on
أبرز ما نشرته مراكز الأبحاث العالمية في النصف الثاني من فبراير / شباط 2017
جون سباكابان- معهد أميركان إنتربرايز: مخاطر انهيار الجزائر.. عواقب اقتصادية وأمنية
يرى الباحث جون سباكابان أن الجزائر اليوم تشبه – بشكل لافت للنظر- ليبيا وتونس ومصر في عام 2010، وبالتالي فهي مهيأة للانهيار، ويجب على الغرب أن يكون مستعدًا لمواجهة عواقب اقتصادية وأمنية قاسية.
يستهل الكاتب مقاله المنشور في معهد أميركان إنتربرايز بالقول: في ظل ارتفاع معدلات البطالة في صفوف الشباب، وفساد النظام المصرفي، وبرامج رعاية اجتماعية غير مستدامة، وطبقة حاكمة متحجرة برئاسة دكتاتور مريض، فإن الجزائر مهيأة للانهيار”.
ويتابع: “سقوط الجزائر، أكبر دولة في إفريقيا، سيكون جائزة لتنظيم القاعدة. وفي ظل شعور القادة الغربيين بالقلق بالفعل حيال الجماعات الإسلامية في ليبيا المجاورة، سوف يؤدي سقوط الجزائر إلى تفاقم المشكلة.
بإمكان التنظيم استخدام الجزائر كملاذٍ آمن لشن هجمات على المغرب، حليفة الولايات المتحدة، والديمقراطية الوليدة في تونس. كما سيمنح هذا السقوط للتنظيم موطئ قدمٍ لزعزعة الاستقرار ليس فقط في منطقة الساحل وإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ولكن أيضا على البحر الأبيض المتوسط.
ويمكن أن تعرقل القاعدة أيضًا الاقتصاد الأوروبي من خلال التحكم في أجزاء من الجزائر، ثاني أكبر مصدر خارجي للغاز الطبيعي. ومن شأن انخفاض إنتاج الجزائر من الغاز الطبيعي أن يؤدي إلى مزيد من اعتماد أوروبا على روسيا، أحد الآثار الجانبية لانهيار الجزائر”.
ويختم سباكابان بسؤالٍ لصناع السياسة الأمريكيين: هل علمكم الفشل في ليبيا أنكم لابد وأن يستعدوا باستراتيجية شاملة للصمود في وجه العاصفة إذا انهارت الجزائر؟
البروفيسور هيلل فريش: خرافة.. إسرائيل هي أكبر مستفيد من المساعدات العسكرية الأمريكية
في نهاية الثلث الأول من شهر فبراير 2016، نشر مركز بيجن-السادات للدراسات الاستراتيجية ورقة بحثية أعدها البروفيسور هيلل فريش بعنوان “خرافة: إسرائيل هي أكبر مستفيد من المساعدات العسكرية الأمريكية“، عارض القائلين بأن إسرائيل تحصل على نصيب الأسد من المساعدات العسكرية الأمريكية، وأن اللوبي الإسرائيلي القوي حوَّل الكونجرس إلى رهينة.
لا ينفي الباحث الإسرائيلي الأرقام الهائلة، لكنه يراها “لا معنى تقريبا بالمقارنة مع تكاليف وفوائد المساعدات العسكرية الأمريكية الحقيقية- خاصة تواجد القوات الأمريكية على الأرض. وبالتالي- من وجهة نظره- فإن إسرائيل لا تتلقى سوى جزء صغير من المساعدات العسكرية الأمريكية، بينما يُنفَق الجزء الأكبر من هذا المبلغ لصالح الاقتصاد الأمريكي.
اللواء (احتياط) يعقوب عميدرور: التعامل بحذر مع الإدارة الأمريكية الجديدة
تكررت هذه النصيحة بصيغةٍ مقاربة في ورقةٍ بحثيةٍ أخرى أعدها اللواء (احتياط) يعقوب عميدرور بعنوان “التعامل بحذر مع الإدارة الأمريكية الجديدة“، ونشرها المركز في 16 فبراير، خلُصَت إلى أن “الإدارة الأمريكية الجديدة أكثر تعاطفا مع إسرائيل من سابقتها، لكن يجب علينا تجنب اتخاذ خطوات إلى حيثما يتعذر العودة”. مضيفًا: الشرق الأوسط ليس محل تركيز واشنطن الوحيد، ويجب على إسرائيل أن تحافظ على دعم الحزبين الجمهوري والديمقراطي الذي تتمتع به.
يتابع الباحث: “المجتمع الأمريكي- الذي يعاني من الانقسام الآن مثلما كان إبان فترة الانتخابات القاسية- غير مستقر. لذلك ينبغي على إسرائيل أن تعمل على نحو وثيق مع الإدارة الجديدة لتعزيز مصالحها الخاصة، لكن يجب أن تفعل ذلك بطريقةٍ تستدِرّ دعم الحزبين الجمهوري والديمقراطي إلى أقصى حد ممكن”.
عيران ليرمان- مركز بيجن-السادات: اكبحوا جماح حماسكم تجاه إدارة “ترامب”
استكمالا لهذه السلسلة، التي تشير إلى مدى اهتمام المؤسسة البحثية الإسرائيلية بمستقبل دولة الاحتلال في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة، نشر مركز بيجن السادات في 15 فبراير ورقة بحثية أعدها العقيد (احتياط) الدكتور عيران ليرمان ينصح فيها الإسرائيليين بكبح جماح حماسهم الشديد تجاه إدارة ترامب، ويرى أن من مصلحة إسرائيل أن تتعامل بقدر من الحذر وضبط النفس مع الإدارة الأمريكية الجديدة، وأن تصغي بإنصات للتيار اليهودي الرئيسي في أمريكا.
استند الدكتور “ليرمان” في نصيحته إلى خمسة أسباب تكتيكية واستراتيجية:
- معظم التوقعات المتعلقة بالرئيس الجديد لم تُختَبر حتى الآن في أرض الواقع، خاصة فيما يتعلق بالاتفاق النووي مع إيران، كما أن الدعم الأمريكي الكاسح للخطوات الإسرائيلية الدراماتيكية من شأنه أن يؤدي إلى خلافات جسيمة مع الدول العربية المعتدلة، برغم أن اثنين من الأعضاء الرئيسيين في الإدارة الجديدة، وزير الخارجية ريكس تيلرسون ووزير الدفاع جيمس ماتيس، لديهما تاريخ من الاتصال الوثيق مع السعودية وجيرانها العرب.
- من الخطورة الأمنية والسياسية والأخلاقية أن تنجرف إسرائيل إلى منطق “صدام الحضارات” والاصطفاف مع اليمين القومي والديني الأمريكي ضد الإسلام كدين وكثقافة؛ ببساطة لأن ثلث سكان إسرائيل يدينون بالإسلام، واثنين من شركائها الرئيسيين في السلام يصطبغان بالهوية الإسلامية: مصر والأردن.
