"الحر" ينتزع قريتين بحلب من "داعش" و"أحرار الشام" تقول بمعارك مع "قسد"


سمارت-سعيد غزّول

أكّد قيادي في الجيش السوري الحر، اليوم الأربعاء، أن فصائل "درع الفرات"، سيطرت على قريتين شرقي مدينة الباب (35 كم شرق مدينة حلب)، بعد اشتباكات مع تنظيم "الدولة الإسلامية"، فيما قالت "حركة أحرار الشام الإسلامية"، إنها سيطرت على القريتين باشتباكات مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).

وقال القائد العسكري في "فيلق الشام"، الملازم عبد الإله طلاس، في تصريح لـ "سمارت"، إن فصائل الجيش الحر سيطرت، على قريتي "الكريدية، وجبلة حمرا (أم حميرة)"، بعد اشتباكات "عنيفة" مع تنظيم "الدولة"، أسفرت عن مقتل عشرة عناصر للأخير، دون ذكر معلومات عن خسائر في صفوف الفصائل.

وأضاف "طلاس"، أن فصائل "درع الفرات" تواصل التقدم في المناطق المحاذية لقرى الريف الجنوبي الغربي لمدينة منبج الخاضعة لسيطرة "قسد"، بهدف قطع الطرق أمام تقدمها نحو مناطق سيطرة الفصائل، لافتاً أن محاولات الفصائل المستمرة لمنع وصول قوات النظام إلى مدينة منبج، بعد تمكنه من الوصول إلى مناطق سيطرة "قسد" في ريفها الغربي.

وتابع "طلاس"، أن مقاتلين من الجيش الحر "اصطدموا"، مساء أمس، مع عناصر قوات النظام في محيط قرية "السكرية صغير" شرقي الباب، وذلك بعد سيطرة الفصائل عليها باشتباكات مع تنظيم "الدولة"، منوهاً أن النظام استهدف القريتين بقصفٍ جوي بالبراميل المتفجرة، ترافق مع قصفٍ مدفعي وصاروخي، أسفر عن مقتل أربعة مقاتلين من "الحر"، وجرح آخرين.

فيما، ذكرت "حركة أحرار الشام الإسلامية" على حسابها الرسمي في "تويتر"، أنها وضمن عملية "درع الفرات" التي تدعمها تركيا وتشارك فيها قواتها المسلّحة، سيطرت على قريتي "الكريدية، وجبلة حمرا"، باشتباكات مع "قوات سوريا الديمقراطية"، دون الإشارة إلى اشتباكات مع تنظيم "الدولة".

وتحاول "سمارت" الوصول إلى قيادة "غرفة عمليات حوار كلس" التابع للجيش الحر والعاملة ضمن "درع الفرات"، للوقوف على بيانها الذي نشرته على حسابها الرسمي في "تويتر"، وأكّدت من خلاله سيطرتها على القريتين باشتباكات مع تنظيم "الدولة"، عكس ما جاء ببيان "أحرار الشام"، التي نحاول الوصول لقيادتها أيضاً.

وتأتي هذه التطورات بعد سيطرة فصائل "درع الفرات"، أمس،على قرى "زمار، وأم شكيف، وفيخة كبيرة، وفيخة صغيرة، وجب نعسان، وسكرية كبيرة، وسكرية صغيرة" شرقي مدينة الباب، بعد معارك مع تنظيم "الدولة"، دمرت خلالها الفصائل، سيارة "مفخخة" لـ"التنظيم"، حسب ما ذكرت "غرفة حوار كلس".

وكانت قوات النظام سيطرت على عدة قرى شرقي مدينة الباب، قبل يومين، تمكّنت خلالها من الوصول إلى مناطق سيطرة "قسد" في الريف الجنوبي الغربي لمدينة منبج، وقطع الطريق أمام "درع الفرات"، تزامناً مع نشر قوات "أميركية" في محيط منبج، الأمر الذي اعتبرته "قسد"، أنه يهدف لحصار فصائل "درع الفرات"، متوعدةً إياها بعمل عسكري.