الجيش الباسل “يُحرر” تدمر للمرة الثانية .. صفقة طلائعية

2 آذار (مارس)، 2017
3 minutes
[ad_1] [ad_1]

آلما عمران – المصدر

وجه بشار الجعفري في مؤتمره الصحفي في جنيف دعوة  إلى زيارة مدينة “تدمر التاريخية والوقوف عن كثب على جمال هذه المدينة بعد أن أصبحت حرة من يد العصابات الإرهابية”، وجاءت الدعوة بعد “زفه خبر تحرير المدينة”.

صحيح أن الجعفري لم يحدد على وجه الدقة لمن يوجه دعوته، لكن الواضح أن المقصود هو المجتمع الدولي، الذي لم يعد مهتماً على ما يبدو بحضور مسرحية مملة حضرها سابقاً، وهاهي يتم تكرارها على مسرح تدمر ما غيره، و بنفس الفصول، وذات الأبطال .. “داعش الإرهابي المجرم القاتل من جهة.  فيما جيش الأسد ومن خلفه الميليشيات الإيرانية “الرديفة” ومن فوقه طائرات أبو علي بوتين على الجهة المقابلة، وهؤلاء أبطال صناديد  لا يشق لهم غبار في مواجهة الإرهاب والإرهابيين، وهم وحدهم دون سواهم  المؤهلين لتخليص العالم كل العالم، من الإرهاب وشروره وآثامه.

أراد الجعفري أن يعطي زخماً للدعوة أو هكذا توهم، عندما وجهها باسم المخرج بشار الأسد شخصياً مذكراً بما قاله “مع بداية الفصل الأول من العرض الثاني لمسرحية “داعش في تدمر”، حين قال “كما حررنا تدمر في السابق سنحررها مرة أخرى”، وهي غلطة المخرج الشاطر الذي حرق مسرحيته بعرض المشهد الختامي في أول العرض بدلاً من أخره، فأحرق عنصر الإثارة والمفاجآت التي ينتظرها الجمهور عادة حتى اللحظات الأخيرة، حيث جاءت بدورها رتيبة مملة، إذ لا مواجهة مباشرة تحمل “آكشن” بين أبطال الجيش الباسل وحلفائه وبين مجرمي “داعش” الذين ولوا الأدبار هاربين في ليلة ليلاء لم يرصدهم فيها أحد معتمرين مثلما عودونا قبعات الإخفاء مع سماعهم أنباء اقتراب جيش بشار  المظفر، وبما قبل ذلك ، وهذه حقيقة لم ينفع في التمويه عليها خبر وكالة سانا، الذي أقسم يمين معظم أن “التحرير” تم بعد سلسلة من العمليات العسكرية الناجحة وبإسناد جوي من مركز الطيران الحربي السوري “ثم” الروسي.

بكل الأحوال، لا تثريب على  الجعفري وبشار الأسد، إذ يمكن للمسرحية التي لم تجد من يصفق ويطبل لها حتى بين منحبكجية الفيسبوك،  أن تجد لها سوقاً على خشبة المسرح المدرسي في أوساط “أطفالنا أكبادنا .. وصفقة طلائعية على حب “بابا بشار وجدي حافظ”.

[ad_1] [ad_2] [sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]