- تصرُّف ترامب ليس فقط وفقا لتفسير فضفاض لصلاحياته الدستورية كرئيس للسلطة التنفيذية، ولكن أيضا بناء على رأيه الشخصي ونصائح حاشيته المقربة من المستشارين؛ يمثل في حد ذاته خطورة، بالإضافة إلى تحايله على أي عملية منظمة للتشاور مع أي من المسؤولين في إدارة أو قيادة الكونجرس، واستعاضته عن ممثلي الجيش بمستشاره ستيف بانون، لا سيما وأن معاقل الدعم لإسرائيل داخل الحكومة الأمريكية كانت دائما داخل الكونجرس والنظام العسكري والدفاعي.
- النقطة الرابعة تتعلق بمسألة جوهرية: الولايات المتحدة التي تعاني من الاستقطاب، في ظل قيادة تثير التحفظات وحتى الغضب لدى شرائح واسعة من الجمهور الأمريكي الغربي؛ سوف تجد صعوبة في الدفاع عن مبادئها التقليدية، وأحدها هو التزام الحزبين الجمهوري والديمقراطي برفاهية وأمن إسرائيل.
- النقطة الخامسة هي الأكثر أهمية، وتتعلق بضرورة أن نبذل قصارى جهدنا لمنع حدوث شرخ عميق بين إسرائيل ويهود أمريكا. ذلك أن استعداء اليهود الأمريكيين لا يهدد فقط تماسك الشعب اليهودي، ولكن أيضا يهدد الأمن القومي لدولة اسرائيل، الذي قد يتضرر بدون المساعي المستمرة من أصدقاء إسرائيل لا سيما في الكونجرس. وإذا ترسخ لدى اليهود الأمريكيين هذا الشعور المتزايد بأن إسرائيل تصم آذانها عن قلقهم إزاء مواقف الحكومة الإسرائيلية، فإن العواقب بالنسبة لإسرائيل سوف تكون خطيرة.
تحليل مركز بيو للأبحاث للاجئي الدول المتضررة الذين دخلوا إلى أمريكا منذ رفع حظر ترامب
منذ رفع حظر السفر الذي فرضه الرئيس ترامب على مواطني سبع دول مسلمة، دخل أكثر من 1800 لاجئ من البلدان المتضررة (إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن) إلى الولايات المتحدة بحسب تحليل جديد أجراه مركز بيو للأبحاث اسنادًا إلى بيانات وزارة الخارجية الأمريكية.
حتى تاريخ إعداد التحليل من السنة المالية 2017 (1 أكتوبر 2016 إلى 17 فبراير 2017)، مثَّل اللاجئون الذين يحملون الجنسية من الدول السبع التي يشملها الحظر قرابة نصف (49٪) اللاجئين المقبولين خلال هذه الفترة ويبلغ عددهم 36217 شخصًا.
خلال الفترة المتبقية من السنة المالية 2017، يمكن لعدد إضافي من اللاجئين، يبلغ أقصاه 14 ألف لاجئ، دخول الولايات المتحدة إذا كان سقف القبول المنخفض الذي أقره ترامب لا يزال ساريًا.
من بين الدول التي شملها الحظر، كانت سوريا (5490)، والعراق (5378) والصومال (4480) هي أكبر الجنسيات التي دخل مواطنوها كلاجئين إلى الولايات المتحدة خلال السنة المالية 2017، بينما دخل تسعة لاجئين فقط من ليبيا أو اليمن.
بلال وهاب: كردستانان خيرٌ من كردستان واحدة
مع انهيار سوريا واستمرار الاضطرابات في العراق يرى زميل “سوريف” في معهد واشنطن، بلال وهاب، أن السؤال لم يعد يدور حول ما إذا كانت دولة كردستان مستقلة سوف تنشأ، ولكن حول عدد دول كردستان التي ستبرز من جراء الانهيار في المنطقة- ومن سيديرها.
يرى الباحث في مقاله المنشور بالتوازي في صحيفة واشنطن بوست ومعهد واشنطن أن دولتا كردستان جديدتان خيرٌ من دولة كردستان واحدة؛ لاستبعاده قيام دولة عظمى كردية عابرة للمناطق، باعتباره احتمالا تمقته كل القوى الإقليمية، وهو غير ممكن تقريبا بسبب الانقسام السياسي بين الأكراد أنفسهم.
لكنه في المقابل يلفت إلى أن قيام مقاطعتين كرديتين آمنتين ناجحتين تحكمان نفسيهما، في العراق وسوريا، مع حدود مستقرة وعلاقات سلمية ليس فقط مع جيرانهما من غير الأكراد ولكن بالقدر ذاته من الأهمية مع بعضهما البعض، يمكن تصوُّره لكنه صعب التحقيق وسيستلزم تفعيل سياسة شاملة داخل الأراضي التي يحكمها الأكراد.
كريستوفر كوزاك- معهد دراسات الحرب: التقارب الاستراتيجي بين روسيا وإيران
في مقابل التحليلات المتواترة مؤخرًا حول الاختلاف بين مصالح موسكو وطهران في الشرق الأوسط، يرى الباحث كريستوفر كوزاك في معهد دراسات الحرب أنه “لا يوجد شيء غير طبيعي أو مصطنع أو مؤقت في حد ذاته بشأن التحالف بين روسيا وإيران، ذلك أن علاقتهما تقوم على أساس عميق من الأهداف والمصالح الاستراتيجية المشتركة، وهما يدشنان تحالفًا عسكريًا يمكن أن يعمل في جميع أنحاء المنطقة الممتدة من البحر الأبيض المتوسط إلى الخليج”.
ويضيف: “لن تتجسد الانقسامات ذات المغزى بين موسكو وطهران إلا في ظل ظروف قصوى عندما يكون أحدهما أو كلاهما على وشك الانتصار أو الانهيار، ما يضطر الآخر إلى اتخاذ خيارات صعبة حول المصالح الإقليمية طويلة المدى. لكن المستقبل المنظور يوفر احتمالات ضئيلة لحدوث أي تطور من هذا القبيل”.
ويختم الباحث بالقول: “الحديث عن إمكانية تضخُّم الخلافات البسيطة في سوريا إلى فرص لفصل روسيا عن إيران يُغفِل عمق هذا التوافق، ويجعل الولايات المتحدة عُرضَة لمفاجأة استراتيجية في حال تعزيز هذا التحالف الذي يعيد بالفعل كتابة قواعد اللعبة في الشرق الأوسط”.
ديفيد شينكر- لوفير، بروكنجز: توصيات لحماية الأردن من الفوضى في سوريا المجاورة
قدَّم مدير برنامج السياسة العربية في معهد واشنطن، ديفيد شينكر، عبر مدونة لوفير ومركز بروكنجز مجموعة توصيات للولايات المتحدة حول كيفية المساعدة على حماية الأردن من الفوضى في سوريا المجاورة:
– استمرار التعاون الأمني الوثيق، وتزويد الأردن بطائرات بدون طيار متقدمة ومسلحة وخاصة بالمراقبة؛ من أجل تحسين قدرات المملكة على جمع المعلومات الاستخباراتية فوق جنوب سوريا، والدفاع عن حدودها بشكل أفضل، وحماية مناطق الإغاثة الإنسانية على طول الحدود.
