on
(بسام القاضي) يتهم ابنة (سعد الله ونوس) وزوجته بالخيانة
معاوية مراد: المصدر
كعادته وطنيٌ فقط مع تدمير سوريا، وسليطٌ ومدافعٌ عن سيده “الأسد”، ومدعي دفاع عن النساء في بلد اغتصب فيه جنود “الأسد” آلاف السوريات في المعتقلات والمناطق التي اجتاحتها فرقه العسكرية، وميليشياته الطائفية.
“بسام القاضي” هذه المرة يهاجم الإعلامية “ديمة ونوس” ابنة الكاتب السوري الكبير “سعد الله ونوس” ووالدتها “فايزة شاويش” ويتهمها بالخيانة، وأنهما فرطا بإرث “سعد الله ونوس”، بعدما قررتا إهداء مكتبته التي تحوي 4500 كتاب إلى الجامعة الأمريكية.
وقال “القاضي” في مقال نشره في موقع (آسيا نيوز): “ابنته، مدعية الثقافة والإنسانية، والمدعوة ديمة، كما زوجته التي ابتلي بأن ينجب منها، فايزة، قررتا كما يقرر المتآمر أن ينقلا مكتبة سعد الله ونوس، كاملة، إلى..لا لا.. ليس إلى المكتبة الوطنية بدمشق! وليس إلى المتحف الوطني بتدمر! ولا حتى إلى خيمة صغيرة في حصين البحر التي ولدته رائعا… بل إلى الجامعة الأمريكية في بيروت”.
وفي سوقه للاتهام، نفى “القاضي” أن تكون الحرب المدمرة سبباً في إبعاد مكتبة “ونوس” خارج الوطن: “بعيداً عن الكذبة الكبرى بأنّ الكتب كانت في خطر نيران الحرب! وهي حرب أقامها وأشعلها من دعمتهم ابنته نفسها بذريعة الحرية والديمقراطية! ولنفترض أن تلك حقيقة… فهل طالت نيران الحرب المركز الثقافي بطرطوس مثلا؟! أم هل يأكل السوس رفوف مكتبته نفسه في بيته نفسه إن فتحت معرضا للزوار”.
وأضاف “القاضي”: “اليوم، بتبرع المرأتين بهذه المكتبة لجامعة أمريكية بالذات، هو خرق تام وكامل لهذا القانون. أو بوضوح أكثر، هو فعل يؤكّد أنّ من يفعله لا يعرف شيئا عن الوفاء ولا عن قوانينه!”.
مزاودات “القاضي” ليست جديدة، وهو من انتقل من حضن اليسار المعارض إلى حضن الطائفة والجيش الباسل.
المصدر