عشرة ضحايا يومياً في مدينة الباب بحلب نتيجة انفجار الألغام


سمارت-سعيد غزّول

قال الدفاع المدني في مدينة الباب (35 كم شرقي حلب)، اليوم الأربعاء، أن نحو عشرة أشخاص يقتلون يومياً في المدينة، نتيجة انفجار الألغام التي زرعها تنظيم "الدولة الإسلامية"، قبل انسحابه منها، عقب سيطرة فصائل "درع الفرات".

وأضاف مدير الدفاع المدني، خالد كروج، في تصريح لـ "سمارت"، أن مدينة الباب تشهد حوادث يومية تخلف نحو عشرة قتلى في صفوف المدنيين، نتيجة انفجار الألغام التي زرعها تنظيم "الدولة" في كل أحياء المدينة، ومعظم منازلها، وحتى في الطرقات، والتي تشكّل عائقاً كبيراً أمام عودة المدنيين إلى منازلهم.

وأشار "كروج"، إلى أن عائلة كاملة مؤلفة من رجل وزوجته وثلاثة أطفال قتلوا، مساء أمس الثلاثاء، نتيجة انفجار "لغم" في منزلهم، لافتاً أن ذلك يعود لتسرع الأهالي بالعودة إلى منازلها، دون الاستعانة بمختصين يؤكدون خلو المنزل من الألغام، وإزالتها في حال وجودها، كما قتل ستة مدنيين من عائلة واحدة، بانفجار مماثل، في بلدة بزاعة المجاورة.

إلى ذلك، أكد مدير الدفاع المدني في الباب، أنه لم تدخل فرق مختصة بإزالة الألغام إلى المدينة حتى هذه اللحظة، وأن من يقوم بالعمل على البحث عنها وإزالتها، هم أشخاص لديهم خبرة "مبدئية"، ويعرضون حياتهم للخطر من أجل إزالتها، فيما أفاد ناشطون بمقتل اثنين منهم، أمس، أثناء نزع الألغام.

وكان القيادي في المجلس العسكري لمدينة الباب وريفها، أبو ابراهيم الطويل،قال لـ "سمارت"، قبل يومين، أنهم يواصلون إزالة الألغام التي زرعها تنظيم "الدولة" في المدينة، متوقعاً الانتهاء من ذلك في غضون يومين أو ثلاثة، ليفتحوا بعدها الطرقات، ويأمنون المنازل لعودة المدنيين.

وسيطرت فصائل عملية "درع الفرات" التي تدعمها تركيا، يوم الخميس الفائت، على كامل مدينة الباب، بعد معارك "عنيفة" مع تنظيم "الدولة" استمرت لأكثر من مئة يوم، كان أبرز معوقاتها أمام الفصائل، كثرة الألغام التي زرعها "التنظيم" داخل المدينة، وفي محيطها.