– إدارة مخاطر الوجود العسكري الأمريكي؛ حيث يتوجب على إدارة ترامب التفاوض بشأن السماح للقوات الأمريكية بحمل أسلحة معبأة بالذخيرة للحماية الشخصية خلال تواجدها داخل قواعدها في الأردن، بموازاة السعى إلى تقليص التواجد العسكري الأمني إذا سمحت الظروف، نظرا لعدم شعبيته في الأردن وعواقبه المحتملة على الولايات المتحدة والملك عبدالله.
– مواجهة الفكر الجهادي، وتقديم المساعدة التقنية والمالية إلى المملكة، إذا طُلب من واشنطن ذلك، لدعم أولى المبادرات الفعلية التي أطلقها البلاط الملكي لمواجهة الفكر الإسلامي المتطرف.
– تعزيز أمن الحدود، ودعم المناطق العازلة الإنسانية الأردنية في سوريا، وتوفير الطعام والمأوى للمدنيين وحمايتهم من تنظيم الدولة ونظام الأسد.
– تشجيع المزيد من التعاون الأردني-الإسرائيلي على الصعيدين العسكري والاستخباراتي، بما يعود بفائدة كبيرة على الدولتين وعلى واشنطن. ونظرا إلى التنسيق الثنائي القوي، قد لا تكون مساعدة واشنطن ضرورية. ومع ذلك، بإمكان إدارة ترامب الإيعاز إلى وزارة الدفاع الأمريكية لإيجاد سبل لتعزيز العلاقة الوطيدة أساسا، بما في ذلك- على سبيل المثال لا الحصر- السماح والتشجيع على مزيد من تحويل العتاد العسكري الإسرائيلي الفائض عن الحاجة إلى الأردن.
– تأكيد التزام واشنطن بتقديم الدعم السياسي للأردن، لذلك على الرئيس ترامب أن يدرس إمكانية القيام بزيارة مبكرة إلى عمّان.
– المساعدة في توفير وظائف للأردنيين عبر توقيع قرض إضافي، إلى جانب ثلاثة قروض سابقة بقيمة 3.75 مليار دولار، إلى جانب إقناع السعودية بضخ المزيد من الاستثمارات الكبيرة لتحفيز الاقتصاد الأردني المتعثّر واستحداث آلاف فرص العمل الإضافية.
حنين غدار- معهد واشنطن: الاستفادة من الانشقاقات والتناقضات داخل المجتمع الشيعي
رصدت الباحثة حنين غدار “تدهور” العلاقات بين حزب الله ومقاتلي النظام السوري، وأيضا “تعقيد” العلاقات بين مقاتلي الحزب وقادتهم في الحرس الثوري الإيراني، وميل بعضهم إلى إلقاء اللوم على قائد فيلق القدس قاسم سليماني، وتحميله مسؤولية تدهور العلاقات بين الجانبين.
وأضافت في تحليلٍ نشره معهد واشنطن: لا يزال حزب الله أكثر ميليشيات إيران كفاءًة، إلا أن بعض التقارير تشير إلى أنه قد يفقد مكانته المميزة لدى طهران، على الأقل من حيث كيفية التعامل مع قواته على أرض المعركة؛ إذ كشفت الحرب في سوريا نوايا إيران التوسعية الحقيقية، إلى جانب غطرسة فارسية في التعامل مع الشيعة العرب لم يألفها مقاتلو حزب الله”.
ولأن الإقدام على مواجهة إسرائيل قد يكون خطوة بإمكانها إحياء الدعم الشعبي الشيعي لحزب الله في الوطن الأم؛ تنصح الباحثة الولايات المتحدة بوضع خطًة للاستفادة من الانشقاقات والتناقضات داخل المجتمع الشيعي، وإلا فسيلجأ حزب الله بالتأكيد إلى استخدام أي مواجهة لكي يعيد الشيعة إلى قاعدتهم الطائفية.
دينيس روس- يو إس نيوز أند وورلد ريبورت: الطريق إلى السلام.. حل الدولتين ليس مستحيلا بعد
يرى المساعد الخاص السابق للرئيس أوباما، دينيس روس، أن المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 25 يناير لم يكن منسقا بشكلٍ جيد، ولم يقدّم أي مقررات أو صيغ واضحة بشأن السياسة؛ ولهذه الأسباب، “يجب أن نتوخى جميعنا الحذر في استخلاص استنتاجات بعيدة المدى”.
يضيف “روس”، في مقاله الذي نشرته أولا شبكة يو إس نيوز آند وورلد ريبورت الإعلامية الأمريكية، قبل أن يعيد معهد واشنطن نشره لاحقًا: “قد يكون من الصعب التوصل إلى حل الدولتين في أي وقت قريب. أمّا الذين يظنون أن حل الدولتين أصبح مستحيلاً، فأدعوهم إلى التروي وعدم التوهّم”.
كديرا بثياغودا- بروكنجز: العلاقات بين الهند ودول مجلس التعاون الخليجي.. فرصة استراتيجية لدلهي
نشر مركز بروكنجز ورقة تحليلية أعدها الباحث كديرا بيثياغودا تناقش علاقات الهند الاستراتيجية مع دول مجلس التعاون الخليجي، خلُصَت إلى أن أهمية هذه العلاقات ستزداد بالنسبة للطرفين وتتعزز خلال العقود المقبلة، حتى في الوقت الذي تسعى فيه الهند لتحقيق التوازن بين شبكة معقدة من العلاقات.
ترصد الورقة العوامل المتعددة التي تدفع دلهي للنظر في الجوانب الاستراتيجية لهذه العلاقات، خاصة: رغبة الهند في تسريع صعودها كقوة إقليمية وعالمية، وتخلي الولايات المتحدة عن بعض من نفوذها في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى الاهتمام المتزايد بين دول مجلس التعاون الخليجي للتعامل مع شركاء جدد.
وبينما يشير “بيثياغودا” إلى أنّ الهند تتمتّع بالعديد من المزايا في سعيها لتعزيز علاقاتها مع دول مجلس التعاون الخليجي، إلا أنها تواجه أيضا بعض القيود الداخلية والمنافسة من دول مثل باكستان والصين.
إتش إيه هيلر- أتلانتك كاونسل: 4 اتجاهات غربية تجاه جماعة الإخوان المسلمين
في عام 1928، كان هناك جماعة واحدة فقط للإخوان المسلمين في مصر، لكن في عام 2017، يرى الباحث إتش إيه هيلر أنه ربما يوجد، عمليا على الأقل، جماعتين للإخوان المسلمين في مصر، والعديد من الفروع الرسمية للجماعة في مختلف الدول، سواء في ليبيا أو الأردن أو فلسطين أو أماكن أخرى.
يرصد “هيلر” في مقاله المنشور على أتلانتك كاونسل أربع أنواع من الاتجاهات حيال الجماعة، فيما يتعلق بصناع السياسة الغربية والمحللين الغربيين، وهو ملخص يعكس متابعة وثيقة لما كُتِبَ في الصحف ومراكز الأبحاث الأمريكية على مدى أشهر:
الاتجاه الأول: يمكن تسميته معسكر “حتمية التصنيف”، وهو حريص على أن ينظر إلى جماعة الاخوان المسلمين ككتلة واحدة، ويرى ضرورة تصنيفها كجماعة إرهابية.
