لزيادة كفاءة المشاريع… أكاديميون يقيمون دورات متابعةٍ وتقييمٍ في ريف إدلب
2 آذار (مارس)، 2017
[ad_1]
عبد الرزاق الصبيح: المصدر
يسعى أكاديميون في ريف إدلب إلى تطوير مهارات كوادر بشرية داخليّة، تقوم بمهام مراقبة ومتابعة مشاريع خاصّة وعامة، في مناطق خرجت عن سيطرة النظام، من أجل الحصول على مشاريع متكاملة ومفيدة. وقد بدأت هذه الدّورات في الشّمال السّوري مع بداية العام 2016، وانتقلت إلى مناطق أخرى في الداخل.
وعملية المتابعة هي عملية منظّمة ومخطّطة ومستمرّة، تتم بصفة دورية ومنتظمة على مدار عمر المشروع، لجمع المعلومات عن تشغيل وإنجازات المشروع وتأثيراته، وإعدادها وتوصيلها إلى إدارة المشروع والمعنيين، من أجل اتخاذ القرارات الصحيحة والمناسبة، لتنفيذ المشروع بكفاءة، نحو تحقيق الأهداف المخطط لها.
وأما عملية التقييم فهي قياس مدى نجاح مشروع أو برنامج ما، في الوصول إلى الأهداف والتي تم التخطيط لها مسبقاً.
وشهدت السنوات السابقة توقف العديد من المشاريع في سوريا، بسبب عدم وجود فرق متابعة وتقييم، وغياب الرقابة على المشاريع، نتيجة تراكم الأخطاء وظهور معوقات مع تنفيذ مراحل المشاريع وعدم حلّها، أدّت إلى الإسراف في الأموال والموارد، وتأخير في إنجاز المشاريع، وحرمان العديد من المناطق من مشاريع خدمية مهمة كانت تؤدي دوراً كبيراً في المجتمع مع ظروف الحرب وحالة المجتمع التي تميل إلى الفقر.
وتم إقامة العديد من دورات المتابعة والتّقييم في الشمال السوري، وانتقلت إلى الداخل السّوري كي تشمل شرائح كبيرة من المجتمع، والهدف من هذه الدّورات هي بناء قدرات الشّباب في منظمات المجتمع المدني، والمساهمة في تطوير المشاريع، والتقليل من الهدر وتوفير الوقت والمال في المشاريع، من أجل ضمان ديمومة المشاريع واستمراريتها.
وفي حديث خاص لـ “المصدر”، قال المدرب “محمد عيد القسوم”: “عملية المتابعة والتقييم ضرورية جداً في المشاريع، وغياب عمليات المتابعة والتقييم ستؤدي إلى ضياع هدف المشاريع”.
وعن الفرق بن المتابعة والتقييم قال “القسّوم”: “عملية المتابعة تبدأ مع بداية المشروع، وتنتهي بنهايته، وهي جمع المعلومات وتصحيح الأخطاء، ورفعها إلى إدارة المشروع، من أجل اتخاذ قرار سريع، أما بالنسبة لعملية التقييم، فهي قياس نجاح مشروع ما، في تحقيق أهدافه، والتي تم وضعها مسبقاً.
وأردف “القسّوم”: “بالنسبة للمشاريع، يفضّل فريق متابعة داخلي، وفريق تقييم خارجي، حتى نصل إلى مشروع متكامل”. وقال: “يمكن الاستفادة من عملية التقييم القبلي والتي تكون قبل بداية المشروع، ويتم الاستفادة من المقترحات والتوصيات من أجل مشاريع مستقبلية لاحقة”.
وتأتي ثمار وجود فرق متابعة وتقييم مدرّبة، في الحصول على مشاريع صحيحة، وتترك أثراً إيجابياً بين الناس، كما يتم الاستفادة من مشاريع جديدة مستقبلية، حيث يتم الاستفادة من الأخطاء والملاحظات في المشاريع السابقة والتي تم تنفذها.
(اطلب العلم ولو في الصين)، وعلى الرغم من الحرب والقتل والدمار في سوريا، يرى السّوريون أن تنمية قدراتهم وبناء أنفسهم، في الوقت الحالي، أهم من بناء سكنهم، مع إصرار النظام والرّوس على هدم ما تبقى من سوريا.
[ad_1]
[ad_2]
[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]