بيان من أسرة سعد الله ونوس
2 مارس، 2017
كتب ونشر في الأيام الاخيرة الكثير عن موضوع إهداء مكتبة سعد الله ونوس الى مكتبة الجامعة الأميركية في بيروت. يهمنا ان نوضح الآتي:
حاولنا جاهدين من سنوات عدة التبرع بمكتبة سعد الله ونوس الى أكثر، وربما (كل) المؤسسات الثقافية في دمشق، بل أننا طرقنا أبواباً كثيرة كي يبقى أرث سعد الله في سورية. لكن رغبتنا العميقة قوبلت بالرفض من قبل جميع القيمين على هذه المؤسسات بمختلف المستويات.
كان هاجسنا الدائم، منذاك والى الآن، الحفاظ على المكتبة من التلف والتلاشي، وألا تكون حبيسة الجدران أو تحفة للعرض، الأمر الذي لم نكن نحن، كأفراد، قادرين عليه. فكان لابد من ايداعها في مؤسسة ثقافية لائقة وذات خبرة كي تكون محفوظة وفي متناول الجميع. عليه، رأينا ان وجودها في مكتبة الجامعة الأميركية في بيروت يوفر لها العناية والحرص الدائمين، ونحن ممتنون لاستقبال القيمين على الجامعة هذه الهدية بحفاوة وتقدير لائقين.
سعد الله، الذي لم يكن يوماً محصوراً بجدران وجغرافيا. سعد الله الذي ولد في حصين البحر وكان يحلم بالعيش في حلب، وانتهى به المطاف في دمشق بعد محطات في القاهرة وباريس وبيروت. سع دالله الذي كان دائماً مؤمناً بالثقافة العابرة للحدود والهويات الصغيرة.
سعد الذي عاش بين أوراق هذه المكتبة وشكلت وعيه وفكره ومصدراً ملهماً لكتاباته ومسرحياته، سيكون راضياً ان تُهدى مكتبته كاملة من دون نقصان أو رقابة لتكون في متناول الطلاب والباحثين والمهتمين من جميع الهويات والاهتمامات بمن فيهم السوريين وما أكثرهم في الجامعة الأميركية.
فائزة وديمة
[/sociallocker]