أوضاعٌ مأساويةٌ تواجه مئات العائلات النازحة من حوض اليرموك غرب درعا


إياس العمر: المصدر

استطاعت مئات العائلات الخروج من منطقة (حوض اليرموك) غرب دعا، عقب سماح جيش (خالد بن الوليد) المرتبط بتنظيم “داعش”، لها بالخروج من المناطق التي سيطر عليها مؤخرا.

وقال الناشط خالد الرفاعي لـ “المصدر”، إن ما يقارب 700 عائلة خرجت أمس الثلاثاء من بلدات (حيط ـ جلين)، باتجاه بلدات ريف درعا الغربي التي تسيطر عليها كتائب الثوار، عن طريق وادي حوض اليرموك، وهو طريق وعر يصعب السير فيه، لذلك لم تحمل العائلات أي شيء من ممتلكاتها، وحتى لم تتمكن من حمل الملابس الشخصية معها.

وأضاف بأن العائلات اتجهت إلى بلدة عمورية، وهي واحدة من أصغر بلدات ريف درعا الغربي، وتم فتح مدرسة البلدة ومسجدها للعائلات النازحة من مناطق الاشتباك في حوض اليرموك.

وبدوره، قال الناشط أبو عمار الحوراني لـ “المصدر”، إن مئات العائلات خرجت عن طريق الوادي بمساعدة الثوار، وتم فتح مدارس بلدة عمورية للعائلات المهجرة، وهي مدارس فارغة على (البلاط)، كما انتقلت بعض العائلات إلى بلدات (زيزون ـ المزيريب ـ طفس).

وأشار إلى أن 500 عائلة خرجت من بلدة حيط، و300 عائلة من بلدة جلين، وبسبب أوضاعها المأساوية، تم توجيه مجموعة من نداءات الاستغاثة للمنظمات والهيئات الإنسانية، لمساعدتها، كما أطلقت المجالس المحلية في بلدات (عمورية ـ حيط) نداءات استغاثة لمد يد العون لهذه العائلات.

وأضاف الحوراني بأن عمورية بلدة صغيرة ولا يمكنها استيعاب كل هذه الأعداد من النازحين، ولا يتواجد في البلدة (طحين) للخبز أو تجهيزات لجعل المدارس صالحة للسكن مثل (الحرامات والفرشات)، والعائلات مازالت في المدارس دون أي مساعدة تذكر.

ويذكر أن محتفظة درعا تشهد ظروفاً جويةً قاسيةً، فالأمطار لا تزال تتساقط على مدن وبلدات المحافظة منذ يوم أمس، مع انخفاض في درجات الحرارة.

وأكد الناشط هاني العمري في حديث لـ “المصدر”، أن العائلات خرجت من تحت نيران المعارك المستمرة بين جيش خالد من جهة وكتائب الثوار من جهة أخرى إلى العراء والبرد، فوضع مئات العائلات النازحة مأساوي في ظل غياب الدعم عنهم، وعدم وجود أماكن مجهزة لاستقبال هذه الأعداد التي تجاوزت 5000 آلاف نازح في يوم واحد.





المصدر