بعد مضي أكثر من 4 أشهر على المصالحة..هل أوفى النظام بوعوده لأهالي معضمية الشام؟

2 مارس، 2017

بعد مضي أكثر من 4 أشهر لفرض النظام سياسة التهجير القسري على أهالي معضمية الشام وترحيل من يرفض “تسوية وضعه” لصالح النظام إلى الشمال السوري، وفقاً لوعود قدمها النظام للأهالي في المدينة، لم يفي الأخير بأي منها وعلى العكس زادت الأمور تعقيداً وفقاً لمصادر من داخل المدينة.

وكانت عدة وعود من جانب النظام قدمها للمعارضة  داخل معضمية الشام بهدف تطبيق سياسة “المصالحات”، لم يتم تنفيذ أي منها وفقاً لناشطين من داخل المدينة، أبرزها ملف المعتقلين وخروج قوات النظام خارج المدينة إلى جانب السماح بدخول المواد الغذائية و الجوانب الخدمية.

الناشط الإعلامي محمد نور قال في تصريح لـ”السورية نت”، إن” النظام عمد إلى ترغيب الأهالي وتقديم وعود بالجملة سعياً منه لقبولهم بسياسة المصالحات والتي تؤدي بالنهاية لفرض سيطرته على المدينة وتهجير من يرفضها” مضيفاً، أنه “بعد مرور أكثر من 4 أشهر لم يفي النظام بأي من وعوده”.

ملف المعتقلين

وأشار نور إلى أنه “فيما يخص موضوع المعتقلين، لم يطلق سراح أي منهم، على العكس عمد النظام لاعتقال عدد من الشبان و الذين رفضوا الخروج من المدينة وكانت تربطهم علاقات بالحراك الثوري ومنضويين ضمن الفصائل المسلحة”.

وهذا ما أكده أيضاً الناشط من المدينة، ناصر خضر والذي تطرق إلى الوعود التي قدمها النظام للأهالي ومن بينها موضوع المعتقلين مشيراً إلى أن “النظام لم يقم بالإفراج عن أي معتقل” وفقاً لما نقله أحد أبناء المدينة نقلاً عنه عبر صفحته على “فيسبوك”.

ويتابع محمد نور في حديثه لـ”السورية نت” إلى أنه “إلى جانب ملف المعتقلين، هناك ملفات أخرى مرتبطة بخروج قوات النظام من المدينة وهذا الأمر لم يتم واقتصر على انتقال بعض الحواجز لمشارف المدينة وبقاء حواجز أخرى داخلها”، أيضاً فيما يخص المواد الغذائية والطبية التي تدخل إلى المدينة “يتم أخذ الإتاوات عليها من قبل حواجز النظام، وحتى الآن لايجرؤ أحد ممن قاموا بتسوية أوضاعهم بالخروج من المدينة خشية اعتقالهم”.

الخدمات العامة

ويشر الناشط الإعلامي إلى أن الخدمات معدومة تماماً، فالأفران منعت من العمل ومحطات الوقود لم يسمح بإعادتها إلى الخدمة وتزويدها بالوقود، وذلك لرفع الأسعار قدر الإمكان في السوق السوداء التي يتزعمها ضباط من الفرقة الرابعة”.

وفيما يخص خدمة الكهرباء، وفقاً للمصدر ذاته، ” لازالت شبه معدومة و المياه تكاد لاتأتي إلا مرة واحدة في الشهر، أيضاً الأراضي الزراعية تم تحويلها  لقطعات عسكرية لقوات النظام المتمثلين بالفرقة الرابعة، أما المشفى الطبي العامل في المدينة تم إيقافه بسبب خروج معظم الكادر الطبي إلى الشمال السوري والنظام لم يقدم أية خدمات طبية لتصبح المعضمية خالية من أي نقطة طبية ومن يريد العلاج عليه الخروج لمشافي دمشق” .

يشار إلى أن سياسة التغيير الديمغرافي التي تنتهجها قوات الأسد وميليشيا “حزب الله” في محيط العاصمة دمشق تعتمد بشكل كبير على تشديد الحصار على المدن والبلدات الخاضعة للمعارضة السورية، لإجبار أهلها على تركها والرحيل عنها، ويلجأ كثير من الأهالي أثناء الحصار إلى أكل أوراق الشجر والحشائش للبقاء على قيد الحياة ما أدى إلى وفاة بعضهم في ظل عجز طبي كبير نتيجة غياب الأطباء وانعدام الأدوية اللازمة للعلاج.

وتمكن النظام من فرض سياسة التهجير على عدة مدن وبلدات في محيط العاصمة، أهمها داريا والمعضمية والتل إلى جانب قدسيا والهامة بريف دمشق.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]