"ترامب": سنتعاون مع حلفائنا المسلمين لإخفاء "داعش" عن وجه الأرض


سمارت-رائد برهان

قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، إن بلاده ستتعاون مع حلفائها، بما في ذلك الدول الإسلامية لـ"إخفاء" تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) عن وجه الأرض.

وأضاف "ترامب"، خلال أول كلمة ألقاها أمام "الكونغرس" منذ توليه السلطة، أنه أمر وزارة الدفاع بتطوير خطة لـ"سحق وتدمير" التنظيم، الذي وصفه بـ"شبكة من الهمج الخارجين عن القانون، الذين ذبحوا الأطفال والنساء المسلمين والمسيحيين".

وتلقى البيت الأبيض، يوم الاثنين الفائت، من وزارة الدفاع (البنتاغون)، اقتراحات في إطار تكثيف العمليات العسكرية ضد تنظيم "الدولة"، حيث نقلت وكالة "أ ف ب" عن مسؤول في الوزارة لم تسمه، إن البيت الأبيض سيبدأ دراسة التوصيات، دون ذكر تفاصيل أخرى.

وتقود الولايات المتحدة، تحالفاً دولياً، بمشاركة دول عربية وغربية، منذ منتصف العام 2014، تدعم من خلاله عدة قوات تحارب تنظيم "الدولة" في سوريا والعراق، أبرزها "قوات سوريا الديمقراطية"، ضمن حملة "غضب الفرات" التي تهدف لعزل مدينة الرقة، أهم معاقل التنظيم في سوريا.

ورأى الرئيس الأمريكي، أن الحل الوحيد لإنهاء أزمة اللاجئين هي "خلق ظروف مناسبة لهم للعودة إلى بلادهم بسلام والبدء في عملية الإعمار"، معتبراً أن القوانين الجديدة التي تشدد القيود على الهجرة في البلاد، "سترفع من مدخول المواطن الأمريكي وتوفر فرص عمله له".

وكان "ترامب" علق، نهاية كانون الثاني الفائت، برنامج اللاجئين السوريين، في بلاده حتى إشعار آخر، معطياً الأولوية لـ "الأقليات المضطهدة" ومن بينهم الديانة المسيحية، وسط ردود فعل متفاوتة في الأوساط الأمريكية حيال القرار، الذي يمنع دخول الزائرين من سوريا والعراق وليبيا والصومال والسودان واليمن وإيران.

كذلك، توعد الرئيس الأمريكي، بإنشاء مناطق آمنة شمالي سوريا، لحماية المدنيين الهاربين من ما أسماه "العنف"، الأمر الذي لاقى ردود أفعال دولية متباينة، حيث اشترطت روسيا موافقة النظام لذلك.

من جانبها، اعتبرت منظمة "العفو الدولية"، أن رؤساء عدة دول مثل "ترامب"، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، "يحرضون على الكراهية في العالم"، واصفةً خطابهم السياسي بـ"السام والذي يزيد من الانقسام والخوف في العالم".