الاتجاه الثاني: ربما يطلق عليه معسكر “الاستهجان والتسامح”، وهو يرى إن الإخوان المسلمين جماعة مقيتة لعدة أسباب، لكنه يرفض تصنيف الجماعة بشكل كامل لعدم توافر المقومات القانونية الكافية لتمرير هذه الخطوة.
المجموعة الثالثة: يمكن اعتبارها معسكر “التوفيق المعتدل”، الذي يتبنى رؤية أكثر إيجابية حيال الجماعة، باعتبارها النسخة العربية المسلمة للحزب الألماني المسيحي الديمقراطي.
المجموعة الرابعة، رغم ندرتها تتميز بدرجة من التعقيد والوضوح قلما يوجد في المجموعات المذكورة آنفا، وربما أفضل اسم يطلق عليها: مجموعة “أي أخوان مسلمون؟”، وهو نص السؤال الذي طرحه سير جون جينكينز، رئيس المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، في إشارة إلى أن جماعة الإخوان المسلمين ظاهرة متباينة.
في ظل قضايا أخرى تستنفد طاقة الإدارة الأمريكية المحدودة للغاية، يبدو أن “ترامب” يؤجل تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية في الوقت الحالي، وبالتالي فإن النقاش حول “الإخوان” سوف يكون أقل أهمية، وستستمر الأربع معسكرات في تطوير خطابهم حول الجماعة، ربما في عزلة عن الآخرين، بينما لا يرجح أن تتلاشى علامات الاستفهام التي تحلق حول أفق الجماعة، ما يتطلب متابعة مستمرة للتطورات المتلاحقة في العالم العربي.
مركز الدراسات والمعلومات الروسي: إيران وعلاقتها بدول العالم
نشر مركز الدراسات والمعلومات الروسي دراسة تحدث فيها عن إيران وعلاقة دول العالم بها، على غرار المملكة العربية السعودية، وإسرائيل، وتركيا، والولايات المتحدة الأمريكية.
كما أكدت الدراسة على أن هناك جبهة موحدة للقوى في الشرق الأوسط تتشكل ضد إيران في الوقت الراهن، وتصر على أن إيران تلعب الدور الأكبر في زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وتعد إسرائيل والمملكة العربية السعودية من الوجوه المألوفة المناهضة لإيران، مما يعني أن إسرائيل والمملكة العربية السعودية هم الأعداء الجيوسياسيون الرئيسيون لإيران.
أما أنقرة، فقد أعلنت في أكثر من مناسبة عن انتقادها لجارتها الشيعية، وأدلت ضدها بتصريحات شديدة اللهجة، تناولت النهج الذي تتبعه لتعزيز نفوذها في منطقة الشرق الأوسط، وتدخلها في القضية السورية، ودعمها لفصائل مسلحة على الأراضي السورية.
وقد تم الإعلان عن بدء مشاورات واسعة النطاق حول تنفيذ الإجراءات المشتركة اللازمة لاحتواء التوسع العسكري والسياسي لطهران في منطقة الشرق الأوسط. وتعد كل من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل رائدتين في هذا المشروع، خاصة وأن دونالد ترامب أعرب عن عدائه للجانب الإيراني منذ وصوله للبيت الأبيض، كما أن الشركاء الأساسيين في مواجهة الخطر الإيراني هم المملكة العربية السعودية وتركيا.
وبالتزامن مع الاتفاق الأمريكي الإسرائيلي حول تشكيل الآليات اللازمة للحد من سياسة إيران التوسعية في الشرق الأوسط، يجري حوار نشط بينن قادة كل من تركيا والمملكة العربية السعودية. ففي منتصف الشهر الجاري، زار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الرياض، كجزء من جولة في الشرق الأوسط.
علاوة على ذلك، ظهر وزيرا خارجية كل من المملكة العربية السعودية وتركيا في انسجام تام في ميونيخ، خاصة في مواقفهم المعادية لإيران؛ فكل من أنقرة والرياض تعتبران إيران عاملا مهما في زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، وحتى على الساحة الدولية والإقليمية. كما يعتبر الجانب التركي أن إيران الراعي الأساسي للإرهاب الدولي، ومن هنا يمكن الجزم بوجود اتفاق بين الرياض وأنقرة.
في الأثناء، من المعلوم أن إيران تسعى إلى تحويل كل من سوريا والعراق إلى المذهب الشيعي، وهذا ما تعارضه السعودية بشدة، ومعها تركيا التي ترفض الانقسامات المذهبية في الشرق الأوسط، والتي دعت طهران في أكثر من مناسبة إلى التوقف عن الممارسات التي تهدد استقرار وأمن المنطقة.
والجدير بالذكر، أن الرئيس الإيراني حسن روحاني زار دولتين خليجيتين في وقت سابق؛ هما عمان والكويت، وأعرب عن رغبته في حل خلافاته مع الدول السنية في المنطقة، إلا أن السعودية رفضت مد يد الصلح لطهران، ربما لاعتقادها بأن هذه الأخيرة تقوم بالمراوغة.
ووسط الحراك الدبلوماسي في منطقة الشرق الأوسط، والمواقف المناهضة لها من بقية دول العالم، تجد إيران نفسها في وضع صعب، ما يزيد حجم القلق لدى طهران، ويضعها أمام تحديات أكبر وأكثر خطورة.
علاوة على ذلك، تقف إيران أمام نقطة استفهام كبيرة فيما يخص علاقاتها بالولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، فمنذ تولّي دونالد ترامب الحكم، عبّر عن مواقفه السلبية تجاه إيران وإعادة النظر في بعض القضايا والاتفاقيات السابقة.
وعلى الرغم من الآمال التي علقتها إيران على التقارب الروسي التركي؛ من أجل وقف إطلاق النار في الأراضي السورية، إلا أن تركيا لم تغير مواقفها تجاه إيران رغم تحسن العلاقات مع الحليف المشترك (روسيا)، الذي أصبحت تجمعها به مصالح عدة على المستوى الوطني والاقليمي.
وفيما يتعلق بالعلاقات الإيرانية بالغرب، فتعتبر هشة جدا، لتأثرها بعلاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية، التي لا تعتبر إيران مجرد دولة راعية للإرهاب، وإنما تعتبرها “القوة الاقليمية الخبيثة” في قلب المنطقة. ومع تنامي السياسة العالمية المناهضة لإيران، فإن علاقاتها مع روسيا من غير المرجح أن تساعدها في تجاوز هذا الكم من التحديات وحماية مصالحها المهددة.
من جانب آخر، تظل إسرائيل من أكبر أعداء ومناهضي السياسة الإيرانية في منطقة الشرق الأوسط. ومن الممكن ملاحظة اللهجة العدائية بين الطرفين، من خلال تصريح كبار الدبلوماسيين الإيرانيين علنا بعدائهم لإسرائيل وشعبها في أكثر من مناسبة.
