صفر نتائج..مفاوضات جنيف تقترب من نهايتها

2 آذار (مارس)، 2017
3 minutes

هيومن فويس

تقترب جولة المفاوضات السورية في جنيف وبعد ثمانية أيام من الاجتماعات، من الانتهاء من دون تحقيق أي تقدم يذكر، إذ ركزت على بحث جدول أعمال يؤسس لجولات أخرى لم يتم الاتفاق عليه بعد بسبب الهوة الواسعة بين الحكومة والمعارضة.

ويجري المبعوث الدولي إلى سوريا ستفان دي ميستورامشاورات مكثفة في جنيف مع وفدي المعارضة والنظام، سعيا لاتفاق على جدول أعمال المفاوضات قبل تعليقها المرتقب مؤقتا، وذلك وسط خلافات بين الطرفين على الأولويات.

في حين يرى كل من النظام والمعارضة بأنه حقق تقدما وإن بسيطا في هذه الجولة. بالنسبة للمعارضة، تناول البحث خلال لقاءاتها مع مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا الانتقال السياسي، وهو الموضوع الأبرز في نظرها على طريق إيجاد الحل لنزاع مستمر منذ حوالي ست سنوات تسبب بمقتل أكثر من 310 آلاف شخص، بالنسبة للنظام السوري، بات موضوع “مكافحة الإرهاب” محورا أساسيا في مواضيع البحث.
وكان دي ميستورا التقى الوفدين مرارا منذ بدء الجولة الرابعة في 23 فبراير/شباط الماضي، بيد أن اللقاءات لم تسفر عن اتفاق على جدول أعمال واضح.

ويشارك مبعوثون من دول عدة، على رأسها الولايات المتحدة وروسيا، بالإضافة إلى قطر وتركيا وفرنسا، في المحادثات مع الوفود بعيدا عن الإعلام وقاعات الاجتماعات الرسمية.

أما الخارجية الروسية كانت اتهمت أمس وفد المعارضة بتقويض المفاوضات من خلال رفضه التعاون مع منصتي القاهرة وموسكو (المحسوبتين على المعارضة) من أجل تشكيل موحد. كما أن الجعفري اتهم أمس وفد المعارضة بأنه يأخذ المفاوضات “رهينة” من خلال مواقفه “المتعنتة”.

وقال مصدر من فصائل المعارضة المسلحة المشاركة في جنيف إن مناقشة ملف مكافحة الإرهاب قبل موضوع الانتقال السياسي هو بمثابة إطلاق رصاصة الرحمة على الفصائل العسكرية بشكل ممنهج من قبل الأمم المتحدة ونظام بشار الأسد.

وكان رئيس وفد المعارضة نصر الحريري دعا أمس إلى دور أميركي أكبر في مفاوضات جنيف، وقال إن المفاوضات لا يمكن أن تؤتي أكلها في أسبوع أو أسبوعين فقط.

وأفادت أنباء في وقت سابق باحتمال تعليق هذه الجولة اليوم واستئنافها في العشرين من الشهر الحالي، على أن يعقد في 14 من الشهر نفسه لقاء جديد في أستانا برعاية روسيا وتركيا وإيران يتناول المسائل الفنية، وفي مقدمتها وقف إطلاق النار.

المصدر: وكالات

  • 16