق إمداده من لبنان. لكن هل سيقطع عليه الروس هذه الخطة التي آتت أكلها في مناطق عديدة لتأتي القوات الروسية وتلتهم المنطقة في وقت جني الثمار؟

يتمنى الناشط الصحفي “عبد الوهاب أحمد” أن يتخلص في أسرع وقت ممكن من حصار الحزب لبلدته، بينما قال “البرداوي” إنه ليس لديه توقع مستقبلي لما سيحدث. لكنه تابع قائلا “أوقن أن هناك اختلاف بين روسيا وإيران حول سياسة إيران وتغييرها الديمغرافي في الريف الدمشقي”.

كلام في كلام

في المقابل أفاد مصدر مطلع يقيم في جيب صغير من مدينة الزبداني تحاصره عناصر حزب الله من جميع الاتجاهات ويقع تحت سيطرة المعارضة، أنهم لم يتمكنوا من رصد أي تغيير أو تبديل للعناصر المرابطة بعناصر أو ضباط روس.

وقال “أبو نضال السوري” لـ (المصدر): “سمعنا عن دخول شرطة عسكرية تابعة للروس إلى المنطقة، لكنني متأكد أنها ليست في الزبداني أو وادي بردى أو سرغايا”. وختم “السوري” قائلا: “في النهاية يبقى هذا الأمر كلاماً في كلام حتى يتبين الخبر بشكل رسمي”.





المصدر