في المقابل، لا تتوانى إسرائيل أيضا عن التعبير عن مناهضتها لإيران، وقد استغلت إطلاق إيران للصواريخ الباليستية مؤخرا، لتدعم فكرتها القائلة بأن إيران تنتهج سياسة زعزعة الاستقرار، وبادرت بالمطالبة بفرض عقوبات عليها والحد من نفوذها.
وفي نهاية المشهد، يمكن القول إن تهمة “الراعي الرئيسي للإرهاب الدولي” اقترنت بإيران، ما يبرر لعدد من دول الشرق الأوسط الاتفاق وتكوين جبهة لحماية المنطقة من الخطر الإيراني.
مركز “كارنيغي” الروسي للدراسات: تكوين علاقات بين أردوغان وترامب وتحالف ضد إيران بين: إسرائيل، والولايات المتحدة، وتركيا، والمملكة العربية السعودية
نشر مركز “كارنيغي” الروسي للدراسات دراسة، تحدث فيها عن تطور العلاقات في السنوات القليلة الماضية بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا.
وفي هذا الصدد، لا يخفى على أحد أن العلاقة بين واشنطن وأنقرة في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما كانت متوترة، إلا أن الرئيس الحالي دونالد ترامب يعتبر تركيا حليفا جيدا له، مما يفضي إلى القول بأن العلاقات الأمريكية التركية تشهد نقلة نوعية بعد فوز ترامب.
ومن الملاحظ أن هناك علاقات جيدة تجمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنظيره التركي، ومستقبلا مبشرا بالتعاون بينهما. وقد كان شهر شباط/فبراير، شهر اللقاءات بين المسؤولين الأتراك والأمريكيين بامتياز؛ بعد أن جمعت زعيمي الدولتين محادثة هاتفية تبين أنها كانت فاصلة فيما يخص مستقبل العلاقات بين الدولتين. كما ذكرت وسائل إعلام عالمية أن رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية مايكل بومبيو، التقى برئيس الاستخبارات التركية هاكان فيدان.
علاوة على ذلك، وفي 17 شباط/فبراير، زار رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال جوزيف دانفورد، إحدى القواعد العسكرية التركية، حيث أجرى محادثات مع وزير الدفاع التركي.
من خلال سلسلة الاجتماعات التي عقدوها، من الممكن التنبؤ بتحسن التعاون الثنائي، بالإضافة إلى الاتفاق مع أنقرة على التعاون الإيجابي فيما يخص القضية السورية.
وفي سياق متصل، تحدثت الدراسة عن العلاقات الأمريكية التركية في عهد الرئيس باراك أوباما؛ حيث مرت بالعديد من الأزمات. وقد بينت الدراسة ثلاثة مصادر رئيسية للخلاف بين أنقرة وواشنطن.
أول نقطة من نقاط الخلاف الرئيسية التي جمعت بين الطرفين هي الأزمة السورية. فمنذ بداية الحرب الأهلية في سوريا، أعلنت الحكومة التركية معارضتها للحكومة السورية، وقامت بتوفير الدعم الفعال للمعارضة السورية. وخلال اجتماع مجموعة “أصدقاء سوريا”، طالبت تركيا بكل حزم بإزالة الأسد من الحكم، وإقامة نظام صديق لها على وجه السرعة.
وفي الواقع، حاولت أنقرة لفترة طويلة توجيه الولايات المتحدة الأمريكية في الصراع السوري. وكانت من أهم الحجج التي اعتمدتها تركيا لإقناع الولايات المتحدة بخوض الصراع السوري، هي أن الجيش السوري ينتهك المجال الجوي التركي، ويقصف الأراضي التركية، إلا أن أي طرف من حلف شمال الأطلسي لم يحاول التدخل في الشؤون السورية. علاوة على ذلك، أصرت تركيا على إنشاء منطقة لحظر الطيران في سوريا.
وبالعودة إلى نقاط الخلاف الأخرى بين الأمريكيين والأتراك، فقد برزت المسألة الكردية في الأزمة السورية، إذ تعمل واشنطن على تقديم مساعدات عسكرية للقوات الكردية في سوريا، الأمر الذي تعارضه أنقرة بشدة، وتعتبره معارضا لمصالحها، خاصة وأن تركيا تعتبر أكراد سوريا امتدادا لحزب العمال الكردستاني؛ وهي منظمة انفصالية كردية رائدة في تنفيذ العمليات العسكرية في شرق تركيا، منذ سنة 1984.
كما يعد حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية ليس فقط في تركيا، بل في الولايات المتحدة الأمريكية وبلدان الاتحاد الأوروبي أيضا. وقد دعت أنقرة واشنطن مرارا إلى التوقف عن دعم الأكراد في سوريا، إلا أن واشنطن تعتبرهم القوة الوحيدة القادرة -تقريبا- على محاربة تنظيم الدولة.
وفي نفس السياق، تأتي مسألة تسليم الداعية التركي فتح الله غولن، الذي يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية منذ سنة 1990، وهو صاحب إحدى المنظمات الإرهابية، والمسؤول عن تنفيذ العديد من العمليات الإرهابية في تركيا، كما أنه متهم بتدبير الانقلاب العسكري الذي وقع في 15 تموز/يوليو سنة 2016.
في المقابل، ولّت هذه العلاقات المتوترة بين الدولتين في عهد الرئيس السابق، بفوز ترامب في الانتخابات الرئاسية، خاصة وأنه يعتبر تركيا حليفا رئيسيا. ومن جهته، استقبل الرئيس التركي انتصار دونالد ترامب بحفاوة كبيرة، واعتبر فوزه بداية عهد جديد للولايات المتحدة الأمريكية. علاوة على ذلك، عبّر عن آماله في أن يساهم ترامب في تطوير الحقوق والحريات الأساسية، ويحدث تغييرات في منطقة الشرق الأوسط.
وعلى النقيض من قادة الاتحاد الأوروبي، لم يعمد ترامب إلى انتقاد الحكومة التركية بسبب الضغوط التي تمارسها على المعارضة في إطار حالة الطوارئ التي أعلنتها تركيا منذ حادثة الانقلاب، التي تلتها عمليات إرهابية متتالية ومتنوعة في مناطق مختلفة من تركيا.
بالإضافة إلى ذلك، لم يعلق ترامب على الاستفتاء الذي سيقدم مسألة تغيير نظام الحكم في تركيا من برلماني إلى رئاسي، والذي وصفه العديد من معارضي وأعداء رجب طيب أردوغان بأنه “دعوة لإنشاء نظام الرجل الواحد”، مما ولّد تعاطفا وتقاربا بين البلدين.
في المقابل، لم تكن ردود فعل تركيا حادة بعد قرار ترامب بفرض حظر دخول الولايات المتحدة الأمريكية على مواطني عدد من الدول الإسلامية، إلا أن رئيس الوزراء التركي اقتصر على القول بأن الحظر ليس هو الحل الأنسب.
