سوريون في ألمانيا يرفعون دعوى قضائية ضد شخصيات بأجهزة مخابرات النظام


سمارت-عبد الله الدرويش

رفع سوريون دعوى قضائية لدى المدعي العام الألماني في مدينة كارلزروهة، ضد مسؤولين في أجهزة مخابرات النظام السوري، حسب تصريح صحفي نشر على وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم الخميس.

وأضاف التصريح أن سبعة سوريين ناجين من سجون وتعذيب النظام، بالاشتراك مع محامين سوريين، والمركز الأوروبي لحقوق الإنسان الدستورية، قدموا دعوى قضائية، ضد ست أسماء "رفيعة المستوى" في جهاز المخابرات.

وأوضح التصريح أن الدعوى المرفوعة تشمل مجموعة من الجرائم المرتكبة في سوريا، منها التعذيب والمجازر والعنف الجنسي، لافتاً إلى أن مقدمين الدعوى هم ناجين من التعذيب في سجون المخابرات العسكرية في سوريا.

بدوره، قال الأمين العام للمركز الأوروبي، فولفغانغ كاليك، "أنه يجب ألا نقف مكتوفي الأيدي من المجازر المرتكبة في سوريا"، داعياً ألمانيا للمساهمة في التحقيق القانوني في جميع الجرائم المرتكبة.

وكانت منظمة "العفو الدولية" قالت، في 7 شباط الماضي، إن قوات النظام أعدمت شنقاً قرابة 13 ألف شخص، أغلبهم مدنيون، معارضون للنظام، في سجن صيدنايا العسكري، شمالي دمشق، بين عامي 2011 و2015.

وسبق أن أصدرت المنظمة تقريراً، في شهر آب الفائت، عن سجن صيدنايا، معتمدة على صور الأقمار الصناعية وشهادات ناجين لتصمم رسم ثلاثي الأبعاد (3D) للسجن، مؤكدة أن هدف النظام من التعذيب داخله هو "الموت".

وكانت المنظمة وثقت وفاة أكثر من 17 ألف معتقل خلال خمس سنوات في سجون قوات النظام، مشيرة إلى روايات وصفتها بـ "المرعبة" حول التعذيب في أفرع النظام الأمنية، حسب تقرير نُشر على موقعها الرسمي.