تركيا تنفي تسليم الوحدات الكردية قرى للنظام غربي مدينة منبج بحلب
2 آذار (مارس)، 2017
سمارت-أحلام سلامات
نفت الخارجية التركية، اليوم الخميس، أي اتفاق بين “وحدات حماية الشعب” الكردية وقوات النظام في سوريا يقضي بتسليمها قرى غربي مدينة منبج (80 كلم شرق مدينة حلب)، متوعداً بقصف “الوحدات” إذا لم تنسحب من المدينة.
وكان “مجلس منبج العسكري” التابع لـ “قوات سوريا الديمقراطية” قال، في وقت سابق اليوم الخميس، إنه اتفق مع روسيا علىتسليم قرى غربي مدينة منبج لقوات النظام، وذلك لقطع الطريق أمام التقدم فصائل “درع الفرات”.
وأكد وزير الخارجية، مولود جاويش أوغلو، خلال مؤتمر صحفي في أنقرة، عدم موافقة أية فصائل عسكرية، متحالفة مع الولايات المتحدة، على تسليم قرى للنظام بناءً على اتفاق مع روسيا، حيث تدور معارك بين فصائل تدعمها تركيا، وقوات مجلس منبج العسكري، الذي تدعمه الولايات المتحدة، حسب وكالة “رويترز” للأنباء.
وسبق أن قال “المجلس العسكري لمدينة منبج”، في وقت سابق اليوم، إن عشرات المقاتلين من فصائل “درع الفرات” قتلوا وجرحوا إثر اشتباكات معهم في قرى عدة بريف حلب الشرقي.
وأضاف “جاويش أوغلو” أن بلاده بحثت مع رئيس هيئة الأركان الأمريكي ومسؤولين آخرين، مسألة التعاون المشترك في “العمليات المقبلة” بسوريا، مبيّناً تأكيدهم على عدم قبول تركيا باستخدام “تنظيم إرهابي لضرب آخر”، في إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية و”الوحدات” الكردية.
فيما لفت “جاويش أوغلو” إلى وجود اتفاق سابق بين تركيا وروسيا ضمن عملية “درع الفرات”، يقضي بعدم اقتراب فصائل الجيش الحر من منطقة جنوب مدينة الباب، قائلاً إنهم سيتوجهون إلى منبج بعد الباب، و”تحريرها” سيتم من أجل تسليمها إلى “سكانها الأصليين”.
وأشار “جاويش أوغلو” إلى أن بلاده لا يمكن أن تستمر في جهود الحل السياسي، دون فرض هدنة بين المعارضة والنظام، وأنها أثبتت وقوفها إلى جانب الحل السياسي، والبدء في مباحثات “أستانة” مرة أخرى.
وأكدت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، التي تقودها “الوحدات الكردية”، انتشار قوات للتحالف الدولي في محيط منبج، في حين اعتبر أحد قادتها، أنالانتشار جاء بهدف إطباق الحصار على فصائل “درع الفرات”، كما توعد بعمل عسكري ضدهم.