ومع كل ما سبق، لم يعد ترامب تركيا بأي وعود ملموسة حول القضايا الخلافية بين البلدين إلى الآن، إلا أنه ومن خلال اللقاءات التي جمعت الطرفين، يبدو أن الادارة الأمريكية الجديدة في علاقاتها بتركيا تبدو أكثر اهتماما بالتعاون الثنائي حول سوريا، غير أنها لا تولي أي اهتمام للشؤون الداخلية التركية.
وبعد الخلافات الأيديولوجية الجوهرية مع الإدارة الأمريكية السابقة، تدخل العلاقات الأمريكية التركية مرحلة جديدة للتعاون في قضايا محددة، حيث تلتقي المصالح الأمريكية بالمصالح التركية.
لوكلي دو موايان أوريون:لمحة تاريخية عن المفاوضات المتعلقة بالضفة الغربية
نشر موقع “لوكلي دو موايان أوريون” الفرنسي دراسة بعنوان “لمحة تاريخية عن المفاوضات المتعلقة بالضفة الغربية”، للكاتب الفرنسي ماتيو ساب. وتحدث الموقع في هذه الدراسة، التي نشرت بتاريخ 23 كانون الثاني/يناير سنة 2017، عن تاريخ المفاوضات حول الضفة الغربية ما بعد حرب الأيام الستة خلال سنة 1967.
تقول الدراسة أنه لم يكن هناك أي مستوطن صهيوني يعيش في الضفة الغربية عندما احتلها الكيان الصهيوني، خلال ما يعرف بحرب الأيام الستة سنة 1967. لكن، بعد مرور عدة أشهر، قرّر عدد من اليهود المتعصبين، خلال عيد الفصح اليهودي، الاستقرار داخل الضفة الغربية، لكي يظلوا على مقربة من المسجد الإبراهيمي، الذي يعتبره اليهود مكانا مقدسا، في حين أنه خاص بالمسلمين.
ومن جهتها، رحبت حكومة الكيان في ذلك الوقت بهذه الحركة. وخلال 50 سنة، ارتفع عدد المستوطنين اليهود في الضفة ليبلغ 400 ألف مستوطن. وفي السياق نفسه، ذكر مراقبون أن استيطان اليهود في الضفة الغربية يشكل عائقا كبيرا لإعادة أحياء مفاوضات السلام.
وفي نظرة تاريخية سريعة، أصدر مجلس الأمن الدولي في 29 تشرين الثاني/نوفمبر سنة 1947، قراره بتقسيم دولة فلسطين إلى قسمين، دولة ذات أغلبية يهودية، وأخرى ذات أغلبية عربية.
في المقابل، ساهم انتصار الكيان الصهيوني في أولى حروبه ضد القوات العربية سنة 1949، باحتلال الصهاينة لرقعة جغرافية في فلسطين، أكبر من تلك التي أعلنها مجلس الأمن الدولي. وقد وصل مدى هذا التقدم الجغرافي الصهيوني على حساب الأراضي الفلسطينية إلى الضفة الغربية، حيث تم تقسيم الضفة إلى منطقتين.
ومع نهاية سنة 1967، اعتبرت الأمم المتحدة وجود الجنود الصهاينة في الضفة الغربية احتلالا. كما استنكرت أيضا ما مارسته الدولة الصهيونية من محاولات لبناء مستوطنات على حساب الأراضي الفلسطينية، معتبرة إياه انتهاكا لحقوق الفلسطينيين.
عموما، مع موافقة المجلس الوطني الفلسطيني على مبدأ التفاوض مع دولة الاحتلال سنة 1988، تغير الوضع. وعلى هامش خطاب ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال شهر كانون الأول/ ديسمبر من سنة 1988، أكد رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عرفات، أن “حلم إعلان دولة تحتضن كامل الشعب الفلسطيني لا يمكن الحديث عنه في الوقت الراهن. في المقابل، يمكن أن نعلن دولة فلسطينية مستقلة، داخل الأراضي الفلسطينية التي تشرف عليها كل من مصر والأردن”.
ميديا بار: مصر تحت تهديد الانفجار الديموغرافي
نشرت صحيفة “ميديا بار” الفرنسية دراسة بعنوان “مصر تحت تهديد الانفجار الديموغرافي” للكاتبة هبة يونس. وتحدثت الصحيفة في هذه الدراسة، عن دخول مصر مرحلة “الغرق في بحر” من الأزمات الاقتصادية، منذ مدة. لكن ما يثير المخاوف هو إمكانية أن تشهد البلاد انفجارا ديموغرافيا كبيرا يزيد الطين بلّة، خاصة أمام عجز الحكومة عن إيجاد حلول.
في هذا الصدد، تحدثت الدراسة عن مستقبل مصر الذي سيظل رهينة بين أيدي الزيادة الهائلة في عدد سكانها. وبحسب إحصائية عالمية تصدر مرة واحدة كل عشر سنوات، فإن مصر على أبواب اكتظاظ سكاني. كما أكدت إحصائية أخرى تابعة للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن عدد سكان مصر يبلغ حاليا قرابة 92.5 مليون نسمة، مع زيادة سكانية سنوية تقدر بحوالي 2.7 مليون مولود جديد كل سنة.
وكما جرت العادة، نشر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري ما أعده من إحصاءات على واجهة مراكزه المنتشرة في العاصمة المصرية القاهرة. في المقابل، لم يخف رئيس هذا الجهاز، أبو بكر الجندي، المقرب من السيسي، قلقه من ارتفاع عدد سكان مصر، حيث صرح أنه “إذا سألتم المصريين عما يشغل بالهم أكثر، سيجيبون بأن ما يشغلهم ويقلقهم هو غلاء الأسعار، والخوف من الإرهاب. أما الكثافة السكانية، فهي بعيدة كل البعد عن تفكيرهم”.
وفي السياق ذاته، شهدت نسبة الولادات في مصر نموا كبيرا، يشابه ما مرت به إيطاليا سنة 1950. أما خلال سنة 2014، فقد ارتفع عدد الرضع في مصر بنسبة تفوق العدد الإجمالي للرضع في كل من إيطاليا وفرنسا والمملكة المتحدة والسويد وإسبانيا مجتمعة. وحول هذا الأمر، علق الجندي مؤكدا أنه “بعكس هذه الدول الأوروبية، فنحن لا نمتلك الموارد للاستجابة لمتطلبات العائلات الفقيرة”.
وترى وزيرة التضامن الاجتماعي غادة والي، اقتراح عقوبات قانونية تطال العائلات التي تمارس ما أطلقت عليه “التكاثر المفرط”.
كذلك، حذر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء كل من يغالط هذا الجهاز خلال قيامه بعملية الإحصاء بعقوبة قد تصل إلى السجن لست سنوات، وغرامة مالية قدرها 500 جنيه مصري، أي ما يعادل 30 يورو.
من جهة أخرى، يعتبر حي “عزبة أبو قرن” أحد أكثر الأحياء عشوائية في مصر، وقد تحول منذ فترة إلى مكان خصب لتجارة المخدرات، التي تدر ثروات على سكان هذا الحي المعروف بأبنيته المتلاصقة وشوارعه الضيقة، حيث يركض الأطفال حفاة بين فضلات الأطعمة الملقاة على الأرض.
