الحرائق تلتهم غابات القرداحة مجدداً والفاعل لازال مجهولاً


غيث علي: المصدر

اندلعت مجدداً حرائق في قرى ريف القرداحة، مسقط رأس بشار الأسد، اليوم الأربعاء (1 آذار/مارس)، والتهمت مساحات واسعة من الغابات في المنطقة. وأكد موالون أنها بفعل فاعل، مطالبين بمنع تجارة الفحم ومعاقبة المتورطين فيها.

وأفادت صفحة “جريدة القرداحة عرين الأسود” الموالية، بأن حرائق حراجية ضخمة اندلعت في الريف الجنوبي الشرقي للقرداحة في قرى (بكراما -القطلبة -القليلة)، وقد ساعدت الرياح الشرقية القوية على امتدادها.

كما نشب حريق آخر في جبل العرين فجر اليوم، ويعمل فوج الإطفاء على إخماده، بحسب الصفحة، مشيرة إلى أن “هناك من يتعمد إشعال الحرائق في كل مرة مستغلاً الرياح الشرقية، وبات هذا الأمر مفروغ منه”.

وطالب المصدر “الجهات المختصة” بتكثيف العمل لإلقاء القبض على الفاعلين الذين يستغلون كل مناسبة لحرق مساحات خضراء كبيرة، على حد تعبيره.

وفي متابعة لتعليقات الموالين، اتهم عدد منهم بلدية المنطقة بالتسبب بالحريق، وقال أحدهم: “لعنة أبدية عالبلدية، قلناها مراراً عدم ترحيل القمامة وحرقها هو السبب”، وأضاف آخر “سبب الحريق هو إشعال القمامة التي لم تتم معالجتها”.

وانتهز آخرون الفرصة لينتقموا من النازحين من محافظتي إدلب وحلب، واتهموهم بالوقوف وراء الحرائق، وعلّق أحدهم: “بجوز هل كلاب لي مأجورينون عنا الحلبي والادلبي لان هدول طول عمرون وسخات”.

ورأى متابعون للخبر أن الحل يكمن في منع تجارة الفحم، متهمين تجار الفحم بافتعال الحرائق كي يستفيدوا من الشجر المتفحم، حيث قال أحدهم: “الحل بمنع تجارة الفحم ومعاقبة كل مين بيتورط فيها”.

وكانت حرائق مماثلة اندلعت في شهر تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، تسبب باحتراق مئات الدونمات من الغابات في ريف القرداحة، وأدت إلى نزوح الآلاف عن قراهم، واستمرت لعدة أيام قبل أن يتم إخمادها، في حين لم يتم القبض على الفاعلين.





المصدر