وأشارت مها عبد الله، إحدى القاطنات في هذا الحي، إلى أن الإنارة في تلك العزبة ضعيفة، والسكان يتشاركون الحمامات نفسها. واستمرت أم الأطفال الثمانية قائلة إنه “ليس هناك أي أمل في حياة كريمة لأبنائي داخل هذا الحي؛ فأنا أحلم بأن أراهم موظفين داخل مكاتب، لكن لم يدخل أي واحد منهم المدرسة إلى الآن”.
وأضافت هذه السيدة البالغة من العمر 37 سنة قائلة: “لقد انقطع ابني أحمد عن الدراسة، لأنه لم يلبّ طلب معلمه المتمثل في 100 جنيه ليسهل عملية نجاحه، وقد بلغ الثانية عشرة وهو ما زال يجهل كتابة اسمه. أما ابنتي فرحة، فقد تزوجت وهي في الرابعة عشرة؛ لتخفف عبء المصاريف عن العائلة، في حين أن ابني عبد الرحمن الذي يبلغ عمره تسع سنوات، يعيش مع عمه الذي يشغله في المقهى”.
وفي محاولة منها لاختصار مشكلتها، اشتكت مها من كثرة النفقات قائلة “طبعا، أنا أحب أن تكون لي عائلة، ولكن ثمانية أطفال، يعدّ عددا كبيرا في ظل البؤس الذي نعيشه”. وفي حديثها عن برنامج تنظيم الأسرة، ذكرت مها أن “هذه المؤسسة تقدم وعودا وتعهدات لا محدودة بالمساعدة، لكن عليك الانتظار طويلا حتى تفي بها، لذلك قررت إتباع طريقة فردية لمنع الحمل، تحت إشراف ومساعدة مؤسسة أخرى، إلى أن غادرت المستشفى مؤخرا بعد إصابتي بعدوى”.
من جهتها، أصدرت الحكومة المصرية برنامجا طويل المدى، يمتد لسنة 2030، يهدف إلى توعية العائلات المصرية حول إنجاب طفلين أو ثلاثة على أقصى تقدير. وفي هذا الصدد، ذكرت نائبة وزير الصحة التي تعنى بقطاع السكان وتنظيم الأسرة، ميساء شوقي، “إستراتيجيتنا واضحة، ويجب تطبيقها في 27 محافظة مصرية، لكن وسائل الضغط لدينا شحيحة”.
وأضافت نائبة الوزير قائلة: “أصبحت هذه الظاهرة من أولويات الحكومة، خاصة مع تفاقم الأزمة الاقتصادية التي نعيشها. إذن فالنتيجة ستكون إما النجاح في وضع حد لهذا النمو السكاني، أو تأزم الوضع بصفة كارثية”. واعتبرت ميساء شوقي أن هذه الإستراتيجية “ليست مطلبا سياسيا فحسب، بل هي واجب وطني”.
في المقابل، تلقى إستراتيجية الحكومة في تحديد النسل صعوبة في التغلغل داخل فكر الشعب المصري، الذي يسيطر عليه الجهل والطابع المحافظ. وفي هذا الإطار، تسعى الدولة جاهدة لإرسال رسائل للمواطنين لتوعيتهم بمدى خطورة الانفجار الديموغرافي على حياتهم.
وللنجاح في هذه الخطوة، لجأت السلطات المصرية إلى القنوات التلفزية لمساعدتها على نشر رسائلها للشعب المصري. وفي هذا السياق، ذكر مقرر المجلس الوطني للسكان، طارق توفيق، أن “حملات التوعية تعدّ الآن من أولويات الدولة، مع العلم أن هناك مشكلة تتمثل في عدم دعم الدولة القنوات الخاصة ماديا. في المقابل، إذا أردنا استغلال هذه القنوات لتمرير رسائلنا التوعوية للشعب، فذلك سيتطلب منا مبالغ طائلة”.
وفي شأن ذي صلة، تجدر الإشارة إلى أن حملات التوعية والتحذير التي جرى العمل بها في الفترة الممتدة بين 1980 و1990، قد تمت بمساعدة وتمويل أمريكي، وتحت رعاية سوزان مبارك، زوجة الرئيس المصري حسني مبارك، الذي أطيح به بعد ثورة 25 يناير/كانون الثاني سنة 2011.
وفي هذا الصدد، أفاد المختص في علم السكان بجامعة القاهرة، هشام مخلوف، أنه “خلال فترة الثمانينيات، استطاعت الحكومة التغلغل داخل الأحياء والبلدات النائية لتمرير حملات التوعية، التي تم دعمها من قبل الإعلام، والأطباء، والمؤسسات الدينية”.
ومن جانبها، دعت وزارة الأوقاف المصرية جميع الأئمة ورجال الدين إلى إعادة صياغة الخطاب الديني، وتطهيره من الطابع المحافظ، للتشجيع على سياسة تحديد النسل. وحول هذا الموضوع، علقت إحدى النائبات في البرلمان المصري قائلة إن “الإنجاب ليس له علاقة بالدين، فالعائلة المسلمة أساسها الجودة وليس الكمية. وبالتالي، فإن إنجاب أطفال بكثرة داخل عائلة تعاني من وضع معيشي متردٍ، لا يعكس تعاليم الإسلام”.
في ظل هذه المعمعة، يعمل نظام السيسي على ترسيخ إسلام حضاري وإصلاحي، في الوقت الذي يتهم فيه كلا من الإخوان المسلمين والحركات السلفية بنشر إيديولوجية محافظة، تدعو الشعب المصري لعدم تطبيق سياسة تحديد النسل باعتبار أنها “ذنب”.
وحول هذا الموضوع، ذكر الأستاذ في جامعة الأزهر، خيري الشعراوي، أن “هناك عدة مشايخ سلفيين يطبقون “نظرية الكاثوليك” في تجريم منع الحمل. ومن جهته، يشجع النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديثه على الإنجاب، شرط أن يكون في استطاعة الوالدين توفير عيش كريم للمولود”. وأضاف الشعراوي أنه “لمواجهة الخطابات المتشددة، على الأزهر أن يتحمل مسؤولياته كاملة، ويقر بأن الإسلام يبيح استعمال الواقي الذكري وحبوب منع الحمل”.
عموما، إذا قارنا مصر بدول أخرى في المنطقة كإيران وتركيا، فقد شهد هذين البلدين تراجعا في عدد السكان، على الرغم من الكثافة السكانية الهائلة التي تشهدها البلاد. وقد كان عدد سكان مصر مطابقا لعدد سكان كل من تركيا وإيران، حيث بلغ تعداد السكان في هذه البلدان الثلاثة قرابة 56 مليون نسمة سنة 1990.
في الحقيقة، تتوقع الأمم المتحدة أن يبلغ عدد السكان في كل من تركيا وإيران حوالي 92 أو 96 مليون نسمة (كل بلد على حدى) بحلول سنة 2050، في حين تتوقع أن يبلغ عدد سكان مصر خلال نفس السنة حوالي 151 مليون نسمة. وتجدر الإشارة إلى أن نجاح التجربة الإيرانية والتركية في عملية تباطؤ النمو السكاني يعود إلى اختلاف العقليات والوعي مقارنة بالشعب المصري.
في مصر، تقوم الدولة بالحد من فشلها في المسائل الاقتصادية والاجتماعية، عن طريق تحميل المسؤولية للسكان أنفسهم، حيث عبر راجي الأسد، وهو باحث مشارك في منتدى البحوث الاقتصادية في القاهرة، وأستاذ اقتصاديات التنمية بجامعة “مينيسوتا”، عن انزعاجه من ذلك، مؤكدا على أن “الجميع يعلم بأن معدل المواليد يعتمد على مستوى دمج المرأة في التعليم وسوق العمل. فعلى الرغم من أن هناك شبه تكافؤ بين المرأة والرجل فيما يتعلق بتحصيل العلم والمعرفة، إلا أن المرأة تواجه المزيد من الصعوبات في العثور على عمل في القطاع الخاص”.
لم تشكل ظاهرة الكثافة السكانية مشكلة كبيرة في مصر خلال سنة 2000، أما الآن فقد تغير الحال، في بلد أصبح غارقا في بحر من الأزمات الاقتصادية. علاوة على ذلك، تثقل الكثافة السكانية كاهل الدولة التي تطبق هي ذاتها سياسة تقشفية.
في هذا الصدد، ومنذ توقيع مصر على اتفاقية مع صندوق النقد الدولي، تنص على تمتع مصر بقرض مالي قدره 12 مليار دولار لثلاث سنوات، انخفضت قيمة الجنيه المصري، خاصة مع تراجع الدعم الحكومي. وقد تسبب ذلك في ارتفاع مؤشر التضخم المالي بنسبة 28.4 في المائة، حسب إحصائيات نشرها البنك المركزي المصري. في المقابل، ما يقارب نصف الشعب المصري أصبح يعيش تحت خط الفقر.
وبسبب تراجع الواردات، وانخفاض قيمة العملة المصرية، وعدم وجود احيتاطيات الدولار ونقص بعض الأدوية بما في ذلك حبوب منع الحمل، أصبحت الكثير من النساء المصريات في حيرة بسبب عدم توفر مثل هذه الأدوية. ويرجع ذلك أساسا لارتفاع أسعار تلك الأدوية، حيث أن البعض من الشباب الأثرياء قادرون على شرائها من الصيدليات، بينما يلجأ الآخرون إلى السوق السوداء كخيار بديل.
في هذا الصدد، أفاد الصيدلي عبد الرحمن القاضي أنه “على الرغم من أن الأسعار تعد مناسبة، لكننا نلتجئ إلى استيراد الواقي الذكري من السوق الصينية، في حين أن ثقافة استعمال الواقي لا تنتشر كثيرا في مصر. لذلك، فإن النساء هن وحدهن من سيواجهن تحديات برنامج منع الحمل”.
حوار مع القيادي في جبهة “البوليساريو”، حمة سلامة، بمناسبة الاحتفال بالذكرى 41 للوحدة الوطنية في الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
نشر موقع الهيئة الرسمية للجنة المركزية التابعة للحزب الشيوعي الكوبي، دراسة للكاتبة دارسي بوريروباتيستا، نقل من خلالها حوارا مع القيادي في جبهة البوليساريو، حمة سلامة، بمناسبة الاحتفال بالذكرى 41 للوحدة الوطنية في الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. عموما، تناولت الدراسة خلال هذا الحوار الحديث عن مستقبل الصحراء الغربية وعلاقتها بالمغرب، فضلا عن العديد من الجوانب الأخرى.
أشارت الكاتبة في البداية إلى أن حمة سلامة القيادي في جبهة البوليساريو، الذي يدافع عن هدفه التحريري بشكل مطرد، ويلتزم بالمقاومة من أجل الاعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، قام مؤخرا بزيارة إلى كوبا. وبشكل عام، تأتي هذه الزيارة في إطار الاحتفال بنفس الحدث المذكور أعلاه، المتوافقة مع تاريخ إعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، التي أكد حمة سلامة أنها “تتطور بشكل جيد”.
وأوردت الكاتبة أن القيادي في جبهة البوليساريو تحدث عن النشاطات المقرر القيام بها في الذكرى التي يحتفل بها كل الصحراويين، سواء في الداخل أو الخارج. كما أشار إلى أن الاستعمار الإسباني للمنطقة انسحب بمحض إرادته، وأن الجمهورية العربية الصحراوية قد تأسست بهدف ملء الفراغ الذي تركه الانسحاب الفوضوي للإسبانيين.
وأشار سلامة في حديثه إلى أنه بعد 41 سنة، نجح الصحراويون في بناء مؤسسات الدولة المختلفة؛ في مجال الإدارة، والدفاع، والصحة، والتعليم، والاقتصاد، والمجتمع. وفي الوقت الحاضر، تملك الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية المؤسسات الرئيسية اللازمة لضمان احتياجات مواطنيها.
والجدير بالذكر أن هناك العديد من النشاطات التي ستنظم خلال هذه المناسبة؛ كالماراثون العالمي رقم 17، الذي سيشارك فيه متسابقون من مختلف الجنسيات، وسيحظى بتغطية إعلامية واسعة. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تنظيم العديد من المهرجانات الثقافية خلال نفس الفترة.
وفي سؤاله حول كيفية تمكن الجمهورية الصحراوية من بناء تعليم قوي، على الرغم من التهديد المغربي، أجاب القيادي في الجبهة أنه في كل مؤتمر وطني لجبهة البوليساريو، يتم وضع خطة عمل شاملة تهدف إلى خلق وبناء الدولة. كما أنه عادة ما يوضع هذا البرنامج في ظل ظروف صعبة للغاية.
وفي معرض إجابته على سؤال يتعلق بنمط الحياة في ظل الاحتلال المغربي، أكد سلامة بأنه “من المعروف في ظل أي استعمار، أن الشعب يعيش محروما من حقوق عديدة؛ مثل الحرية والاحترام. كما أن المغرب يحتل كل شيء، ويقوم بالعديد من الاعتقالات، كما أن هناك العديد من المقابر الجماعية. لا يمكنكم تخيل كيف يقتلون النساء، وحجم الفقر والجهل واللامبالاة. إضافة إلى ذلك، هناك تعتيم إعلامي مطلق، ولهذا السبب يعاني شعبنا، لكنه مستمر في المقاومة، كما أنه يحافظ على وحدته تحت راية جبهة البوليساريو. وعموما، هذا الأمر الأكثر أهمية”.
وبالحديث عن موقف جبهة البوليساريو من عودة المغرب إلى حضن الاتحاد الأفريقي، بعد القمة 28 للمنظمة، أشار سلامة إلى أن البوليساريو لم تطالب أبدا بانسحاب المغرب. كما أن كفاح الشعب الصحراوي وعدالة قضيتهم هو ما سمح للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالانضمام إلى منظمة الاتحاد الأفريقي منذ سنة 1984.
المصدر